كثيرون .. الذين يعيشون فرح العيد ويتباهون بمباهجه ولا يشعرون مع المعوزين والمعدومين..
كثيرون مَن يقدّمون النذر القليل من الهدايا الى المحتاجين والأحباء ويُفاخرون بعطائهم من باب الدعاية وإلإعلإم. وكثيرون أيضًا مَن يمتنعون عن تقديم الفرحة للفقراء ولو كانوا على قدر من المال والبحبوحة..
لكن هناك نخبة قليلة من الطيّبين يعطون بالخفاء والسرية التامة، تعبيرًا عن عطفهم وتماشيًا مع محبّتهم وهوسًا منهم لإسعاد الناس.
ومن هذه النخبة القليلة ، دأب طبيب التجميل الأبرز د. هراتش سغبزريان ، في كلّ عام وفي كلّ عيد ومناسبة، أن يقوم بتقديم ما تسمح به يده من هدايا الى المحتاجين في الأعياد ، خصوصًا في عيد الميلاد ، لأنه يشعر أن العيد مشاركة وعطاء وفرحة وليس زينة وتفخيم وسهرة.
فتفيض يده عطاء وبالخفاء على العديد من المساكين ، بُغية زرع الأمل في نفوسهم وجعلهم يدركون أن هناك مَن يفتكر بهم ويقدّرهم ويغمرهم بمحبّته ، لكأنه الـ ” بابا نويل ” الذي لا ينساهم يومًا مهما قست الأيام وتبّدلت.
ويرفض الدكتور هراتش قطعًا ، أن يتداول أيّ كان بموضوع تقديماته ، ولا يقبل أن يطرح على مواقع التواصل أيّة صورة له معهم، حفاظًا على كرامات الناس ولأته من القائلين: “إذا شئت أن تحبّ أخيك ، فساعده في الخفاء ولا تكن كالمرائين الذين يطبلون الأرض فيما لو أهدوا أخواتهم شيئًأ”.
ولكننا من باب الحقيقة، وإيمانًا منّا بقول الحقّ، يجب أن نلقي الضوء ولو بالكلمة فقط ، على عطاءات هذا الطبيب الرائع الذي يُشيد بعطاياه كلّ مَن يعرفه وكلّ مَن رافقه ، وان يشهد على حقيقته الطيّبة ، وان يجعله مثالًا لفاعلي الخير ومقدّمي المساعدة. لأن محبّته الغامرة ، يوّزعها على كلّ طالب مساعدة وعلى كلّ مَن يشعر به محتاجًا.
هنيئًا لكَ يا د. هراتش على طيب معدنك وعلى حلاوة روحك وعلى محبّتك التي لا تقاس ولا تُبدل بكنوز الدنيا جمعاء.
Leave a Reply