برعاية وزيري السياحة والإعلام اللبنانيْن إنطلاق مهرجان CAEL لتقدير مساهمات السفارات في لبنان أطلقت جمعيّة “بلسمات” الخيريّة بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة والزراعة في لبنان، في مؤتمر صحافيّ أقيم أمس في الغرفة، الدورة الثانية من مهرجان “كايال” Contribution Appreciation to Embassies in Lebanon – CAEL أي تقدير مساهمات السفارات في لبنان، برعاية وزير السياحة اللبنانيّ أفيديس غيدانيان، ووزير الإعلام اللبنانيّ ملحم الرياشي، وحضور ممثّل وزير الإعلام المحامي إميل جعجع، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة محمد شقير، ورئيسة جمعيّة “بلسمات” ومهرجان “كايال” أمل سليمان، إضافة إلى أعضاء لجنة المهرجان: صاحبة شركة “ميوز” والشريك المؤسّس لمهرجانات “كايال” السيّدة روزان شاعر الدنا، والشاعر والنحات رودي رحمة، والمصوّر جان كلود بجّاني.
ومن المرتقب إقامة المهرجان في قاعة “بافيون رويال” ـ بيال في وسط بيروت التجاريّ في الثاني والعشرين من أبريل المقبل.
شقير:
مهرجان “كايال” خيّر وإيجابيّ للبنان قدّم المؤتمر الإعلاميّ سعيد حريري، ثم رحّب شقير بالحضور، وقال: ” نلتقي اليوم لإطلاق مشروع “كايال”، وهو مشروع يؤدّي دوراً خيّراً، وإيجابياً لبلدنا، وساهم إلى حدّ بعيد ببقاء لبنان، والنهوض به من جديد”. وأعلن أنّ الجميع “يجتمع اليوم لإطلاق مهرجان تقدير مساهمات السفارات في لبنان، وبكلّ تاكيد السفارات العربية الشقيقة والاجنبية الصديقة”.
وتابع:”وبحسب المثل اللبناني: الصديق وقت الضيق، وبما أن لبنان مرّ منذ منتصف السبعينيات من القرن الماضي، وحتى الآن بالكثير من الأزمات، والاحداث، والمشكلات الأمنيّة، والعسكريّة، والكيانيّة، والوجوديّة، وصولاً الى الاقتصاديّة والاجتماعيّة وغيرها، كما نرى كيف كانت هذه السفارات على الدوام في الصفوف الأمامية للدفاع عن لبنان والجميع يعلم دور السفارات الاساسيّ في رسم الصورة الواقعيّة ونقلها الى المسؤولين في بلادها للبناء عليها”. وأضاف: “وإذا أردنا أن نعدّد هذه التدخّلات والمواقف التي تنوّعت بين المواقف السياسيّة الداعمة بشكل مباشر أو في المحافل الاقليميّة والعالميّة، وبين الدعم الماليّ والاقتصاديّ، والاحتضان الاجتماعيّ، فإنّ اللائحة تطول كثيراً، وهي لا تزال مفتوحة لأنّه وللأسف، لا تزال الأزمات والمشكلات تحيط ببلدنا من كلّ حدب وصوب”.
وختم: “لا بدّ لي من دعوة أشقائنا وأصدقائنا من السفارات العربية والاجنبية الى الاستمرار في الوقوف الى جانب لبنان، خصوصا في أصعب محنة يمكن ان يكون قد مر بها، وهي تتمثّل بوجود هذا العدد الكبير من النازحين السوريين الذي وصل الى مليون ونصف المليون لاجئ سوري، أي اكثر من ثلث الشعب اللبنانيّ. لذلك نأمل من كلّ الجهات الدوليّة، والدول الصديقة والشقيقة الإسراع بتنفيذ وعودها للبنان لاحتواء هذه الازمة”.
أمل سليمان:
“كايال” يهدف إلى إطلاق مشاريع إنمائيّة سنويّة من جهتها قالت رئيسة مهرجان “كايال” السيّدة أمل سليمان: “يهدف مهرجان كايال لتقدير سفارات مختلف الدول في لبنان، وتسليط الضوء على نشاطاتها وأهمية تفاعلها في تنشيط المجتمع المدني، ومساهمتها القيّمة في المشاريع والفعاليات، والنشاطات على مختلف الأصعدة، كما سيحرص مهرجان كايال في كل دورة من دوراته على إطلاق مشاريع إنمائيّة سنويّة تهدف الى المساهمة الفعّالة على جميع الأصعدة في لبنان، ومتابعة انجازاتها على مدى الأعوام”.
وأشارت الى “أهميّة الدور الذي تلعبه كلّ سفارة من سفارات الدول الموجودة في لبنان من خلال نشاطاتها ومشاريعها ومساعداتها التي تقدمها للبنان واللبنانيين على مختلف الأصعدة الإنسانيّة، والثقافيّة، والاقتصاديّة، والاجتماعيّة، والإعماريّة، والأمنيّة، والزراعيّة، والبيئيّة وغيرها، ونقلها الى المجتمع اللبناني”.
