حلو الفن – ما بعد حب من طرف واحد.. بقلم // جهاد أيوب

بعد انتظار طويل

في حب من طرف واحد!

وبعد عذابات الجحيم

في لقاء يكسر الجليد

وقفت أمامي

تتنهد…

ولا تتعثر بالكلام

ولا تستغيب ابتساماتها

وهمست شغفها…

أنا انتظرك…

أريدك عاشقاً متيماً

وليس حبيباً عابراً

أريدك أن تسرقني من الكون

وتزرع بي بذور الرجال…

اصبت بدهشة

خرافية السمع من دوم فوضويتي

وأنا… كنت ولا أزال

على يقين

لن تتجرأ على خداعي

سأرتمي بين أحضان الموت من دونها

وسأصبح عاقلاً إن غابت شمسها

واركض بين مجانين المحبين…

لم أكن أريد أن احظى بها

أريد أن أمتلكها

أن تكون لي

واخدرها بما عندي …

أخبرتها وبحري الهائج في موجي

كما لو كانت ليلة القدر قد وصلت

وكما لو استجاب الخالق للنداء …

أنا…

لا احتمل تقاسمك

أو تتوه ضحكتك لغيري

أو افكر بأن حبك ولَّى أدباره…!

لن أرحمك

إن جمعنا سقفنا اليتيم

ولن أخسر متعة كل ما فيك…

متعتك…منبثقاً من انتظاري

وانتظاري…لم ولن يذهب أدراج الرياح

ورياحي… لم ولن تصل عاصفتها إلى أبراجي…

معك اللحظة عارمة

فيها نحل الوظيفة

وجنون الدبابير…

متعتي أصبحت عارية

وشوقي مخزون أحلامي

وصمتي سيتفجر على أعتاب جسدك

وجسدك مائدتي

ولا أعرف من أين أبدأ؟!

نظراتي خبيثة

غرائزي فيها رضوخ الشهوة

وشهوتي تشبه قهوتي

وقهوتي حارة ثائرة تلجم سلاحي

وسلاحي في شهوتي

وشهوتي عدائية تجذب الحب

ترسم ارتعاشات اللحظة…

لا عقلانية في ممارسة الحب

إنه قانون اللذة…!

الغرفة خارج جغرافيا المكان

واجسادنا رسمت جنون الزمان…!

لم يعد جسدي منفياً

وروحي وصلها مرسوماً بالعفو العام

وجسدك النهر

ونهرك يصب في بحري…

جسدك منفاي

وكل المكان

وعتمة الشمس

ووهج القمر

أخوض معه المرور دون حواجز

ومن غير جواز السفر…

والآن…

ما أجمل الحرب بعد صبر الانتظار

وأوراق الشجر عارية

واجسادنا تستر أغصان الشجر

وأنا في قلب معركتك

وبارادتي دخلت حربك…

الصبر مُخبري

وأنت لُغزي

وكل الكون بحوزتي

وأنا اختبئ بجسدك

لأختبر جنوني من غير عقلي

وخلال تبضعي المأوى منك

لم أعد أشعر بالألم…

هنا المتعة وحيدتي

والبؤساء من حولي كثر

يصرخون

ويتمنون

ويحسدون

ويتمتمون

ترتفع حرارتهم

وحرارة جسدينا حميمة!

الصمت في حالتنا هذه

ملك اللحظة

واللحظة تتفحص المناسبة!

ومناسبتنا على فراش الأرض

وأرضنا في سراديب الصميم!

إنها لحظتنا

ولحظتنا عبودية المناسبة…!!