شدد الممثل أسعد رشدان على أن إنتاج الدراما اللبناني يصارع في الفترة الأخيرة بسبب الأوضاع في البلد، وأضاف: “هو يتعامل باللولار والشيكات، في حين أن شركات الإنتاج العربية هي في الأساس شركات كبيرة ومختلف تعاملاتها تكون بالدولار وإمكاناتها أكبر.”
وأكد رشدان في حديثٍ لبرنامج “بونجور بس مش للكل” مع الإعلامي إيلي مكرزل أن الدراما العربية حاليًا تعتمد على البطل السوري أو المصري ولا تحبذ البطل اللبناني، في حين أن هذا لا ينطبق على البطلة في العمل حيث غالبًا ما تكون من الممثلات اللبنانيات، وأضاف:” النجوم اللبنانيون الشباب هم صف أول في لبنان، لكن في المسلسلات العربية هم دائمًا صف ثاني فيها.”
وعن النجمة الأولى على المستوى التمثيلي في العالم العربي، إعتبر أنّه لا يفضل ممثلة على أخرى، لكن هناك أيقونات في عالم التمثيل مثل تقلا شمعون، ندى بوفرحات، رندا كعدي، كارمن لبس ورولا حمادة. وعن نجمات الجيل الجديد، أعرب عن إعجابه بأداء دانييلا رحمة، ستيفاني عطالله، ولفت إلى أنه كان من أوّل الداعمين لداليدا خليل وآمن بها وبموهبتها، وتمكنّت من تحقيق النجاح على مختلف المستويات، سواء الإستعراضي أو التمثيلي
وأضاف: “لا ننسى نادين نسيب نجيم، سيرين عبد النور وماغي بوغصن، هن نجمات ولا يحتجن إلى شهادة مني، وأنا لا أستطيع تقييم الممثلين فنيّا، الناس هي من تقوم بهذا الدور”
ولفت إلى أنه في الوضع الحالي مستعد ليقبل بأي دور إذا كان المردود المالي مغريًا.
وأعرب الممثل أسعد رشدان عن إمتعاضه من الوضع السياسي في البلد، وأكد أنه ولد في بيت حزبي ويتعاطى في السياسة منذ أن كان عمره 10 سنوات، وكان ناشطًا خلال فترة الحرب.
وأشار إلى أن السياسة في لبنان أصبحت مرادفًا للفساد والسرقة، واعتبر أنه ليس من الخطأ أن يعرب الفنان عن ميوله وآرائه السياسية، “في ناس ما رح يحبوك، حكيت أو ما حكيت، لهذا السبب ما في شي بيأثر عليي، بحكي رأيي بحريّة وبقويّ، ويجو يحارجوني بالمنطق مش يتخبّوا خلف مواقع التواصل الإجتماعي.”
ورفض رشدان المنطق في الثورة الذي ينادي بـ”كلن يعني كلن”، وأضاف: “أنا تقدّمت رسميًا بإستقالتي من حزب الكتائب منذ ثلاث سنوات، حتى يكون لي حرّية التعبير ولا أكون ملتزمًا بأي فريق سياسي، وأنتقد سامي الجميل متى أخطأ وكذلك سمير جعجع، وليد جنبلاط، سعد الحريري وغيرهم، ليس فقط ميشال عون وجبران باسيل.”
وشدد على أننا نتعاطى حاليًا مع فريق سياسي “لا يمتلك 1 بالمئة من المنطق”، وقال: “أنا لا أعرف جبران باسيل شخصيًا لكنّه يكذب على الشعب بشكلٍ يومي وفشر خلّي يمرّق كذبو عليي.”
واعتبر أن الحرب والدمار الذي مرّ على لبنان لم يؤثر في وضع الشعب كما هو الحال اليوم، وكشف أن سبب الوضع الذي وصلنا إليه اليوم هو قيام السياسيين بتهريب أكثر من 150 مليار دولار كاش عندما أقفلوا المصارف أسبوعين بعد إندلاع الثورة، وتساءل: “لماذا لم تحصل هذه الأحداث في عهد ميشال سليمان أو العهود من قبل؟ طريقة إدارة البلد من قبل هذا العهد أوصلتنا إلى هذا الوضع السيء.”
وعن ترشحه للإنتخابات النيابية المقبلة، أشار إلى أن الناس تعتبر أنّ “كل واحد معو حق 2 كيلو بن يترشح على الإنتخابات، وأنا ما معي بس رح إترشح لقول للناس أن النيابة ليست فقط للمتموّلين، فهؤلاء يتوفّر لديهم كل مقومات العيش الكريم من كهرباء وتدفئة وأكل وأوّلهم رؤساء الأحزاب، هرلاء لن يشعروا بمعاناة الشعب ولن يفهموا ما يمرّ به، هيدا الشعب ما رح يغيير شي وستين سنة يرجعو ينتخبوهن هني ذاتن.”
تجدر الإشارة إلى أن برنامج “بونجور بس مش للكل” يعرض التاسعة من صباح كل يوم سبت على قناة إيلي مكرزل عبر يوتيوب، إعداد وتقديم الإعلامي إيلي مكرزل، شارك في الإعداد الإعلامية جويس الحويس، إخراج ميراي غنيمه وإشراف جورج غانم.
Leave a Reply