ما زال الإعلامي المميّز جوزف حويك يطلق سلسلة من المواقف التي تجسّد معاناة الشعب الذي يتعرّض لضغوطات كبيرة من الطبقة الفاسدة التي تستبيح كافة المحرمات وتمعن في إذلال شعبها، فيأخذ ” جوزف” على عاتقه إيصال “وَجَعْ ” الناس الى آذان مَن بيدهم القرار ، ليرحموا هذا الشعب ولو بيقظة ضمير متأخرة ، فيبقى صوته ذلك الصوت الصارخ الذي لا يستكين من منبره الإعلامي عبر قناة الجديد اللبنانية ، لأنه يؤمن بالحقيقة التي وحدها الطريق الصحيح لتصحيح المسار.
وقال الإعلامي ” جوزف حويك ” في فقرة من حلقته في برنامج ” صباح الخير ” تحت عنوان “باعوا ضميرهم ونحنا طلعنا كبش المحرقة:
“ما أطول بالكم أيها اللبنانيون ، حكامنا باعوا ضمائرهم وكنا لهم صفقة تجارية مربحة. نحن مَن سهّل لهم الدرب بمشاركة بعض المنصات الإعلامية التي تدّعي الشفافية في تعاطيها.
فما أطول بالكم أيها اللبنانيون ، لقد باعونا بأبخس الأسعار وأرخصها ، وما زلنا نحن راكضين خلفهم ، متابعين معهم، راكبين موجة التهليل والتفخيم لهم ، متجاهلين وغاضين الطرف عن فسادهم وعن ثرواتهم التي كانت من تعبنا ومن ثرواتنا ، فأصحبنا يا أيها اللبنانيون رفات من الصعب جمعها .
فكان همنا الوحيد أن نمدح ونهتف للزعيم ، متغافلين عن وطننا الذي من المفترض أن نكون من صنّاعه وليس أداة لخرابه. لقد أصبحنا كسلع لا قيمة لها ووقعنا في فخّ الزعيم ووسائله الإعلامية التي لا تهتم الّا لمصلحتها وتلعب بمصير شعب ووطن هما بأمسّ الحاجة لصرخة كلّ فرد منّا.
نحن ساكتون عن الفساد مقابل ” قشرة بصلة ” ربما قد نحصل عليها ، وهم أكلوا ويأكلون الأخضر واليابس ، متناسين أن نطالب في أساس وجودنا لتكملة مشوارنا بكرامة.
ما أطول بالنا نحن اللبنانيون ،الذين تركنا جشع وطمع المسؤولين ليقضوا على مستقبلنا ومستقبل أولادنا من بعدنا من دون أن نقف بوجههم.
لقد آن الوقت الآن ، لنقول الحقيقة مهما كانت صعبة علينا، لتصبح على كل شفة ولسان من أجل ان نكسب وطن كنّا قد بعناه وهو مَن إشترانا”.
Leave a Reply