كلنا يتابع برنامجه .. وكلّ منّا ينتظر ضيوف حلقاته..
البعض منّا يجده مستفزًا والبعض الآخر يعتبره أكثر جرأة .
كثيرون يغالون بمحبّته وقلّة باقية لا تألو جهدًا في مهاجمته.
لكن الكل يُجمع، مهما إختلفت أرائه وتنوّعت ، على نجاحه ونجوميته ومقدرته على إيصال فكرة برنامجه ويثنون على حذاقته في ربط وإدارة فقراته.
والجميع يسلّم أيضًا، إن كان في العلانية أو في الخفاء، أنه إعلامي فريد وجريء ، متميّز عن كل ما يقدّمه بعض زملائه من برامج متناسخة في هذا الخبط الإعلامي المتصدّع. ويقرّ معترفًا بجرأته وإختياره السير بهذا النمط الجديد والحيوي الذي تفتقر إليه شاشاتنا التي ما زالت تعيش في رتابة البرامج المبتذلة التي تجترّ من نفسها وتعيد أفكارها المتهالكة.
أنه الإعلامي” تمام بليق ” الرقم الصعب الذي لا يمكن لنا الًا أن نثني على عمله في برنامجه ” مع تمّام ” الذي يقدّمه بحرفية هائلة وترابط مشّوق وحوارات غير تقليدية، يسعى من خلالها الى تسليط الضو على تاريخ ضيوفه المهنية من دون المسّ بكراماتهم أو التهكم بسخرية عليهم. فيستجوبهم عن قصّة ما حصلت معهم ، بطريقة واضحة بعيدة عن التكلّف والتملّق، راميًا الكرة في أهدافهم ، منتظرًا منهم الدفاع عنها وتوضيحها للمشاهد وذلك بأسلوب طبيعي يخطر في بال الكثرين ولكنهم لا يجرأون مثله على التحّدث بها.
ومَن يتعرّف على الإعلامي ” تمام بليق ” كإعلامي ،يجد نفسه أمام هامة إعلامية كبيرة ومرجعيّة لها خبراتها في تقديم البرامج الجريئة، متمكّنًا من طرح مواضيعه التي يدرسها من مختلف نواحيها ويقدّم زَبَدَها الى المشاهدين مع ضيوفه بخبرة وافية بعيدة عن الحشو والإبتذال.
ومَن يتعرّف عليه كإنسان، يجد في روعة تعاطيه ميزات الإنسان الحقيقي الأصيل المجبول بالنُبل والأخلاق الحميدة.
Leave a Reply