لقد أصبحت الرياضة، تسييرا ممارسة و تدريبا، إعلانات صحافة جمهور، موئل للنماذج، التي ستكون أمثلةبالمجتمع، يحتذي الشباب و مختلف الفئات العمرية، من هنا تدخل في الاختيار عديد الاشياء، من قدر الطموح و العصامية مثلا، المسار الممارساتي بكل القطاعات، الأهم أن تجلب الموجة صدفة او عن قصد وجوها إلى بعض مواقع القرار، لتعلن بمنتهى النبل، عن تقديم العون و خدمة الإطار و اقتسام التجربة مع الآخر.
و المناسبة شرط الآن، تعاقب و يتعاقب على تسيير الرجاء الرياضي العالمي، خيرة هؤلاء، ومنهم السيد عزيز البدراوي، هو واحد من الكفاءات المواطنة، الجامعة بين الحنكة و النجاح مع الاستقامة، و قيم أخرى ترسم ملامح شخصية الرجل، لا يتسع المقام لذكرها جملة و تفصيلا .
فالسيد عزيز البدراوي، لن أعدد من مناقبه سماعا و مشافة، فقد عرفته رجلا مواظبا و طموحا و خلوقا و صاحب كلمة، و بعبارة أوضح “قد فمو قد دراعو”، لا يخاف خوفة لائم و كثير الصراحة و الوضوح، لا يدخل إلى أي معترك إلا و خرج منه منتصرا، لا لشيء سوى لأنه واثق من نفسه و قدرته على النجاح في أي مجال ولج الاشتغال فيه.
أما على مستوى العمل المقاولاتي، فقد جعل من شركة أوزون، التي انطلقت كمقاولة صغيرة لتصبح في ظرف وجيز مجموعة استثمارية كبيرة، لها صيتها الوطني و القاري و ذلك بفضل جدية و مسؤولية السيد عزيز البدراوي، و الذي إذا عاهد وفى، و يتجلى ذلك في الثقة التي اكتسبها من كل الذين تعامل معهم، كمجموعة تشتغل في مجال البيئة و الخدمات، سواء جماعات ترابية أو مؤسسات عامة أو خاصة، و كذلك لتمثيله المشرف للديبلوماسية الاقتصادية المغربية و خاصة بالقارة الإفريقية، التي يستقبل فيها من طرف جهات حكومية بكل البلدان الإفريقية كرجل دولة و اقتصاد، متمكن في تخصصه و مجال اشتغاله .
و شخصيا، حينما علمت أنه مرشح لرئاسة الرجاء الرياضي، اتصلت به و أكد لي الخبر، فكنت سعيدا جدا، لا لشيء، سوى لأنني أعرف الرجل عن قرب و هو القادر على إخراج الخضراء من أزمتها المالية و التسييرية بفضل جديته و تجربته الناجحة في التسيير المقاولاتي، و أعلم أن للسيد عزيز البدراوي برنامج عمل محترف سيعيد الرجاء إلى منصة التتويج و الألقاب الوطنية و القارية، و خاصة أن الرجل سيضع ميزانية مالية مهمة تقدر بالملايير بشكل حقيقي، “ماشي هضرة خاوية ديال القهاوي”، من أجل تدبير شؤون الرجاء و هيكلة إدارتها و القيام بانتدابات وازنة بعدما فرطت المكاتب المسيرة السابقة في نجوم الفريق بسبب سياستهم التدبيرية الفاشلة و الارتجالية ، و التي كانت سببا في هذا التراجع الذي تعيشه الخضراء اليوم .
و أنني عبر هذا الرأي الصريح، الذي يعلم الله فيه صدق طويتي، ليس فقط لأنبري رادا مجيبا على بعض الاصوات النشاز، و التي تحركت للنيل من سمعة البدراوي، خدمة لأجندة بعض أشباه المسيرين الذين جعلوا من الرجاء مطية لأغراضهم الخاصة .. همستي هذه، ليست تعقيبا او جوابا للمناورة،
و انما كي أقول في العلن، لكل أولئك الذين يدعون و يروجون، أن لهم أمير سعودي و رئيس نادي فرنسي سابق لرئاسة الرجاء .
“وداخلت عليكم بالله، “أين كنتم حينما كانت الرجاء و جمهورها العريض، يعانون من سوء التدبير و النتائج ؟حقيقة كفاكم ضحكا على الذقون فالرجاويون يعرفون حقيقة نواياكم، و لن تنطلي عليهم ألاعيبكم، و وعودكم الكاذبة، لأن المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين .
فالرجاء في حاجة لرئيس مغربي رجاوي قح، و قادر على إعادة أمجاد القلعة الخضراء ، و توهجها نظير عزيز البدراوي، و الذي يموت من اجل كلمته و سمعته.
صدقا أن خسرت الرجاء هكذا مسيرين شرفاء، فمن سياتي ليغامر، برصيده الاقتصادي و الانساني، علينا أن نشجع الفاعل الوطني المخلص، لا أن نغلق الباب في وجهه، لمصلحة من هم أجبن من رساميلهم و ثرواتهم كما يقال في التجارة ، اللهم إني قد بلغت، ألا فاللهم فاشهد .
و للحديث بقية ….
Leave a Reply