بعد نجاحاتها الفنيّة المتعدّدة ، إن كان بالغناء أم في تقديم البرامج أم في السينما والمسرح ،وبعد مشاركتها في عدّة أعمال درامية على الشاشة التي لَمَعَت بأدائها بهم ،وحقّقت نسبة عالية من المُعجبين والمتابعين .
خطفت ” جويس قزي ” الأضواء في الدراما هذا العام من خلال مشاركتها في المسلسل الرمضاني ” عِشرة عُمر ” الذي يُعرض على شاشة الـ New TV الى جانب عدد من الأبطال البارزين .
فلَعِبَت دورًا يختلف عن حياتها العادية – الطبيعية، فأحسنت تجسيده وتميّزت بأدائه وأبدعت في إيصال الفكرة حتى سرقت الكثير من الأضواء ، وأضحت الحالة الرمزية التي تعاني منها الكثيرات من السيّدات في مجتمعاتنا العربية وبعض المجتمعات الغربية .
و ” عبير ” في مسلسل ” عِشرة عُمر “التي تلعب شخصيّتها ” جويس قزي ” ، هي مثال المرأة العربية المُعنّفة والخانعة والخاضعة التي تتعرض للعنف الأسري وتتحمّل الكثير من فظاظة الذكورية السائدة في الأوساط الإجتماعية ، المتخفيّة خلف عادات وتقاليد بالية لا تتماشى مع الحضارة وعصر المساواة الذي ينادي بتمكين المرأة وريادتها.
فكانت “عبير” المرأة المطواعة التي تتعنّف دائمًا ويُهدر حقّها كإنسانة ، وقد تحمّلت مرارة الحياة مع زوجها الذي لا يأبه لشأن النساء ،ويجسّد شخصيّته ” وجيه صقر “، بل همّه فرض ذكوريته وحماقته عليهن.
وتتوالى الأحداث التعنيفيّة في سياق المسلسل حتى وصل الأمر أخيرًا بزوج ” عبير ” الى تعنيفها وقتلها أمام إبنتها.
وخلال الأحداث المتتالية للقصة ، أثبتت “جويس” جدارتها في كل مشهد وحركة ، وغمرت في أحاسيسها عواطف النساء المعنّفات كافة واللواتي يصل بهن الأمر في بعض الاحيان الى ما وصلت اليه ” عبير “، فنالت حظوة عند المشاهد المتعاطف الذي إعتبر أن الدور الذي لعبته هو بمثابة رسالة وصرخة بوجه المتغطرسين الذين لا يقيمون للإنسانية وزنًا ولا يعيروها إهتمامًا.
ولا يسعنا في كل هذا الّا أن نهنئ الفنانة ” جويس قزي ” على الدور الذي لعبته بكثير من الواقعية، وأجادت فيه حقّ الإجادة.
Leave a Reply