عرفته مُجيدًا في شعره، رقيقًا في أحاسيسه، مجبول بالشفافية البكر والمحبّة التي لا تعرف حدودًا.
قرأته في بعض قصائده وأبحرت معه في غليان كلمته، فشعرتُ بمعانيه كأني بها أقطف سحرًا وأُهيم في عالم من الطيب أجمع من غلالها سلال من الحلم والفرح.
شاعر يكتب المواقف ويرتجلها بكثير من العفوية الصائبة التي يستشفها من صفوة نواياه، فيسكبها بقالب جمالي تتمايز فيه الفكرة ، سالكة دروب الإبداع ، متعانقة مع أجنحة النسائم التي تدخل الروح وتستوطن في بواطن النفس وفي عمق الفؤاد.
كتب الأغاني ولحّن بعضها ، فجسّد فيها حالات ، غالبًا ما تأتي بجمالياتها ، عازفة على قيثارة الإحساس ، فتلهبه حنينًا وإشتياقًا، وتذيبه وجدًا وتزرعه واقعًا وتقطفه رونقًا ولا أبهى.
أنه الشاعر فيليب بارودي، صاحب الكلمة الحالمة التي تقطر لهفة من صميم الفؤاد فيطرب لها السمع ويشتاق لإحتوائها الورق.
Leave a Reply