النجمة دلال عبد العزيز في ذمة الرحمن…
رسمت مشوارها مع النجومية في الزمن الصعب، في زمن الكبار، وبهدوء ومن دون الثرثرات المعهودة في الوسط الفني قطعت خطواتها، وحققت مساحة تحسب لها ولإسمها.
في الكوميديا حاضرة ومتميزة، ومنافسة، رشيقة وخفيفة الظل، ولا تتصنع، والكل خلف الكواليس يحب التعامل معها.
في التراجيديا حساسة، ووفية لكل أدوارها، تعرف أصول الغوص في الشخصية، وهي أيضاً هنا حاضرة وبقوة.
فنانة واثقة، وتتعامل مع الجميع من خلال نجومية إنسانية، والأهم تتعامل مع كل المبتدئين في الفن بأمانة وأم للجميع، والأهم وخلال مشوارها الجميل لم تزرع شجارات عقد النجوم مع زميلاتها، وهذه الناحية من لزوم النجومية والشهرة في مصر!
التقينا مرة واحدة في دولة الأردن حيث الكرم والترحاب، كانت مفعمة بالابتسامة، والتهذيب والذوق، وكانت تصر أن أكون بالقرب من الوفد المصري أينما حل، ولم نشعر معها بالسفر بالغربة وبأننا لا نعرف بعض.
هي هي تهتم بالجميع، وتصر أن يأكل فاروق الفيشاوي الذي كان يوزع الفرح والكلام والنكات وينسى تناول وجبات الطعام!
في كل جلساتنا كانت صديقتنا، ورفيقتنا، وزميلة والناطقة بإسم الجميع.
تناولنا الطعام، وتحدثنا بكل الافكار، ولم نتجادل لكونها توزع الفرح…لا تزال في الذاكرة الذهبية…احترامك يا نجمة الفن المصري يا دلال هو أقل الواجب، وبعد أن تعارفنا هو كل الواجب.
عن عمر ال 61 رحلت دون أن تعرف أن زوجها ورفيق الدرب، ووالد بناتها ااكوميدي سمير غانم قد سبقها ليستقبلها في الأبدية، هي لم تعرف برحيله، وكانت تسأل عنه مع كل إشراقة شمس.
دلال عبد العزيز ألف رحمة على نجمة شكلت سمعة نظيفة.
Leave a Reply