على الرغم من الإنتقادات التي وُجهت لها من قِبَل بعض الناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي، ومن بعض المتفلسفين الذين يدّعون الفَهم بأعمال الدراما، ومن الكثرة الحاقدة – من أبناء المهنة – التي إستاءت من لعبها دور البطولة .
ما زالت ” نوال بري” تحظى بتأييد كبير من الناس الذين أُعجبوا بطلّتها وتأدية دورها البطولي في مسلسل “وإلتقينا ” الذي يُعرض على شاشة الـ MTV الى جانب نخبة مهمّة من ألمع نجوم الشاشة ، وما زالت تستحوذ على إنتباه العديد من الممثلين المخضرمين الذين أشادوا بأدائها وطلّتها الجميلة وعفويتها الطبيعية في تقديم الشخصيّة التي أوكلت إليها.
ولانعرف سببًا لهذه الـ “شلّة” المنتقدة، التي دأبت منذ ظهورها الأوّل خلال الشهر الفضيل على شنّ حملة من الإنتقادات غير المُجدية على ” نوال بري ” ولا ندري الهدف الذي حداها الى هذه المَعْمَعة المُقيتة.
ولو دقّقنا قليلًأ. لوجدنا أن أغلب الإنتقادات تأتي من جهة تنّم عن نكدٍ شخصي ورأي نابع عن خلفيّة معيّنة شاءت أن تحكم عليها مسبقًا بالفشل لأن مزاجيتها لا تتوالف مع شخصها من دون تعليل وتحليل الأسباب الطبيعية التي جعلتها تتخّذ هذا الحكم المُبرم.
فالبعض المُبرمَج لهذه الإنتقادات ، ذهب الى تسويق إنتقاده بأن شكلها لا يتناسب مع البطولة ، وروّج البعض الآخر بأن لفظها في الحوار ليس سليمًا، وتهكّم البعض الأخير على دورها في المسلسل الذي ينقصه الكثير من الإحتراف والمهنيّة في الكتابة والإخراج والتصوير ، مهاجمًا إسنادها دور بطولي في المسلسل، رغم دخولها المجال مؤخراً ، لأن أدوار البطولة تحتاج إلى تأنٍ وتجربة وتراكم، محمّلًا إياها وَزْر ما يعتبره فشلًا..والى ما هنالك من حجج وتأويلات تصدق في بعضها وتوهي في بعضها الآخر.
ومع إعتقادنا الراسخ ونظرتنا المعروفة عن واقع الدراما اللبنانية ، بشكل عام ، والتي تعاني فعلًا من هبوط، وأن المنتجين بسبب شحّ المال يعانون من القدرة على توظيف قصّة أو رواية ملتزمة بالمعايير الدراميَّة ، ومع علمنا الأكيد أن هذه الشركات تعتمد على توظيف وجوه معروفة لبطولة أعمالها طمعاً منها في جماهيرية هؤلاء الذين يطمحون هم أيضاً إلى شهرة أوسع، رغم قصورهم الواضح في أدنى معايير وتقنيات التمثيل.
لا يعني هذا أن ” بطلة مسلسل وإلتقينا ” لا تتمتّع بشخصية جاذبة وقوام جميل ولفظ سليم وتحاول إجادة لعب الدور المرسوم لها بشكل مقبول الى جانب الممثل ميشال حوراني و جهاد الأطرش ورولا شامية وجان قسيس وعصام الأشقر وكذلك أمام كاميرا المخرج مكرم الريّس، مجسّدة بشفافية أحاسيس الكاتبة غادة كلاس مهنا.
كما لا يعني أيضًا ، أن نفتح النار عليها من مختلف الجهات، لأنه أُسند إليها هذا الدور، وحاولت أن تعطي فيه أجمل ما عندها على الرغم من بدايتها الجديدة في عالم التمثيل. فلكل بداية خطوة، و ” نوال ” قد خطت خطوتها الأولى وعليها أت تصقل شخصيّتها اكثر بالدراسة والتعمّق ، كما عليها أن تتابع إطلالاتها وتستمرّ ..
فالآتي يكون أجمل وأقوى.
Leave a Reply