حلّت المطربة ميشلين خليفة ضيفة على برنامج “نجوم وأسرار” الذي يعده ويقدمه الإعلامي جوزيف بو جابر عبر إذاعة لبنان الرسمية ، حيث أكدت ميشلين في بداية حديثها أنها لم تخطئ كثيراً في حياتها، وأشارت إلى أننا بشر، وكل إنسان يخطئ في حياته، وقالت “قد أمر في العديد من الهفوات في حياتي، إلا أنها تبقى لنفسي، ولكن هناك بعض الأسرار التي قد تظهر الآن في برنامج “نجوم وأسرار”. وبالعودة إلى طفولتها والمراحل التي عاشتها، خصوصاً وأنها ولدت في منزل مليء بالأجواء الفنية، قالت ميشلين “عندما قدمت أغنية “بابا جبلي بوبي” كنت في سن الـ 16، وكانت عن طرق الصدفة، حيث قدمتها من خلال برنامج “حلم الطفولة” للكتابة جنفياف عطا الله والفنان عفيف شيا وأحبت جنفياف أن تدخل صوتي في التتر الخاص بالأغنية، وكان صوت شقيقتي مها الريم ناضجاً وهي وتصغرني سناً ، فأعطتها أغنية “بابا جبلي بوبي” ، وبعد حوالى 6 ساعات تلقيت إتصالاً من جنفياف تقول لي “أختك خربتلي بيتي ، هي تؤدي أغنية “بابا جبلي بوبي” بشكل طربي”، فطلبتُ من شقيقتي أن تؤديها بالطريقة الصحيحة وأثناء تعليمي إياها، طلب مني المخرج أن أتابع الأغنية وعدت وسجلتها بصوتي من المرة الأولى.
وعن المرحلة التي سبقت البدء بالغناء، أشارت ميشلين إلى أنه لم يكن لديها العديد من الأصدقاء، وكان لها عالمها الخاص، ولفتت إلى أنها في تلك المرحلة كانت تقدم ترانيم دينية، خصوصاً بعد أن نذرتها والدتها للسيدة العذراء بسبب تعرضها لإصابة في عينها. أما بالنسبة للغناء، فأشارت ميشلين إلى أنها تغني منذ صغرها، وكانت تتدرب على الأغنيات الخاصة بأم كلثوم، وعبد الوهاب، وقالت “تعلمت أغنيات كانت من أصعب الأغنيات، وأعطتني رصانة بالأداء”. وصرحت ميشلين بأنها لم تكن تحب مادة الرياضيات ، وقالت “كنت أحب الإهتمام بنفسي، وصدقاً كان هناك بعض الأشخاص الذين يقومون بكتابة الأشعار عن يَدَي خصوصاً والله أنعم عليّ بيدين جميلتين، كبرت “الخسة برأسي” وبدأت أهتم بيَدي خلال حصة الرياضيات وأضع طلاء الأظافر”.
وأشارت ميشلين إلى أنها كانت معجبة بأحد الأساتذة وكانت ترجف عندما يدخل إلى الصف، حتى أنها كانت تشعر بأنه يبادلها الشعور نفسه، ومع الأيام أصبحت صديقة الأستاذ، ولا زال هذا الأستاذ علامة فارقة في حياتها، حتى بعد أن تزوجت وأنجبت.
أما بالنسبة لشعورها أثناء صعودها إلى الطائرة، فقالت ميشلين “زوجي دائماً ما يبحث عن مقعد خاص به بعيداً عني على متن الطائرة “حتى ما يتبهدل”، وفي إحدى المرات كنت برفقة صديقتي، وفجأة (نلوقوا عيوني) وبدأت أصرخ في الطائرة “نزّلني هون”، فحضر الطيار، وأصبح الجميع في الطائرة يضحك عليّ، إلى أن أعطوني “حبة تحت اللسان”. هذا ولفتت ميشلين الى ان اول دمعة فرح ذرفتها كانت خلال وقوفها الأول على المسرح ، وكانت تلك أول دمعة فخر. وعن أول دمعة حزن، قالت إنها كانت على عائلتها “دمعتي لا تجف، فأنا إنسانة دمعتي سخية”. ولفتت ميشلين الى أن الصحافة الصفراء شمتت بها ، مشيرةً الى انها بكت كثيراً في تلك الفترة.
