عصامية بدأت حياتها بشغف للمحبة وحبًا بالوفاء والصداقة .
شقت طريقها بثبات وبإيمان تسلحت بهما .
عرفناها صديقة وفية . مثابرة للوصول الى الشهرة وإعتلاء منصب في عالم الرقص وبعدها التمثيل والغناء … ووصلت.
قمر كامل التي إلتقيناها صارحت، صرحت ،ردت بشفافية مطلقة في الحوار التالي.
بدأت في عالم الفن من خلال برنامج كأس النجوم بإشراف وإخراج الأستاذ سيمون أسمر حيث كان للفن نكهة وقيمة ورونقًا مميزًا. بعدها سافرت للهند وفرنسا ولندن حيث أحييت للجاليات العربية واللبنانية العديد من الحفلات…
* هل هذه هي أهم محطات حياتك الفنية؟
– كلا كان لي العديد . لكني ابتعدت قليلا بعد ان تلقيت صدمات وقلة وفاء من العديدين وفي هذه الفترة اخذت اجازة نفسية وروحية لأدرس الحياة والناس وتقييم الأصدقاء كذلك تقييم مسيرتي الفنية بعد ان هبط مستوى الفن في العالم وبات المشاهد يرنو الى المنظر الخارجي بغض النظر عن الصوت والاداء وقيمة الكلمة للأسف…
* مَن ساندك في حياتك وفنك؟
– لا أحد ..أنا ظروفي حكمت عليي ان أبني نفسي بنفسي كوني كنت وحيدة ودون أهل لذلك قررت ان امضي حياتي بتركيز على سمعتي وشهرتي واسمي باحترام للنفس وللغير . كون الاسم النظيف هو رأسمال الفنان. ابتعدت قليلا لا أنكر لكن هذه الفترة كنت بسلام داخلي وكونت نفسي وبدأت مسيرة التمثيل بالاشتراك ببطولات افلام ومسارح الاطفال حيث وجدت نفسي بالاستعراض والذي نجحت به وفجرت طاقاتي الفنية بالرقص الراقي الاستعراضي ،كوني اعتقده من ارقى الفنون لتغبيره عن النفس والتناغم مع الموسيقى . أنه الفن والرياضة الروحية … لكن الازمات ومرحلة تفشي كورونا جمدت النشاطات الفنية . وبعدها عدت بثبات وزخم بطاقة ايجابية . انا جربت كثيرا في حياتي ومنها المشروبات المفرطة وكانت بالنسبة لي هذه التجارب مدرسة بحد ذاتها . البعض يقتل جسده وروحه بالشرب المفرط والسهر وغيرها، لكنني حافظت على حياتي كلها مستعينة بالصلاة . حيث احببت نفسي وفهمتها جيدًا .لكن هذه التجارب أفقدتني ثقتي ببعض الناس .
* يعني ندمتي…؟
– ابدا . الندم الوحيد بحياتي هو زواجي والذي امضيت فيه وقتا لكن دون حب متبادل مع العلم اني أعطيت كل ما أملك للمحافظة على الحياة الزوجية والاستقرار. الحب هو أسمى ما في الكون فيه تضحية توازن عطاء احترام لكن في هذه الايام اضحى على الهامش .
* كيف كانت طفولتك؟
– كما أردفت … عشت وحيدة ودون أهل وحرمتني الحياة من براءة الطفولة لكن ربي اعانني وعوضني . بالصلاة والمثابرة وفهمي للحياة والاخرين بنيت نفسي . هذا ما صرحت به بالمقابلة مع مالك مكتبي والذي حوّر الحوار الى العلاقات الجنسية وغض النظر عن حقوق المرأة والتواصل الروحاني بين شخصين . وكأنه كان يريد بعضا من البروباغاندا الاعلامية من خلال برنامجه للاسف… انا رغم ما عانيته وحاربتني الحياة حاربت الصعاب ووصلت لسلام داخلي وثقة بنفسي وحياتي. والاهم اني لم ولن اسمح لاي كان ولاي شيء ان يكسرني ويدمر ارادتي بالعيش سعيدة راضية ربي ونفسي.الناس تنظر للخارج فقط ولا يقرأون ما بداخلنا . أمضيت وقتا طويلة أعبر عن مشاعري واحاسيسي من خلال ما ارسمه فوجدت فيه راحة كبيرة ومحاكاة الذات .
Leave a Reply