تشارك الإعلامية اللبنانية رنيم في أغلب الأوقات أراءها مع متابعيها على موقع التواصل الإجتماعي ” فيس بوك ” و التي تستنبطها من الواقع الإقتصادي الذي يعيشه الشعب اللبناني جرّاء الازمة الإقتصادية الخانقة التي تضرب كافة طبقات المجتمع فيه من مختلف النواحي.
وتختار في كل إطلالة لها موضوعًا يترافق مع قصّة معاناة جديدة يتحمّلها الشعب ويعاني منها بإشمئزاز كبير ، مشتكيًا من هولها ومن عدم معالجتها من قِبَل المسؤولين عنه الذي أولاهم أمره ومنحهم ثقته التي كانت مخيّبة للآمال ، وأوصلوه الى هذه الحال المزرية من الخبّو والإنهيار المتسارع نحو الهاوية.
فكانت تعليقات ” رنيم ” تصبّ في خانة الإنتقاد لهذه الحال البائسة بأسلوبها المَرِن والمسبوك الذي يستهدف الموضوع ويصوّب عليه سهامًا ، متحيّنًة الفرص لترشقه بإصابات صادمة تفنّد فيها موطن الوجع والألم. كما أن الإعلامية اللبنانية لا تقف على الحياد حين تشاهد بعض الشواذات من بعض الناس الذين يساعدون على خلق هذه الأزمة أو يتجاهلونها بتصرفاتهم ولامبالاتهم بل تهاجمهم أيضًا بأسلوب لا يخلو من السخرية والتهكم ، وذلك من باب التصويب وسداد الرأي.
وكانت آخر تعليقاتها عن مشهد الأسبوع الذي يتشاجر فيه الناس ويتعاركون فيه كل يوم أمام محطات الوقود وفي السوير ماركت من أجل الحليب والزيت والبن والمواد الغذائية ، في حين تراهم يوم الأحد يتنزّهون على الكورنيش ويتسابقون الى المقاهي التي تزدحم بروّادها ، علمًا أن أقلّ فاتورة تتجاوز الـ 500 ألف ليرة، معلّقة على هذا الموضوع بكلامٍ لا يخلو من التهكم ،حيث قالت:” يا أما البلد معه إنفصام بالشخصية .. با أما نهار الاحد عم تنزل كائنات فضائية لعنّا”.
وهذا وصف كاريكاتوري لا بدّ من الوقوف عنده، لأنه يعبّر عن حالة حقيقية تستوجب التعجّب من أمور هؤلاء الناس لكأنهم يعيشون على كوكب آخر.
Leave a Reply