من ناحية أخرى أكدت ميشلين أنها عندما وضعت مولودها الأول فكرت بوالدتها، وأضافت “أنا أصغر جدة اليوم، ولا أحب أن أكبر، والعمر لا زال أمامي، وأملك طموحات كبيرة لا زالت في قلبي”.
وبعد سؤالها “هل ذكرتكِ لين الحايك ، التي فازت بلقب the voice kids ، بميشلين الصغيرة؟”، قالت “لقد شعرت بالفخر الذي شَعرَت به، خصوصاً وأنها إبنة مدينتي الميناء، وشعرت بأنني مكانها، وأنا إبنة هذه المدينة، ودائماً ما كنت أكرَّم، ورائحة تراب الميناء موجودة في صوت لين الحايك”. وأكدت خليفة انه لو عاد بها الزمن لكانت دخلت المجال الفني، خصوصاً وانها انطلقت في مرحلة صعبة، في السنة الأخيرة من حرب الـ 90. وعن لبنان، قالت إنه بلد كبير وسيبقى كبيراً . ولفتت ميشلين الى أنها حزنت جداً وشعرت بأن بعض الصحافيين قصروا بحقها ومنهم من لا يعرفها ولا يعرف أعمالها، وقالت “لم نعد بزمن الإعلام المقروء، أصبحنا بزمن الإنترنت لذلك ابتعدوا عني حالياً”.
وبكلمات مختصرة علقت ميشلين على الأسماء الآتية : إلهام سليم “هي كتابي الأول والأخير وهي الأم الحنون”. ميشال جحا “أورثني عشقي للشاعر، وثقافتي الأدبية”. مها الريم “توأم روحي”. مي بيلوني “توأمي الثالث”. ملحم بركات “العظيم ، وهو مطرب الشعب والإنسان الذي وقف إلى جانبي في العديد من المحطات في حياتي”. فؤاد عواد “أستاذي الأول والأخير”. نور الملاح “أستاذ من بلادي”.
وفي فقرة أعطيني سرك، أفصحت ميشلين عن سر كبير ، حيث قالت إنها فقدت صوتها في مرحلة من المراحل ولم تعلن عن الأمر للصحافة ، وسافرت للعلاج حيث أصبحت حنجرتها حقل إختبار ، وقالت “حاولت أن أعالج نفسي بنفسي، وذلك بعد أن أكدوا لي أن لا أحد سيساعدني ، وكنت دائماً أصلي الى ان تمكنت من مواجهة هذا الأمر ، وعاد صوتي أجمل مما كان”. هذا ولفتت ميشلين الى انها مؤتمنة على العديد من الأسرار لأشخاص ربما أخطأوا ، وهي ممكن أن تخطئ أيضاً ، وقالت “قد أكون انا في يوم من الأيام مكانهم، لذلك أنا أدرك قيمة السر”. وكشفت ميشلين أنها سلمت أسرارها الى صديقتها الراحلة أرليت موصللي ، وقالت :”أسراري مع هذه السيدة وهي أخذتها معها إلى القبر”. وأكدت ميشلين أنها لا تندم على أي شيء في حياتها “هناك العديد من الأمور التي أتعبتني وجرحتني كثيراً، وبعض جروحي لم تلتئم بعد، وهي التي تعطيني القوة”. وعن أقسى درس تعلمته في الحياة قالت ميشلين “هو الثقة بالناس، وأن تستقبل الناس بدون حاضر أو دستور”. وبعد سؤالها “ما أغرب عادة لديك؟”، قالت :”أتناول الطعام خلال الليل وليس خلال النهار ، والسبب في ذلك يعود إلى أنني أسهر طوال الليل ، فالليل يخفي العيوب ويعطيني الحلول التي أنتظرها” ، كما قالت ميشلين إنها تعاتب الله في لحظات ضعف ، ولكنها تعود وتسلمه أمرها لأنها تثق به .
وعن الأمور التي تحب أن تعرفها ، قالت ميشلين إنها ليست “حشورة ، وتحب أن تعرف ما كتبه الله لها”.
وفي الختام ، كان السؤال “هل إنكسر الحلم؟ أجابت ميشلين “الحلم لم ينكسر ، ولا زلت أنتظر تحقيقه”.
“نجوم وأسرار” يُذاع كل يوم جمعة عند الساعة الثالثة بعد الظهر عبر إذاعة لبنان الرسمية 98,1 و98,5 ، ويُعاد بثه يوم السبت عند الساعة التاسعة مساء ، إخراج جوزيف شلهوب .
Leave a Reply