رغم ادماني ليالك
هجرت مواقيتك وهضاب معانيك
تركت المساء يركض فزعا
وواسيت اللحظات تغص قلقا
والسهر يرشق السحاب كي يصنع الضباب
ويطلب من الندى الانحناء
ومن الشجر ارتداء الورق
ومن الطرقات التائهة السفر …
لم أسمح بعد اليوم بخطف القمر
ولا للمواعيد بكتابة تقارير الخطر
ولا لموج البحر أن يوصل القدر …
أيامك أصبحت بالية عندي
رماد سيجارتك احترقت في غابتي
وروحك ستغادر وحشتي…
لا تتعبي ولا تتملقي
ولا تغمري الدمع ولا تتجملي
أمثالك انتهت صلاحياتهن في ملعبي
وزرعت من حولهن الشيب والحطب …
علمتك فصول العشق في حضرتي
وأغنيتك الشوق والحنان في معبدي
ولكنك تجاهلت عنفواني
وفضلت الخيانة على احتضاني
أنا يا امرأة الوقت الداء
وفي معطفي كل الدواء
ارحلي … وابحثي عن أمثالك
فأمثالي ينتظرهم الوفاء
غادري …ولا تتعمدي طول العناء
فأمثالي تغمرهم الكبرياء…
Leave a Reply