لا خلاف أننا منذ البدايات نؤمن بمناصرة الشباب الفني وبالتحديد في السينما والمسرح، وهذا لا يعني أن نمرر الخطأ أو الارتجال بالفن مرور الكرام، لا بل في جلساتنا خارج الإعلام نكون أكثر قساوة ونصيحة، ووضع النقاط على حروف النقد، ولكن ما شاهدناه في عرض ( جنkeys ) كتابة أزدشير جلال أحمد من فكرة جاد أبو علي، وإخراج عبّاس فضل الله، ومن إنتاج شركة Watini Production…اكتشفنا أنه عمل شبابي يعتمد على مغامرة، لكنها ليست مدروسة، وليست مسؤولة وقلقة، وضعيفة على أكثر من ناحية فنية كنا لا نتمناها في زمن انتشار فن السينما في البصر والعرض السهل…
باختصار ما شاهدناه ليس فيلماً، ولا مسرحية، وأقرب ما يكون إلى حلقة تلفزيونية بشوائب عديدة!
تريد أن تغامر كشاب ليس خطأ، ولكن أقله تسأل أهل الخبرة والتجربة وتحديداً في موضوع النص!
هذا العمل أكثر ما أضره النص المشتت والتائه والمشربك والمركب حسب الطلب…ليس عيباً إعطاء الفكرة النص لأهل العلم لتتضح الغاية والبعد الدرامي وتجميع الحكاية في قالب يحدد هوية العمل، وإلى أي خانة فنية ينتمي، ومن ثم يأتي دور المخرج، وهنا الحديث يطول!
لن اتحدث أكثر من ذلك، فالعمل يحتاج إلى عمل يختلف كلياً شكلاً ومضموناً وتنفيذاً وهوية…أجمل ما في هذا العمل بوستر الإعلان، وحضور مجموعة نجوم واصدقاء وزملاء منذ زمن لم نشاهدهم ونلتقيهم، فغصت صالة سينما ABC فردان بهم وبالتقاط الصور، وبالتأكيد شغف الشباب في عالم السينما !
العمل بما قدم لا يتحمل النقد أو الرأي، ونكتفي بهذه الملاحظات على أمل النجاح في الأعمال القادمة.. وهو من بطولة جاد أبو علي، رانيا عيسى، وكارلا مرعي، وبمشاركة مجموعة من نجوم التمثيل في لبنان مثل يوسف حداد، روزي الخولي، باتريك مبارك، مارون عساف، فؤاد حسن والشيف أنطوان.
***جدير بالذكر أن فيلم “جنKeys” يُعرَض في الصالات اللبنانية ابتداءً من 10 نيسان الحالي.
Leave a Reply