حلو الفن – الممثل الراحل جان خضير حيّ في ضمير الناس والتاريخ

قامت سعادة القائم مقام زغرتا – الزاوية السيدة إيمان الرافعي بزيارة بلدة علما – زغرتا لتدشين الطاقة الشمسية لمياه الشفة، وتوجّهت بعد الحفل مباشرة الى تمثال الفنان الراحل جان خضير – صاحب الإبتسامة الدائمة الذي أضحك الملايين – وكان في إستقبالها عدد من أفراد العائلة وفي مقدّمتهم شقيقه السيد إدمون خضير الذين رحّبوا بحضورها ،وأثنوا على لفتتها الكريمة وكَرَم أخلاقها النبيلة ، شاكرينها على الزيارة التي إعتبروها وسامًا رفيعًا يُضاف على صدرهم وعلى صدر الفنان جان الحاضر دائمًا ، رغم الغياب ، في قلوب وعقول محبّيه وعاشقي فنّه. وإلتقطت سعادة القائم مقام الصور التذكارية الى جانب التمثال مع أفراد العائلة.

ويُعتبر الفنان ” جان خضير ” من رعيل الزمن الجميل والأصالة ، عمل في التمثيل منذ فترة طويلة اكتسب فيها حب الناس ، ومن لحظة ظهوره على الشاشة حصد إعجاب جميع المتابعين في لبنان والوطن العربي، فأحبّوا أدائه وأضحوا يتابعونه في جميع أعماله الجديدة ،ويستمتعون بإطلالاته الرائعة التي تجعل للمسلسلات والأفلام مذاق مختلف.
تألّق الفنان ” جان خضير ” في الكوميديا، على الرغم من أدائه جميع الأدوار، الا أنه لم يتنازل عنها ولم يغامر في التراجيدبا لأجلها، وهو صاحب شخصيات لمعت في عدد من المسلسلات. فهو إبن الشمال الذي ضاقت به المسارح الشمالية ، وهو الذي إخترع شخصيّة ” أنطون ” الهزلية التي أحدثت ثورة في عالم الكوميديا.

عشق الفنان الراحل السياسة إلى جانب الفن، ودخل مجلس بلدية علما الزغرتاوية كنائب للرئيس، كما أنه خاض الانتخابات النيابية مرة.

من أهم المسلسلات التي عمل فيها “بربر آغا” ،”أربع مجانين وبس”، “المعلمة والأستاذ” عام 1988 كما شارك في مسلسل “نساء في العاصفة”. وحلّ ضيفاً على مسلسلين كتبهما شكري فاخوري هما “غداً يوم آخر” للمخرج إيلي فغالي و”اسمها لا” للمخرج ألبير كيلو.

غيّبه الموت يوم الأربعاء 27 كانون ثاني 2021 نتيجة معاناة مع مضاعفات فيروس كورونا “كوفيد 19” الذي تم تشخيص إصابته به قبل عدة أيام ونقله إلى المسشفى.

جان خضير عملاق الكوميديا الذي ملئ الدنيا فرحًا وزرعها إبتسامات ، غادر عالمنا وحيدًا من دون ان تلتفت الدولة لهذه القيمة الفنيّة الفريدة بسبب تلهيها بمتاهات فارغة ، تُبعدها عمَن رفعوا إسم لبنان عاليًا على غرار “جان خضير”.