بنظرة ثاقبة تنّم عن خبرة إخراجية رائدة، وقلب يتمالكه إحساس مرهف تضجّ فيه عواطف الإنسانية، وبعقل مُدرك وصاحٍ لقضيّة باتت تسكن الضمير وتعمل على إستنهاض النخوة العربيّة الحقّة.
أطلقت المخرجة اللبنانية” لورين الأمين” فيلم مصوّر قصير يحمل عنوان ” خطّ الدم – BLOOD LINE” على مواقع التواصل الإجتماعي وعلى عدد من المنصات ، من إنتاج ناصر عجمي.
الفيلم يحكي عن همجيّة المحتلّ وتدميره للحجر وعن محاولته لإخضاع البشر في أرض رفضت الإستسلام وفضّلت الشهادة على العيش في ظلّ إحتلال غاشم.
وقد وثّقت المخرجة ” لورين الأمين ” في مضمون فيلمها القصير بعض المشاهد المؤلمة التي تعرّضت لها “غزّة ” في مقاومتها للمحتل وعن وسائل الإسعافات الفرديّة التي قام بها المدنيون لمساعدة أبناء بلدهم..
وختمت فيلمها بكلمة مأثورة ” لو إتحدنا ” ، وهو شعار حُلُم تمنّته واقعًا ، إستَبَقت به الزمن الى يوم لا بدّ من تحقيقه ، وإن طال لبعض الوقت ، وهو أن نشاهد على محطات التلفزة إستسلام آخر جندي محتل و نرى فيه فلسطين حرّة لأهلها، والمسافرون عائدون على متن طائراتها المدنية الى العاصمة بطمأنينة وسلام، على وقْع أغنية ” راجعين ” التي أنتجها كلّ من ناصر البشير ومروان موسى وعمرو الشوملي.
الفيلم يمتاز بفكرة إبداعية ، تستبق الواقع وتُعرب عن روحيّة عربية وطنية . فيه حُلُم سيتلاشى حتمًا مع بياض الواقع الذي يتمنّاه كلّ عربي شريف.
وليس بجديد على المخرجة ” لورين الأمين ” أن تستنبط من واقعها المعيوش حكايات ترسمها بروحية الإبداع ، وتترجمها صورًا خالصة، تختصر فيها مطوّلات ، وتقدّمها الى الناس بنَمَط جديد لا يشبه إلّا ذاتها.
Leave a Reply