بحضور لفيف من الأهالي والأمهات والهيئَة الإداريَّة والتعليميَّة نظّمت مجموعة من الأمهات في مدرسة سيدة اللويزة – زوق مصبح بالتعاون مع الإدارَة وبرعاية وبركة رئيس المَدرسَة الاب حنا طيار والمدير المالي الاب فرنسوا نصر ، احتفالًا مميزًا بعيد الأم، حيث اجتمعت فيه الأمهات اللويزيات بأجواء من البهجَة والترفيه والاستراحة والتثقيف بعيدًا عن مسؤولياتهن اليومية. وتوّج استماع الأمهات بهذا اليوم اللمسة الخاصة التي أطفاها أولادهن الذين عبّروا عن حبهم لهُم بطرق وكلمات مُختلفَة ومُؤثرَة في شريط وثائقي تم عرضه على الحضور وقامَت بتحضيره الإعلامية بولا خباز افيديكيان. قدّمت الحفل السيدة دانيا أبو رجيلي خليل، إحدى أعضاء “هيئة سيدات اللويزة”، حيث أشارت في كلمتها الافتتاحية إلى الدور الأساسي للأم في توجيه الجيل الصاعد، خصوصًا في ظل التحديات والأزمات التي يشهدها العالم اليوم. المدرسة كعائلة واحدة
في كلمته الترحيبية، شدّد الأب حنا طيّار، رئيس المدرسة، على أن المدرسة ليست مجرد مؤسسة تعليمية، بل هي عائلة متماسكة، حيث تحتضن أساتذتها وتفتخر بدورهن الذي يشبه دور الأمهات في رعاية التلاميذ وتوجيههم نحو تحقيق أفضل ما لديهم. كما أعرب عن فخره بالأهالي “اللويزيين”، الذين يحرصون دائمًا على المشاركة في المناسبات المدرسية، ما يعزز روح الانتماء بين الأهالي، المعلمين، والإدارة، ليعكس التلاميذ صورة راقية عن المدرسة.
إطلاق مشروع “هيئة سيدات اللويزة”: دعم المرأة وتمكينها وتفعيل دورها في الحياة المدرسيَّة
في خطوة بارزة، أعلن الأب حنا طيار عن إطلاق مشروع جديد يحمل اسْم “هيئة سيدات اللويزة” في المدرسَة، وهي مبادرة تهدف إلى تمكين المرأة وتعزيز دورها التربوي والثقافي والنهضوي في المجتمع على العموم وفي المدرسَة على الخصوص. صاحبة الفكرة ومُؤسستِها المحامية بولا الصائغ بسترس، التي تترأس الهيئة، ألقت كلمة رحبت فيها بالأمهات الملكات اللويزيات المُكرمات من أهالي وأساتذَة وإداريين وشدّدت على وجوب تكريم الأم في عيدها وأوضحَت أنّ التكريم يتم منذ البدء وفي كافة العصور بصوَر وطرق وأساليب مُختلفَة في المُجتمعات والطبقات كافَة وبلغاتٍ وكلماتٍ مُتعدِدَة وفي حال تعذَر وجود أيّ من الكلمات والعبارات تبقى الكلمَة الوحيدَة السائِدَة وهي “أحبِكْ”؛ كمَا سلطت الضوء على أهمية دور الأم في المُجتمع كَكُل وفي مدرسَة أولادِها بالتحديد ومدى ضرورة تفعيل وتطوير هَذا الدور في الحياة المدرسيّة اليوميّة لأولادِها لأن الأم هي المَدرسَة الأولى وهي التي تنشئ وتربي وترافق أولادها في كُل مراحِل حياتِهم فكيف بالحري حياتهِم المدرسيّة، وأعلنت الاستاذة الصَائِغ عن أسْماء أعضاء الهيئة الإداريَّة في هيئَة السيدات، وهن الأمهات:
وشكرتهن على ثقتهِن بها وبمشروعها وأعربت هي بدورِها عن ثِقتها بقدرات كُل واحدة منهُن في تعزيز دور المرأة في الحياة المدرسية لأولادِها وتفعيله بصورَة يتماشى مع رسالة المدرسة وأهدافها ومصلحَة طلابها وتعزيز انتمائِهم الى مدرستِهم. كما شكرت إدارَة المدرسَة بشخص الأب حنا طيّار على تبني ودعم مشروعها والمُدير المالي الأب فرنسوا نصر وكُل اللذين شاركوا في انجاح هَذا الحفل وخصّت بالذكر الدكتورَة سيلين القاعي والسيِّدَة هنادي اسطفان على محاضرتهما الشيِّقة والثقافيّة اللتان لاقتا تجاوبًا كبيراً من الأمهات، بالإضافَة الى راعيي الإحتفال شَركَة C Brands وشَركَة GHEWOL على ما قدموه من أزهار ومُستحضرات تجميل للأمهات الملكات اللويزيات الحاضرات.
ناي حسيني: موهبة واعدة
إحدى أبرز محطات الاحتفال كانت اكتشاف الموهبة الشابة ناي حسيني، الطالبة في أكاديمية الرحباني، التي أدّت أغنيتها الأولى بمناسبة عيد الأم أمام جمهور تخطى 300 سيدة. الأداء المؤثر للطفلة، التي لم تتجاوز الحادية عشرة من عمرها، خطف أنظار الحضور، خاصة مع الدعم الكبير الذي تحظى به من عائلتها، ما ساعدها على تنمية موهبتها إلى جانب تفوقها الدراسي. وفي خطوة داعمة لموهبتها، أعلنت الإذاعة اللبنانية Radio HAY الأرمنية عن تبني الأغنية، حيث سيتم بثها يوميًا طوال الشهر الجاري، اضافة لرسالة صوتية من نجمها المفضل الفنان غسان الرحباني الذي شجعها ونصح الاهالي بدعم اولادهم وتنمية مواهبهم اكاديمياً، غسان الرحباني صاحب اكاديمية الرحباني، الذي تميز بتواضعه لم يتردد باسعاد معجبيه ودعمهم، ما شكّل دفعة قوية لمسيرة ناي الفنية. رسائل مؤثرة من التلاميذ لأمهاتهم لم تقتصر مظاهر الاحتفال على العروض الفنية، بل تخلّل المناسبة عرض شريط مصوّر جمع فيه التلاميذ من مختلف المراحل العمرية رسائلهم العفوية والصادقة إلى أمهاتهم، ما أضفى لمسة دافئة على الأجواء.
جلسات تثقيفية ونصائح صحية وتجميلية للأمهات
إلى جانب الاحتفال والترفيه، حرصت مجموعَة الأمهات المُنظمَة للحفل على تقديم فقرات تثقيفية تعود بالفائدة على الأمهات، حيث قدّمت أخصائية التغذية هنادي اسطفان نصائح عملية عن اتباع حميّة ونظام غذائي صحي وسليم، في حين ألقت السيدة سيلين القاعي محاضرة حول العناية ببشرة اليدين والقدمين وأهمية اتباع روتين يومي بهَذا الخصوص للحفاظ على الصحة والجمال.
ختام مميز بالأجواء الاحتفالية
اختُتم الحفل وسط أجواء مليئة بالفرح والتقدير، حيث تم توزيع الضيافات والمشروبات والهدايا التذكارية على جميع الحاضرات، ليكون هذا اللقاء مناسبة تجمع بين الاحتفال، التوعية، والتكريم، في إطار يعكس الدفء العائلي والانتماء القوي لمدرسة سيدة اللويزة.
Leave a Reply