لقد كان محمد أيوب كأي طفل لديه احلامه ورؤيته للمستقبل بنظرة ثاقبة وغدٍ مشرق لأمنيات تكاد تكون بؤرة الانطلاق لعنان ذلك الطفل، فقد ولد محمد أيوب في شهر تشرين الثاني من سنة ١٩٩٣ و تربى في مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان ورغم مرارة البعد من الوطن فقد كان المخيم لمحمد أرضاً وسداً من الحنين والاحتواء ومكاناً له في فؤاده وفاءً عظيماً وحباً جماً لتلك الديار التي احتضنت محمد من الأصدقاء والجيران في بيئة ترى أن التعليم هو ثمرة يافعة ومخضرة للمستقبل، وترى أن الأطفال هناك في المخيم رغم الظروف القاهرة لديهم نصيب من النجاح عن طريق التعليم فقط.
الى ان يأتي التاريخ ويمتطي فرس الصمود و ينحني أمام أحلامهم وافكارهم ويأخذ بأيديهم إلى الأمام كان محمد طالباً مجتهدا و حسب ما ذكر اهله انه دائما المتفوق في صفه.
و كان يمتلك طموحاً جباراً يفتت الصخر ومتميزاً عن ابناء جيله مثابر شغوف ومجتهد ويرى انه ليس في المكان الصحيح بل لديه رؤيا فسوف يكون له شأن عظيم في المستقبل القريب فهل كان كذلك واهلاً لهذه المسؤولية؟!
بدأت مسيرة و قصة نجاح المهندس محمد وهو طفل صغير في مخيم برج البراجنة في لبنان من تلميذ الى مهندس ومستشار عقاري و الى مدير اداري لشركة عقارية.
كان محمد قد بدأ العمل و تحمل مسؤؤلية في سن مبكر جدا، خلال دراسته في المتوسط بدء محمد بتدريس تلاميذ من الابتدائي كشغف و كسبب لجني المال الى ان وصل للثانوية و كان يقوم بتقديم الدروس الخصوصية لابناء صفه و المراحل الاقل.
فقد كان مختلفاً ويتمتع بقدر هائل من الجد والطموح فكان يغرس بذور الهمة ليحصد حصاد جهده في عمرٍ صغير و من صغره كان لديه المخ التجاري و عقلية رواد الاعمال قال المهندس محمد“ انا اول تجارة كانت لالي، عملتها انا و اخي احمد، طلعنا على سطح البيت و لقينا عنا كثير من المعادن و الادوات التي لا نستهلكها و ليس لها عازة، فقد قمنا بمقايضة هذه الادوات مع دراجة نارية يمتلكها شخص يشتغل بالادوات واعادة التدوير و بيع المعادن و بذكر انه بقي علينا ما يقارب ٤٠$ فرق لازم ندفعهم، فقمنا بتاجير هذه الدراجة للاولاد لكي نجني ال ٤٠$ و نسدد كامل المبلغ“ فهذا كان بعمر ١٥ سنة بصف التاسع ابتدائي و من هنا بدأت و نمت عقلية التاجر او رائد اعمال صغير. وكان أيضاً يستغل العطلات الصيفية ليستخرج دخلاً مصروفاً له، اشتغل مع مقاول كهربائي، و اشتغال في صالون نسائي مصفف شعر و اشتغل في المشاريع الهندسية و الكثير من الأشياء الاخرى مثل تاجير الدراجة النارية بالاعياد و تصفيف شعر الاطفال و لاولاد صباحا في الاعياد ….
