كعادته، يطلق الإعلامي المُبدع جوزف الحويك خلال برنامجه الأسبوعي ” صباح اليوم ” عبر قناة الجديد اللبنانية ، مواقفًا تحاكي واقع الحال في لبنان، وما يعيشه ويعانيه هذا الوطن من مشاكل ناتجة عن وضعه المعيشي والإجتماعي والسياسي.
فيفتح من ضمن فقرته ، مساحة كبيرة لإبداء رأيه الحرّ بمجريات الأحداث المتسارعة ، فتتنوّع مواضيعه وتتلّون حسب المشاكل والصعوبات .. لكن الشيء الوحيد الثابت فيها عنده ، هي قناعته ومواقفه الجريئة التي لا تتغيّر ولا تتبدّل.
وقد طرح في حلقته الأخيرة موضوع رئاسة الجمهورية التي تُشغل الأوساط المتابعة حاليًا، خصوصًا في الأسبوع الاخير من ولاية الرئيس الحالي ،وأبدى ” جوزف ” رأيه المتوافق مع أغلبية المؤمنين بهذا البلد ، فقال : ” صدقًا لا أريد رئيسًا يحمي طائفتي بل أريد رئيسًا يحمي كلّ الوطن بجميع طوائفه ، لقد ملّيت من الحديث الذي يُخيفني من الآخر ومن تخويفي منه”.
وأردف:” منذ ولادتي وهم يحذّرونني من الآخر الذي يريد أن يأكلني ويسلبني الحق في العيش، ويمنع عليي ممارسة شعائري الدينية وسوف يسيطر على بلدي، فخضعت لمرحلة من الحروب ضده بإسم الدفاع عن النفس والوجود ، و بلحظة أسموها تاريخية وطنيّة، دعوني لتسليم سلاحي وإنتزاع الخوف من روحي ، قائلين لي ، أن هذا الآخر هو شريكك بالوطن وستبنون معًا لبنان الجديد”.
وتابع :” فصدّقتهم .. ومددت يدي للآخر ، شاطبًا من ذاكرتي جميع الأمور التي كانت تسيء إليه، غير أنهم – وبسبب تاريخهم الأسود المليء بالصفقات – دعونني مجددًا لخوض حرب جديدة معه ..فيا بائعي الوطن بأبخص الاسعار الى متى ستبقون تبيعون وتشترون هذا الوطن بإسم الطائفة من أجل مناصبكم وأعمالكم ، أما تعبتم بعد؟.. نحن تعبنا .. نحن نريد وطنًا واحدًا للجميع .. وطن نعيش فيه ، وطن يحمل إسم لبنان الرسالة ، يعيش فيه أولادنا دون تفرقة في الدين والمذهب بل يحييون تحت سقف القانون بمساواة وعدل وكرامة .. لذا لا يهمني مَن يحكم بل أريده أن يحكم بضمير كي لا يهاجروا أولادنا ،وأن يكون حاسمًا يجعل من وطننا همزة وصل بين الشرق والغرب كما كان .. لا أريد زعيمًا يحكم بإسمي ويقرر عنّي ويسرق مالي وثروة بلدي”..
وتوّجه الى الناس قائلًا : “إطردوهم خارجًا.. وإجعلوا الأمل طريقًا لوطن جديد”.
Leave a Reply