على مدى مسار طويل ،لا يُستهان به، من رحلة مهنة المتاعب.. حَمَل الإعلامي أندريه داغر – منذ البدايات – ذاتهُ بذاتهِ ومشى واثقًا بخطواته بين أشواك هذه المهنة وورودها وبين سَوَاد قهرها وخُضر مواعيدها، يزرع في سهولها بذور التَعَب والجَهد ويروي ثراها من ” خَوَاص ” حُبّه المَجبول بالبحث والسَهَر، راضيًا ومُتحسّبًا لجميع المَطبّات التي تعترضه ، مُقتنعًا بقدرة تحمّله وثباته ، مؤمنًا بكلمة الحقّ التي كانت أساسًا وما زالت عنوانًا لرسالته الكتابية والإذاعية.
صَبَغَت هذه المهنة حياته فَتَلّون ببياض صُدقها وذهبيّة مصداقيتها ، ولطالما كان الرقم الصعب في أيّ محطّة يطلّ منها أو وسيلة إعلامية يكتب فيها. لأن علمه وموهبته وشغفه قد صقلهم بالتجربة التي جعلت منه مدرسة قائمة بحدّ ذاتها.
وقد أيعَنَت هذه البذور التي زرعها في البدايات وأنَضَجت سنابلًا مليئة بالثمار، وأعطت حصادًا مُشرّفًا ، وبدأ غلالها “المُحرز ” على بَيدَر التكريم يتكرّر مرّة بعد مَرّة .. وكان حيث يكون قيمة إضافية ، تزيد على رَوْنق التكريمات رونقًا وبَهاء إطلالة وجمالية حضور .
ومؤخرًا ، تمّ تكريمه كمُبدع من لبنان ضمن فعاليات طرابلس عاصمة الثقافة العربية للعام 2024، في الدورة الثانية لـ”مهرجان أوسكار المُبدعين العرب في لبنان” برعاية وحضور وزير الثقافة القاضي محمد المرتضى، في مركز الصفدي الثقافي- طرابلس.. وما هذا التكريم سوى حلقة من سلسلة حتمًا ستطول..
ألف مبروك
Leave a Reply