و الجدير بالذكر انه عندما انهى دراسته الثانوية قرر ان يتعلم الهندسة المدنية و التسجيل في الجامعة الامريكية اللبنانية عن طريق منحة دراسية، ولكن بعد القبول بالجامعة و قبل اسابيع من بدأ العام الدراسي تفاجئ المهندس بان المنحة سحبت و لم تعطى لاسباب معينة، و كانت رسوم هذه الجامعة باهظة جدا على شخص و اهل في مخيم …
لكن اصراره و عزيمته و اصرار عائلته خاصة امه، كانت النتيجة بان يتخرج مهندس مدني من نفس الجامعة الامريكية التي حلم ان يدرس بها و هذا كله بعد تعاون بينه و بين امه بتكبير مركز للتعليم الخصوصي كانت قد اسسته الوالدة بعدما وعدته بانها لو محتاجة تشتغل ليلا نهارا، سوف تعلمه في هذه الجامعة، و كان محمد يتعلم بالجامعة و يشتغل بالجامعة ليوفر من القسط و ياتي بعد الجامعة ليدرس في المركز ايضا.
كان طفل و من ثم تلميذ يركض وراء احلامه لكنه يحارب لها بعقل كبير مستنير يضع هدفاً بسعيه وتعبه ومثابرته الدائمة ومن هنا انتهت مرحلة مختلفة في حياة محمد أيوب من الدراسة والليالي الطوال ف كان الحلم أن يصبح مهندساً فقد اكمل دراسته وانتقل إلى الإمارات لاكمال مجال عمله وشق طريقه إلى عالم المال والاعمال. بدأ بأول سنوات له في الهندسة و تميز فيها، بدأ كمهندس موقع و انهى مسيرته بالهندسة كمدير بناء في مشروع مميز و هذا في سنوات قليلة جدا.
الى ان وجد ان هذا المجال لم يلائم شغفه فقد كان يريد ويطمح للأفضل دائما فانتقل إلى مجال يتيح له أكبر قدر من العلاقات وذوي الفكر المتجدد في العمل وريادة الأعمال من كل الدول وتفتح له أبواب الفرص والاستثمارات ف كان منبت شغفه وسعيه في مجال العقار الى ان تميز و اصبح واحدا من المستشارين الاستثماريين المعروفين في دبي خاصة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.
ذكر المهندس ان الشيء او السبب الرئيسي وراء قرار ان يترك الهندسة و يبدأ في مجال العقارات هو، قرائت الكتب عن تطوير النفس و النجاح و الحضور في الاحداث المهمة لرواد اعمال عالميين (ِEvents for world entrepreneurs ).
يعتبر محمد ايوب من ابرز الشخصيات الناجحة و الملهمة التي حققت الكثير من الانجازات في فترة وجيزة أيضا حيث شارك في عديد من الاحداث الدوليه والمعارض وكان حضوره مشرق بكل مره يظهر بها و نجح بأعماله الفرديه بصناعة برنامجه الشخصي ومقاطع الفيديوهات القصيرة التحفيزيه الجميله بين جمهوره وحازت على اعجاب الكثير في المنصات الاجتماعيه. يعتقد محمد ايوب أن تكون كصانع محتوى أو مؤثرًا يبدو رائعًا للغاية ولكنه في الواقع مهمة صعبة وتحتاج جهدا جباراً. تحتاج إلى ابتكار محتوى جيد وجديد بشكل يومي وتحتاج إلى التصرف بأمانة ومصداقية في روتينك اليومي. إذا ذهب أي شيء في غيره طريقه الصحيح ، فقد يؤدي ذلك إلى إلحاق ضرر جسيم بمتابعتك.
و ذكر ايضا في مقولاته“ الطريق إلى أن تصبح ناجحا ومشهورًا هو طريق صعب ، ولكن الأصعب هو البقاء في القمة لفترة طويلة“ محمد ايوب شخصية فريدة وذا طموح عالي وفكر قيادي وخصب بالذكاء والابداع. يقول محمد ايوب : ان مفتاح النجاح هو المثابرة و الاستمرارية. إذا كان لديك هذه الصفات ، فلن يتمكن أحد من منعك من تحقيق النجاح.
لذلك مهما كانت حياتك صعبة الآن ، فكل ما عليك فعله هو الاستمرار في المثابرة والعمل حتى وان لم تحقق ما تسعى إليه. بمجرد أن تكرس نفسك لأحلامك ، لا يمكن لأحد ان يمنعك.
Leave a Reply