تتألّق الإعلامية اللبنانية ” إيلين شديد خليفة ” في برنامجها الثقافي – التاريخي الواقعي المميّز ” يوم من عمري ” الذي تقدّمه عبر أثير إذاعة صوت كل لبنان مع المخرج المُبدع شربل راشد ، تُسلّط فيه الضوء على شخصيّات عالمية وإقليمية ومحليّة مهمّة كان لها التأثير الكبير عند شعوبها، كما كان لها مسارًا وطريقًا حافلةً بمواقف وأخبار وأحداث ، جَعَلت منها مثار جَدَل دخلت من خلاله صفحات التاريخ الحديث من أبوابه المختلفة.
تركّز ” ايلين ” في كلّ حلقة من حلقات برنامجها على الوجه الآخر لشخصيّة بارزة من هذه الشخصيات، يجهل الكثيرون أسرارها وخفايا حياتها وعلاقاتها ومواقفها غير المُعلنة والمعروفة، كاشفةً تلك الأخبار والمواقف بسرديّة سَلِسَة لا تخلو من التعليقات الظريفة ضمن إسلوب مُبسّط وراقٍ ، تنتقي فيها الحقائق التي عَمِلَت على كشفها وإزاحة الستارة عنها ، باحثة في الزوايا والخفايا لتُعلنها بكلّ موضوعية وثقة، وبنَهَم صحفي خالص ومُدرك أمام المتابعين الذين حُجبَت عنهم تلك المعلومات لأسباب شاءتها تلك الشخصيّات ان تبقى طيّ الكتمان.
” يوم من عمري ” برنامج يحمل ثقل الواقع والوقائع ، يغوص في حالات إنسانية ومصيرية تتجاذب فيها القوة والضعف والإصرار والتردّد كما يعرض الهَفَوات والإختيارات والخيارات التي أصابت أو تلك التي لم تصب.
وقد عالجتها الإعلامية اللبنانية بكثير من الشفافية الملموسة، مُستندةً الى وثائق وأبحاث مُدوّنة لا لُبس فيها ، وأظهرتها للمتابعين وعاشقي الشخصيات التاريخية بطريقة مُبتكرة وجميلة.
وأضافت “إيلين ” بنكهتها الإذاعية الأنثوية الراقية رونقًا جميلًا ضاعف من نجاح البرنامج وزاده حلاوة ، وهي المعروفة برُقيّ تقديمها ونظافة نطقها ومخارج حروفها وظُرف نغمتها ونقاوة صوتها.. فكانت وما زالت الخيار الصحيح لكافة النخبة التي تستمع وتستمتع بسردّيات تاريخية على غرار برنامج ” يوم من عمري”.
ولعلّ إبداعية المُخرج شربل راشد كان لها البُعد الكبير في إضفاء جمالية فائقة على البرنامج، فكان تعاونهما ولا أبهى.
Leave a Reply