أكّدت الفنانة السورية نور علي، أن حماستها الكبيرة في تجربتها الرسمية الأولى في ملعب الكوميديا في مسيرتها التمثيلية الاحترافية، من خلال مشاركتها في بطولة الجزء الثاني من المسلسل الرمضاني “ما اختلفنا”، من تأليف مجموعة من الكتاب، وإخراج وائل أبو شعر.
ورغم التحدي الكبير في تقديم سلسلة من الكراكتيرات المتباينة والمختلفة شكلاً وحركةً وتعبيراً في وقت قصير نسبياً، كشفت الممثلة التي سبق أن خاضت بطولات كثيرة وكبرى في مجموعة من المسلسلات الدرامية الطويلة والبارزة، أن نوعين أساسين من المشاعر المتضاربة اختلجا في داخلها حيال تجربتها الجديدة: “تشجعت كثيراً وشعرت بحماسة بالغة لخوض هذا العمل المختلف عن كل ما قدمته سابقاً، لا سيما أنه يسمح ويفرض من خلال طبيعته القائمة على اللوحات الكوميدية، بما يُعرف بمساحة اللعب بالشخصية، وتقديم كراكتيرات مختلفة ومتنوعة لم أؤدها، كما لم يعهدني الجمهور بها”.
ولفتت علي إلى أن فريق العمل الذي يضم نخبة من الممثلين السوريين شكّل عاملاً بارزاً في إقدامها على هذه الخطوة، موضحةً: “من أكثر الأشياء التي حمّستني على المشاركة وجود أسماء بارزة من نجوم الكوميديا الذين يُضحكونني على الصعيد الشخصي كمشاهدة، كما أفتخر بهم جداً”.
وإلى جانب فرحها وحماسها، اعترفت بتوجسها قليلاً، “لأن الكوميديا، وفق اعتقادي، من أصعب الأنواع التمثيلية أداءً وحساسيةً”، مردفةً: “حملت بعض الهمّ في البداية، لأن كل لوحة تحتاج إلى شخصية مختلفة عن سابقتها، على عكس المسلسل الذي يقوم على شخصية واحدة وتتطور. لكن الأمور سارت على خير ما يُرام”.
وخاضت علي في المزيد من التفاصيل عن أدائها شخصيات كثيرة منوّعة ومختلفة وبعيدة جداً عن ملامحها الحقيقة من حيث الشكل، إلى درجة أن النجمة الشابة لم تعرف نفسها كلما نظرت إلى المرأة بهيئة الكراكتير، على حد تعبيرها.
وتابعت: “في بادئ الأمر، استغربت نفسي جداً، إذ وجدت في مظهر معظم الكراكتيرات شخصاً أخراً كلياً أمامي. لكن هذا الأمر بالطبع جيد ويتلائم مع النوع الفني الذي نقدمه، حيث يتم العمل على الشخصيات من الخارج إلى الداخل، لا العكس، كما أن الشكل والملابس والمكياج والشعر، وكل هذه التفاصيل، تفرض نوع أداء معين، وتعطي الفرصة لأكبر قدر من التنويع والاختلاف والتجريب، مع ضرورة التلوين في الأدوات شكلاً وأداءً”.
Leave a Reply