على هامش مهرجان البحر الأحمر السينمائب الدولي بدورته الرابعة، والمقامة في مدينة جدة التاريخية، من يوم الخميس 5 ديسمبر وتستمر فعالياته حتى يوم 14 من الشهر نفسه.
شهد الحفل تكريمًا خاصًا للفنانة منى زكي التي حرصت على توجيه رسالة شكر إلى زوجها النجم أحمد حلمي، وذلك بحضور عدد كبير من نجوم وصُناع السينما بالوطن العربي والعالم.
وفور صعودها على المسرح ألقت كلمة خاصة عبرت من خلالها عن سعادتها بحصولها على هذا التكريم، وأكدت أن حب الفن موجود في تكوين كل مصري، بداية من عصر القدماء المصريين الذين كانوا يعبرون عن أنفسهم بالرسومات على جدران المعابد وحتى تطور الفن الذي نعيشه الآن، وأكدت على اعتزازها بكونها امرأة مصرية وعربية محبة للفن ونشأت في منطقة غنية بكل أشكال الفنون.
وتحدثت النجمة الكبيرة منى زكي – في الجلسة الحوارية لمناسبة منحها جائزة اليسر الفخرية من المهرجان،التي ادارها الإعلامي والناقد أحمد عياد- عن طريقتها لاستعادة حياتها في ظل السفر والأعمال العديدة والشخصيات والتكريمات، حيث قالت :”أنا سعيدة وممتنة لكل ما يحدث لي، وخاصة تكريمي بمهرجان البحر الأحمر السينمائي، وهو مهرجان عمره قصير ولكن خطاه ثابتة، فأنا مليئة بالحب والشرف لكل ما يحدث معي”.
وخلال الجلسة تطرقت منى زكي للحديث عن المخرج هاني خليفة ، والفرق في العمل معه من فيلم “سهر الليالي” والذي عُرض عام 2002، والعمل معه في فيلم “رحلة 404″، حيث قالت :”هاني مخرج مميز أوي وبيحب الممثل جدًا، وبيفهم في الورق بمعنى عندما يقرأ الورق يبدأ بتصنيف الفيلم اذا كان مليئاً بالمشاعر وممكن يضيف شيء أو يغير”.
وتابعت منى: ” وقت سهر الليالي جميعنا كنا في سن صغيرة، فساعدنا كثيراً هاني لدرجة أنه كان ممكن أن يبكي معك خلف الكاميرا لتوصيل مشاعر المشهد، هو مخرج حساس ومهتم بمشاعر الممثلين اللي معاه”.
وأضافت : “الاختلاف حالياً أنه أصبح أقسى كمخرج، لانه أصبح يمتلك خبرة حياتية أكثر، في رحلة 404 هو مدرك ما يفعله ولا يريد التجربة، أما سهر الليالي كان هناك تجارب أكثر في طريقته أننا نؤدي أمام الكاميرا، أما في رحلة 404 فكان حاداً وعارف بالضبط هو عايز ايه، يجوز لأن الفيلم بقاله 11 سنة عندنا هو ذاكره وتشبّع منه جدا”.
وأكملت : “والحقيقة أن هاني أكثر شيء عنده مميز هو طريقته مع الممثل، وقدرته في خلق شخص جديد منك، بمعنى أنه بيخرج منك اداء جديد لم تقم به من قبل، بالاضافة إلى القرب من الطبيعية في التمثيل، احنا بنعيد كثيرا مع هاني، وفي طريقة في التمثيل اسمها مدرسة؛ تقوم على فكرة أننا من كثرة الإعادة المخ يقف عن التفكير ويبدأ الكلام بالخروج بشكل تلقائي من غير أي تفكير فيه، وهذا ما يبين انك طبيعي ومشاعرك غير مفتعلة”.
وتذكرت منى زكي خلال الجلسة أعمالها مع كبار النجوم والمخرجين، وكواليس هذه الأعمال ومواقف لا تنسى حدثت معها، حيث قالت :” فيلم القتل اللذيذ مع الاستاذة الكبيرة إلهام شاهين وميرفت أمين وأستاذ سمير صبري، أنا كنت صغيرة جدًا لم أتذكر غير حالة الرهبة من وجود مخرج كبير وقوي وعصبي قليلًا وهو الأستاذ أشرف فهمي، بعدها عندما تشتغل مع استاذ شريف عرفة ترى احترافية غير عادية، محدد في مواعيده ومنظم ومرتب في كل شيء”.
وأكملت : “هؤلاء الأساتذة يجمعهم شيء واحد وهو الشغف والالتزام، أي عمل محتاج تنجح فيه لابد من توافر شغف والتزام غير عادي، فالالتزام يعلمك تنظيم الوقت وتحديد ما تريد فعله، وبالتأكيد ستقوم به بطريقة صحيحة وستتعلم، عند التزامك بالمواعيد والوصول مبكرًا مثلا ستتعرف على عمل كل فرد باللوكيشن حتى من وراء الكاميرا وأهمية وظيفته”.
وتابعت منى: “عندما عملت مع استاذ يسري نصر الله كنت أكبر سنًا وخبرة، وعملنا فيلم “احكي يا شهرازد” للأستاذ وحيد حامد كانت مرحلة انتقالية في حياتي ونقطة تحول، وأنا كنت أرغب في الخروج من إحساسي كطفلة، وكنت أبلغ من العمر حوالي 30 عامًا”.
كما تحدثت منى زكي عن السبب وراء استعانتها الدائمة بمدربي التمثيل، حيث قالت : “في البداية ذهبت إلى أمريكا واستعنت بمدربي تمثيل هناك، ولكن أيقنت أني لا استطيع فعل ذلك باستمرار، ولذلك أصبحت أستعين بمدربي تمثيل في مصر، ولكن بعد الاستئذان من مخرج العمل، لأنه من حقه أن يعلم بذلك، وحقه أن يشرح للمدرب فكره ورؤيته للشخصية حتى نكون جميعنا على نفس الفكر”.
وتابعت :”أستعين بالمدربين لاني أحب تعلم أشياء جديدة، وكل مدرب له طريقة تضيف لي الجديد دائماً، ويساعدونني كثيرًا في تقديم الشخصية والغوص في أعماقها وتاريخها، ولذلك مدربو التمثيل مهمون جدًا ويوجد منهم الكثير في مصر، ولا أنكر أنهم أضافوا لي الكثير”.
Leave a Reply