وسط بيئة طبيعية خلّابة، مكسوّة بالمعالم الجمالية المليئة بالأشجار والأراضي الخضراء الشاسعة، تقف بلدة عيتات – قضاء عاليه ، بروعتها ، مشرفة على مدينة بيروت ، ترقبها كالعين الساهرة من علّوها، جامعةً بكلتي طرفيها مختلف نواحي العاصمة التي لا تنام ، كاشفة من ضمن حلاوتها إمتداد البحر المتواصل مع حدود السماء ، فيبدو المشهد أشبه بلوحة زيتيّة أبدعها خيال فنّان حذق ورسمتها أياديه الموهوبة بتجانس الألوان ومهارة التنسيق.
وعلى الرغم من جمال طبيعتها وطيبة سكّانها وكرمهم ومحبّتهم للضيف، كان لمجلس بلديّتها رئيسًا وأعضاءً ،اليد الطولى في إزدهارها وإعطائها روحيّة التجدّد الدائم.
فقد سعوا الى تجميل شوارعها وأزقّتها وساحاتها العامة، وأناروها بالقدر الممكن ، داعمينها بالخدمات الأساسية وبالبرامج الإنمائية ، وعاشوا فيها ومعها في رُكُب التطوّر والإزدهار – على الرغم من المداخيل المحدودة – لكن ثباتهم وإرادتهم الحيّة وأياديهم البيضاء جعلوا من بلدتهم ، بلدة سياحية يقصدها الناس من كل لبنان ، وباتت تُعتبر في مصاف البلدات السياحية، ويُطلق عليها وردة المصايف.
Leave a Reply