أعلن الموسيقي شربل مزرعاني أنه بصدد التحضير لمشروع live performance يستخدم فيها جميع الآلات التي يعزف عليها ويضيف إليها كل الأصوات التي لا علاقة لها بالموسيقى والتي نصادفها في الطبيعة أو في حياتنا اليومية، ومن المفترض أن يبصر هذا المشروع النور في الصيف المقبل.
إن الهدف الأساسي الذي يضع شربل نصب عينيه في الفيديوهات التي يحضّرها هو أن تكون ملفتة للنظر فتجذب المتابعين ليتابعوا الموسيقى فتسترعي انتباههم عبر الأفكار التي ينفذها في الفيديوهات.
ولا بد من الإشارة الى أن علاقة شربل مزرعاني بالموسيقى نشأت منذ أن كان بعمر الأربع سنوات، عندما كانت شقيقته الكبرى تدرس الموسيقى، فكان عند غيابها يحاول العزف على البيانو خاصتها.
الى أن في إحدى المرات وبينما كان شربل يسمع أغنية “جنّات ع مد النظر” للفنان الكبير وديع الصافي، عزفها على البيانو بيد واحدة فسمعها أهله وتفاجأوا وسجلّوه لدراسة العزف على البيانو. وعند وصوله للمرحلة الثانوية، وبعد عزفه في معظم الحفلات المدرسية، قرر ان يختار فرع Bac musical، وهنا لم يتقبل محيطه بأن يترك المدرسة ويتابع التعليم المهني ودراسة الموسيقى، حيث سمع ممن حوله نغمة “الموسيقى ما بتطعمي خبز”، الى أن أخذ قراره بدراسة ما يحب، لا سيما مع تشجيع أهله له.
كان كل تركيز شربل مزرعاني على الموسيقى حيث ألّف فرقة شاركت بالعديد من الاحتفالات، الى أن تخرج وحصل على منحة ليتابع دراسته الجامعية في جامعة الروح القدس في الكسليك بعد حصوله على المرتبة الأولى في لبنان.
في هذه المرحلة تعمق أكثر في دراسته وفتح صفحة على انستغرام وقرر أن يقوم بأمر جديد يختلف عما يقوم به الموسيقيون. فقرر مزرعاني تسجيل الأصوات التي نسمعها في الطبيعة وفي حركة كل ما يتحرك حولنا، ومن هذه الأصوات يؤلف مقطوعات موسيقية ليثبت أن music is everywhere كما يحلو له أن يردد دوماً، فكل صوت نسمعه في الطبيعة بإمكاننا تحويله لموسيقى كما يقول شربل. فاستعمل هذه الأصوات ومزجها مع الآلات الموسيقية ونجحت هذه الفيديوهات التي كانت الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، مما دفع عدداً من الشركات للتواصل معه بهدف تنفيذ اعلانات لها تشبه الأسلوب الذي اعتمده حتى طُلب منه تنفيذ اعلانات خارج لبنان وفي فرنسا تحديداً. ومع الوقت وسّع فريق العمل وطوّر معداته ودخل عالم الإعلانات بقوة.
كل التوفيق لشربل مزرعاني في مسيرته الفنية لا سيما أنه أثبت تميزه وتفوقه في عالم العزف والموسيقى.
اليكم بعض الروابط:
Leave a Reply