حلّت النجمة العربيّة بلقيس ضيفة على شاشة سكاي نيوز عربيّة في حوار خاصّ مع الإعلامي سعيد حريري ضمن زيارتها إلى متحف بيت بيروت الذي فتح أبوابه لها للتصوير حصرياً مع سكاي نيوز عربيّة، وبدورها أبدت بلقيس عن إنطباعاتها وتأثّرها بزيارة هذا المبنى الشاهد على التاريخ منذ عشرينيات القرن الماضي مروراً بسنوات الحرب الأهليّة اللبنانية وما شهدته من دمار وعذاب، متمنيّة أن تعود بيروت إلى ألقها وجمالها وأناقتها، وأن يستمرّ هذا المبنى برسالة الثقافة والإبداع.
أبدت بلقيس إنطباعاتها بظهور السيّدة فيروز الأخير وهي تتقلّد الوسام التكريمي من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قائلة: : “هذه الإطلالة كانت كظهور القمر علينا، وهي زرعت الفخر في قلب كلّ لبناني وفي قلب كلّ عربيّ، وهي تستحقّ أكثر من ذلك بكثير”، وعمّا إذا كان هذا الجيل قادراً على تقديم أغانٍ بمستوى ما قدّمته السيّدة فيروز قالت: ” فيروز خارج المقارنة، والطقطوقة ذات الدقيقتين هي خاصّة بها تماماً، وما يُقدم اليوم من الأعمال قد تُخلّد وتعيش حتّى الأزمنة القادمة، ولكن ما قُدم في الزمن الماضي من أغانٍ للسيّدة فيروز، وللسيّدة أم كلثوم هي أغانٍ خالدة”. وأضافت:” قدّمت السيّدة فيروز إعجازاً موسيقياً في أغنية “ليلي ليلي” حيث إحتوت الأغنية كاملةً على كلمتيْن فقط هما ليلي ليلي.
وعمّا إذا فكّرت بالتعاون مع المبدع اللبنانيّ الكبير زياد الرحباني، قالت: “لم يحصل ذلك بصراحة، وإنما أتشرّف أن يتمّ ذلك، وقد لفتني توزيعه لأغنية “بذكّر بالخريف”، أنا معجبة بطريقة عزفه وتوزيعه، وهو إمتداد للفكر الرحباني، وأتمنّى أن يحصل بيننا تواصل وتعاون أيضاً”.
وعن محطتها الرحبانية مع الرحابنة الجدد أسامة، ومروان، وغدي ووقوفها بجانب الفنان اللبناني الكبير غسّان صليبا، قالت:” كان ذلك محطة فنيّة لا يمكن أن أنساها، وكنت في تلك الفترة دائمة التردّد على البيت الرحباني في منطقة أنطلياس، وتعلّمت الوقوف على المسرح، والآداء الصوتي، والغناء والإستعراض والرقص المسرحي، كما تعلّمت التواصل ما بيني وبين الجمهور الذي يمتدّ لعشرة آلاف متفرّج، وهذه تقنيات تعلّمتها في سنة كاملة وأدين بها للرحابنة الجدد”.
وعن الثنائي الفني الذي كوّنه كل من أسامة الرحباني وهبة طوجي قالت: “إنّه من الثنائيات الناجحة على مستوى الوطن العربي والعالمي، حيث ذهبا إلى فرنسا وظهرا في ذا فويس، وهذا التعاون أولد نجمة بصناعة رحبانية بحتة، وأبارك لهما هذا النجاح”.
وعن الغنى الذي إكتسبته من تراث وحضارة البلاد التي شكّلت شخصيتها، قالت: “أنا سعيدة لأنّي من أصل يمني هذا البلد الذي يتميّز بالتعدّدية، والغنى بحضارته ومناطقه وثقافته، كلّ ذلك تجمّع فيني، أضف إلى ذلك نشأتي في الإمارات بلد التطور، والحضارة، والتسامح، والسلام، إضافة إلى عيشي في المملكة العربيّة السعودية بلد الإختلاف الثقافي الموجود في جميع أرجائها، وانا اليوم عجينة من هذه الثقافات والحضارات، وأنا اليوم عشت فترة في مصر، وأختلط اليوم بلبنان، وذهبت إلى المغرب، وانا سعيدة لأني أنتمي إلى الوطن العربي وأنفتح على جميع بلدانه، وحدوده الجغرافية ليس موجودة في شخصيتي”.
وعن تعددية اللهجات في الغناء قالت: “لكلّ فنان حالة خاصّة وكاريزما خاصّة به، وأعتقد أنّه لا يوجد نموذج صحيح ونموذج خاطئ، فمثلاً أحلام ونجوى كرم تمسّكتا باللهجة المحليّة ونجحتا بها، وأنا كبلقيس يتقبّلني الناس بتعدد اللهجات الأمر الذي يسمح لي بالدخول على مناطق مختلفة من حيث اللهجات”.
هذا وأبدت بلقيس رأيها بأبرز ما يميّز الفنّانات اللواتي أدين اللون الخليجي، وبأبرز أغانيهنّ من وجهة نظرها، كأحلام، ونوال الكويتية، وأصالة، وأنغام، وأسماء لمنوّر، هذا وتحدّثت عن عدم غنائها باللهجة المصريّة، وعن أبرز الفنّانين المصريين الذين تحبّ الإستماع لهم، وعن وقوفها أمام أندريا بوتشيلي، وغيرها الكثير من المواضيع الفنيّة.
Leave a Reply