عبود حميّد شاعر مُجيد، يصقل كلماته بروحيّة إحساسه المُبدعة التي طالما جسّدها صورًا تحاكي الواقع بجماليّة خالصة، فتنساب أفكاره عطرًا ممزوجًا بالشفافية البكر وتسري شوقًا وإشتياقًا في نفوس متابعيه الذين يشهدون له عن عبقرّية فذّة.
في كلماته إشراقة فكر وحلاوة طيب، يرسمها جمالًا ويتلوها دررًا تفيض بالمعاني الصادقة.. فينتقيها من شموخ رفعته وأصالته الشمالية التي عزّزها بالمعرفة والتجربة.
قدّم الكثير من الأغاني لعدد كبير من مطربي الجيل وفنّانيه، وطُبعت جميعها بلونه المعطّر برائحة الغار والعنفوان، فكانت قصائده نسخة من بعضه التي لا تشبه أحدًا.
شُنّت عليه العديد من الحروب بقصد إعاقة مسيرته، لكنه إنتصر عليها بإيمان وعزم وإجتهاد ، وبدا كالمارد الجبّار الذي لا يهتّم ولا تعنيه الصغائر.
ألمّت به وعكة صحيّة أليمة ، لكن العناية الإلهية كانت الى جانبه ، فأنقذته وعاد الى ميدان الشعر كالسابق فارسًا يمتطي جواد الكلمة في ميدان الفنّ.
إتصلّ به الكثير من الأصدقاء للإطمئنان على حاله، وكان في كل مرّة يُجيب :” إستفقاد الله رحمة” فلم يتململ ولم يضعف بل بقي ثابتًا في إيمانه لا يحيد عنه قيد أنملة.
من موقع ” حلو الفن ” نتمنّى للصديق شاعر الإحساس عبّود حميّد أن يتعافى ويبقى في صحّته وعطائه، ذخرًا ومدماكًا أصيلًا لدنيا الفن والطرب.
Leave a Reply