كلنا يعلم ، أن المصوّر – الملك علي كاظم ، يُعتبر من أوائل المصوّرين الفنيّين الذين يحتفظون بأرشيف كبير لعددٍ كبير من الفنّانين على مختلف فئاتهم ومناسباتهم ، كما له رصيد كبير من المحطّات المُصوّرة للكثير من المهرجانات والإحتفالات ، إضافة الى جعبة مليئة بالصور الفريدة لنخبة من الوجوه الإجتماعية والثقافية وللشخصيات العامة على مساحة الوطن.
والجميع يعترف، أن لكاميرته ميزة اللقطة النظيفة والفريدة في رسم الحدث وإظهاره بشكل مُلفت وراقٍ، لأنّه فنّان في السليقة وأستاذ في علم الفنّ التصويري والمُصوَّر من دون منازع.
لكن ما لا نعرفه عن ” علي كاظم ” أنه فنّان في التمثيل ، ذات حضور لافت، يتمتّع بشخصيّة محبّبة، قريبة من القلب ومريحة للنظر . يُتقن آدائه بطريقة محترفة وبسلاسة مطلقة . وقد أظهر موهبته عند مشاركته في تصوير كليب ” طلاع من راسي ” للفنانة مايا غنّام الذي لعب فيه دور البطل ، فكان الشاب المُزعج الذي يلاحق الفنانة أينما حلّت ووُجدت.
وأثبت في تجربته الأولى أن لآدائه نكهة مميّزة، طغت على مسار أحداث الكليب الغنائي الذي أنتجه الإعلامي زكريا فحام والذي كان له الدور الأكبر في إختيار البطل وإظهاره على الناس بوجه كوميدي قلّما لعبه قلّة من المحترفين المُبدعين.
وشهد الكليب عدّة مشهديات تتمحور بنفس الدور الذي طُلب من ” علي ” أن يلعبه (وهو دور المُزعج)، فآجاد بكافة أدواره ونوّعها على طريقته ، فأعطى لكلّ مشهد حقّه بكوميدية محبّبة تدخل الى عمق القلب وبحذاقة لا يعلو عليها.
وعلى الرغم من جمال الفنانة وحلاوة صوتها وإطلالاتها ، كان لـ ” علي كاظم ” الدور المتساوي معها في شدّ الأنظار ومتابعة أدّق التغاصيل ، فكوّنا معًا حال من الفرح في الحركة بدأت من بداية الكليب حتى نهايته.
Leave a Reply