رحيلك.. يا أبا مجد، قد أدمى روحي.. وحملني الحزن الى مساحات كبيرة من الألم والوجد.
أنتَ يا مَن أعطيتَ فننا اللبناني و العربي نفحة موسيقية وغنائية فريدة و صادقة. أنتَ يا مَن سطّرت بفنّكَ آيات المجد التي رَفَعَت إسم لبنان عاليًا. أنتَ يا كبيرًا من بلاد ما أنجبت الاّ الكبار ..
برحيلكَ اليوم، فقَد الوطن العربي الركن الكبير وأحد آخر العباقرة الذين أسعدوا أيامنا بجميل ألحانهم وحلاوة أصواتهم.
برحيلكَ يا موسيقار الجيل، وقفَت الأنغام حزينة وقد أخرسها المصاب.. كما أوقفنا جميعًا بحالٍ من الذهول والأسف.
ما زالت ترنو في خاطري أولى اللقاءات الصحفية حين كنت أعمل في إحدى الإذاعات يوم شجّعتني وشددت على ساعدي وأعطيتني الأمل الكبير للمتابعة في المجال الإذاعي. ما زالت ترتسم أمام ناظري تلك اللحظة التي كنتَ تأبى بها الاً أن أحاوركَ وأحادثكَ رافضًا سواي إجراء أي حوار معك.
لولاكَ يا عملاق الشرق لما تابعت رسالتي الإعلامية حتى اليوم.. وهذه حقيقة أعترف بها وأعتزّ ..
إستعجلت الرحيل ..
وكان رحيلكَ الطامة الكبرى على جميع محبينك واهلك .. لكن رغم رحيلكَ.. ستبقى روحكَ معنا، ترفرف من عليائها علينا، ونحن لن ننساكَ ولن ننسى أغنيات حُفرت في البال و تربّعت سعيدة على عرش الفن الغنائي .
الرحمة لكَ.. وعزاؤنا الوحيد أنكَ باقٍ في البال وأعمالك ستبقى خالدة على مدى الأجيال.. لأنك أصيل بفنكَ وصراحتكَ وبكلّ عمل أبدعته.
Leave a Reply