وتابعت: “في زيارات مكثّفة للسفارات والبعثات الدبلوماسيّة العاملة في لبنان طلبنا من كلّ واحدة منها الاضاءة على أهمّ المشاريع التي ساهمت في تنفيذها خلال السنوات الخمس الأخيرة، لنقدّم خلال المهرجان الدروع التقديريّة التي صمّمها الفنّان اللبنانيّ رودي رحمة مشكوراً لكل البلدان التي ساهمت بالمشاريع المهمّة، والمنتجة من خلال بعثاتها الدبلوماسية”.
وكشفت سليمان عن “مفاجأة يحضّرها “كايال” ألا وهي نشيد المهرجان الخاصّ بالسلام الذي كتب كلماته الشاعر والنحات اللبنانيّ رودي رحمة، ولحّنه وغنّاه الفنّان اللبنانيّ رامي عيّاش، ووزّعه الموسيقيّ ميشال فاضل، وهؤلاء سيحضرون جميعاً الدورة الثانية من المهرجان”.
روزان شاعر الدنا:
الدورة الثانية من “كايال” ستكون سبّاقة بدورها، أكّدت الدنا أنّ “النسخة الاولى من المهرجان كانت ناجحة جداً نظراً للأوضاع التي كان يمرّ بها البلد، وبأنّ النسخة الثانية ستكون أيضاً خطوة سبّاقة على مستوى ثقافيّ، ودوليّ مميّز تعنى بجميع الحضارات والثقافات”.
رودي رحمة:
لبنان كبير ويستطيع أن يكرّم السفارات تحت سمائه ثم تحدّث رحمة، فأشار الى أنّها “ليست المرّة الاولى التي شارك فيها بجمعيّة، ولكنّها المرّة الاولى التي يلمس أنّه محاط بأشخاص تقدّر أعماله عن ضوضاء المسرح والجوائز التقديريّة. وأكّد أنّ “الجمعيّة قلب واحد، وأنّ تقدير السفراء هو تقدير للأعمال الثقافيّة من خلالهم”. وقال: لهذه الدرجة يؤمن اللبنانيّ حين يجول العالم، حلمه يكون كبيراً لأنّه يعيش في بلد صغير ويحتوي على ضجيج من الثقافة”، مطالباً اللبنانيّ “بأن يرفع رأسه في لبنان وليس فقط في الخارج لان لبنان كبير ويستطيع ان يكرّم سفارات تحت سمائه ويكون فخوراً بهذا التكريم”.
جان كلود بجّاني:
أطلق مبادرة بيئية خلال المهرجان من ناحيته، أعلن بجّاني عن اطلاق مبادرة لمعالجة مشكلة من مشاكلنا البيئية بلبنان خلال مهرجانCAEL المرتقب في 22 نيسان. وقال: “إنّ هذه المبادرة مبنيّة على فكرة حلم لا يتحقّق إذا لم يتم تبنّيه بالإجماع كدولة وكبلديات معنية وكجمعيّات ومجتمع مدنيّ، وله هدف توعويّ من أجل تفعيل دور المجتمع المدنيّ بطريقة إيجابيّة وبنّاءة لحلّ مشاكل سلبيّة ومؤخّرة على الصعيد البيئيّ، والانسانيّ من اجل تحسين صورة لبنان في العالم”.
إميل جعجع:
“كايال” يفعّل دور المجتمع المدني وتفاعله مع السلطة وفي الختام القى جعجع كلمة الوزير الرياشيّ “الذي تغيّب بسبب إنعقاد طارئ لجلسة مجلس الوزراء، وشكر القيّمين على المهرجان، مشيراً الى ان “استراتيجية وزارة الإعلام منذ أن تسلّمها الوزير الرياشي هي تحويل هذه الوزارة من وزارة إعلام الى وزارة تواصل وحوار”. وقال: “أن الفكرة لم تأت من عبث وإنّما من حاجة لبنان الى تحويل الوزارة الى وزارة تواصل ووزارة حوار هدفها رعاية مؤسسات المجتمع المدني والامساك بيدها لإيصالها الى المكان الذي يجب أن تصل اليه”، مشيراً الى ان “كايال” من النماذج الأساسية لتفعيل دور المجتمع المدني وتفاعله مع السلطة”.
وأضاف جعجع أنّ “الوزير الرياشي حاول منذ أن تسلّم مهامه في الوزارة أن يلقي الضوء على النشاطات التي تشبه نشاطات جمعية “كايال”، إضافة الى قيامه بورشة عمل كبيرة في الوزارة”.
وفي الختام شكر القيّمين على المشروع، متوجّها الى الشاعر رحمة قائلا: “كلماتك حين تتحدث تنحت في قلوبنا وعقولنا كما تنحت في الصخر”.
إضغط على الصورة لتكبيرها
Leave a Reply