حل الفنان ميشال قزي ضيفاً على برنامج “نجوم وأسرار” الذي يعدّه ويقدّمه الإعلامي جوزيف بو جابر عبر إذاعة لبنان 98,1و98,5 .
بدأ ميشال حديثه عن طفولته، قائلاً “أعدتني إلى أيام الحرب، حين توجهت أنا وأهلي إلى أستراليا لنهرب من الأوضاع التي كانت في لبنان، وبقينا هناك إلى أن أصبح عمري حوالى 4 سنوات، وكان لدي حنين للبنان، ولم أعش فترة الطفولة، وكنت بعيداً عن طبيعتي”. وعن الأمور التي يحن إليها، قال “أحن إلى البراءة في الطفولة التي لم تعد موجودة عند الأطفال في أيامنا هذه، فتشعر بأن الطفل يولد ويمتلك معلومات كثيرة، ولديه معلومات يتسلى بها مغايرة للتي كنا نملكها، حيث كان لدي العديد من الألعاب، لكنني كنت دائماً أبحث عن “سطل الحليب لأعمل منه دربكة”.
هذا وأكد ميشال أنه كان طفلاً نكداً، قائلاً “في صغري كنت أنكد على والديّ كثيراً، وكنت أبكي كثيراً، ليس من أجل غاية أو مراد ما، بل كنت أذرف دموعي من باب النكد، وكنت أحصل على ما أريد، حتى اليوم ما زالا يذكرانني بهذا الموضوع وهو أنني كنت أبكي من دون سبب”.
وصرح ميشال بأن الحب الأول كان لإبنة الجيران، وقال “كنت دائماً ما أسعى إلى حضورها إلى منزلنا بحجة أن ندق على الدربكة وكان موعدنا يقتصر على هذا الأمر”. وتحدث ميشال عن المواد الدراسية، قائلاً “كنت أكره مادتي التاريخ والجغرافيا، ولم أكن أمتلك القدرة على الحفظ”.
وأكد أنه تعلق بإحدى المعلمات، وقال “إنجذبت إلى معلمة اللغة الفرنسية، وكانت ناعمة جداً، وكانت تجذبني ذلك الإنجذاب الطفولي، وكنت أحب الطريقة التي تتكلم بها، ولم أكن أركز على الدرس بسببها”. هذا وأشار ميشال إلى أنه لم يكن مجتهداً كثيراً في المدرسة، قائلاً “لم أكن أعرف كيف كنت أنجح، فلم أكن أدرس كثيراً، لكني كنت أركز في الصف بخاصة أنني كنت أحب مادتي الرياضيات والفيزياء اللتين كانتا ترفعان معدلي نهاية العام”.
وعن أمر محرج حصل معه، قال “في إحدى المرات كنا في عزاء، وأنا لم أكن أعرف الكلام الذي يجب أن يقال خلال تقديمي واجب العزاء، فكنت أسلم على الناس وأقول لهم (خيرها بغيرها)، فكان موقفاً محرجاً خصوصاً أنه كان هناك صحافيون، وأحد الصحافيين نبهني إلى هذا الأمر ، ذلك كان أكثر موقف محرج في حياتي”.
مع بداية القسم الثاني تحدث ميشال عن أغنيته الجديدة “بعد يومين” من كلمات وألحان فارس إسكندر، وتوزيع عمر صباغ ، وعن فكرة التشويق التي سبقتها، قال “أردنا أن نقدم شيئاً مميزاً نبتعد فيه عن الروتين المعتمد في تسويق الأغاني، وطلعنا بهذه الفكرة أن نقوم بتسجيل صوتي للصحفيين يلي “بعزوا علينا” ، والحمد لله نجحنا بالخطة”. وأشار ميشال إلى أن الأغنيات التي قدمها سابقاً لا تقل مستوى عن هذه الأغنية ، مشيراً إلى أن نوعية هذه الأغنية مختلفة ، وقال “الأغنية تحمل الجرأة من خلال العنوان، وكل شخص فهمها على طريقته ، إضافة إلى الإيقاع الشعبي فيها الذي أقدمه للمرة الأولى”.
