عن عمر ناهز 83 حقق من خلاله نجاحاً كبيراً لصالح السينما اللبنانية في وقت لم يعد الجمهور يتابعها، وتمكن من أن يفرض حضوره بين نجوم أفلام الحركة إن لم يكن الأفضل في لبنان خلال منتصف السبعينيات والثمانينيات القرن العشرين.
حينما انطلق فؤاد شرف الدين في السينما كانت الحرب الأهلية العبيطة قد احتلت النفوس واستطاعت تشتيت الفن والجمال والثقافة، وأخذ الحقد يغزو النفوس المريضة، وفجأة ظهرت سينما المغامرة بنجمها وقائدها فؤاد، وسارع الجمهور الرافض للحرب العبثية وبالتحديد فئة الشباب بعشق ومتابعة هذه النوعية من الافلام رغم بدائيتها والأخطاء الفنية الكثيرة فيها، وشكل فؤاد في حينه نجومية واسعة شكلاً ومضموناً، وبصراحة يعود الفضل إلى مغامرة فؤاد ” الكابتن” بأن تحتل السينما اللبنانية مساحة جيدة وبأن تعود بعد غياب كلي!
ولد النجم فؤاد عام 1941، وسلم روحه اليوم الثلاثاء في أحد مستشفيات بيروت عقب العملية التي خضع لها في رأسه.
رغم كل النجومية التي حققها لم تسعفه الحياة في سنواته الاخيرة، وعانى من قلة المصادر المالية لكون زعامات لبنان همها الفساد وسرقة جيوب الناس والتضحية بلبنان من أجل شحن النفوس الطائفية بقذارة تبقيهم، ولم تلتفت يوماً للفنان والمثقف والرياضي والعلماء!
تناقشنا كثيراً حول وضعه، ولم نكن نحب هكذا حالة نهاية، ولكن نحن في لبنان بلد قتل الفنان والمثقف فيه، والحالة الإبداعية في بلدنا هي حالة فردية لا تأسيس فيها!
النجم فؤاد شرف الدين ممثل ومخرج ومؤلف اشتهر بإخراج وتمثيل أفلام الحركة (الأكشن) أهمها : الممر الاخير – القرار – نساء في خطر – المتوحشون – حسناء وعمالقة .
وكما شارك في الاعمال الدرامية التلفزيونية منها : العقرب – ديالا – كيندا – زمن الاوغاد وغيرها. تولى إخراج مسلسل “الدالي” بجزئيه الأول والثاني بطولة النجم المصري نور الشريف.
Leave a Reply