وعن كليب الأغنية، قال “أشكر المخرج وليد ناصيف على الفكرة السلسة التي تشدك لترى تلك الحرفية في العمل، وليد يده نظيفة في الإخراج”. أما بالنسبة لتعامله مع شركة 99 Production فقال “إجتمعنا وإتفقنا على العديد من وجهات النظر، وهذه الشركة برهنت أن الخطة التي وضعتها كانت ناجحة بأفكارها، والحمد لله أنهم أخذونا إلى الطريق الصحيح”.
وبعد سؤاله “هل ما زلت مغروراً؟”، قال “ما زال لدي غرور ولن يزول، وهي شعطة صغيرة، لكن في الوقت عينه أنا إنسان خجول ، والغرور يجعلني أتفادى العديد من الأخطاء أمام بعض الناس، والغرور لا يعني “شايف حاله وراسه كبير”، بل هو ما يجعل الإنسان يمتلك كياناً خاصاً به”. وقال “لن أرضى عن نفسي أبداً، بالطبع أشكر الله على كل الأمور التي أحققها، لكن حلمي أكبر من الذي أنا فيه اليوم، أريد أن أكبر نفسي لأقصى الدرجات، لأصل إلى مكان أسأل فيه ماذا بعد؟ لأكون حينها حققت النجاح الذي أريده”.
وفي القسم الثالث “عطيني سرك” أكد ميشال أن أسراره مع نفسه، وقال “إذا أعطيتها لغيري لا يعود يطلق عليها حينها إسم أسرار ، ومن الجميل أن يحافظ الشخص على الخصوصية في حياته”. وعن أقسى درس تعلمه، قال “تعلمت أن لا أثق بأحد أبداً طوال حياتي، وأن أبقي مسافة معينة بيني وبين كل الناس، وأن أعرف من هم الأشخاص الذين أبقى على مسافة قريبة منهم، فكل شخص تهمه مصلحته ولا تهمه مصلحتك”.
وعن علاقته بالله، قال ميشال “في بعض الأحيان أعاتب ربي وهو يسمعني، وأجمل شيء عندي أن أمتلك نعمة أشكر الله عليها”. أما بالنسبة للأمور التي يعاتب الله عليها، فقال “هي عبارة عن فشة خلق، وعن بعض الطلبات التي لا أحصل عليها في حياتي، وطبعاً ربنا يعرف الأفضل لكل إنسان، وهو وضع خطة لنا”. وقال ميشال “أنا إنسان لا أسامح بسرعة، لأننا أصبحنا في زمن إذا سامحت شخصاً ما سريعاً لا يتعلم ، لكني أسامح على الأخطاء العابرة ، لأن ربي علمني أن أسامح، وإذا سامحته أنسى، لكن لن تعود علاقتي بالذين أسامحهم مثلما كانت سابقاً ، وأتقبل أن يعاملني الآخرون بالطريقة نفسها ، وأنا إذا أخطأت أعتذر”.
وعن الأمور التي من الممكن أن تبكيه، قال “أنا أهرب من أي موقف قد يبكيني أو يؤثر بي ، إذا كنت أشاهد فيلماً وأصل إلى النقطة التي قد أبكي فيها، أنسحب ، لا أستطيع أن أبكي أخاف من الدموع ، لكن يمكن أن أبكي فقط حين أخاطب ربي”.
أما بالنسبة للمشهد الذي لا يفارقه ، فقال “مشاهد الإجرام بخاصة في سوريا، فعندما ترى الإجرام مع الأطفال والنساء، والإحتقار لهم، مشاهد قاسية جداً، ولا أعرف إذا كانت مرت في الحروب سابقاً، مشاهد فظيعة”. وقال “وصلنا إلى مكان الشر فيه طاغ على الخير وحالة الإجرام طاغية، وهنا أعاتب ربي، لماذا يترك هؤلاء الأشخاص ؟ ماذا يوجد أكثر من هذا الإجرام والقتل ؟”.
“نجوم وأسرار” يُذاع الثلاثاء الساعة الخامسة بعد الظهر ، ويُعاد بثه السبت الساعة العاشرة مساء ، إخراج أدهم إبراهيم.
Leave a Reply