الممثل سامي ضاهر من الرعيل المُجيد الذي يُتقن بحرفية مجال الفن، وهو من النخبة المميّزة التي أعطت الشاشة الكثير من الإبداع والأصالة والرقي.
جسّد العديد من الأدوار في عدد من المسلسلات وعلى خشبة المسرح وأجاد في كلّ دور لعبه ..كما طُبعت شخصيات هذه الأدوار في ذاكرة الناس وما زالت..
مثقّف، لبق، صاحب رسالة ما ارتهنت يومًا الاّ لقناعاته .. لم يغب عن الساحة بل كان داخلها منكبًا على عمل فنّي آخر وهو الدبلجة..لكنه سيعود قريبًا الى الشاشة وبإطلالات مكثّفة.
إلتقيناه .. وتحدّث إلينا عن جديده ونشاطاته ، فكان لموقع حلو الفن هذا الحوار الشيّق معه:
1-سامي ضاهر أين أنتَ اليوم؟
* – العزيز الأستاذ فرنسوا تحية طيبة لك ولأسرة الموقع واسمح لي بأن أثني على المجهود الكبير والحرفية العالية التي بها تتميزون. أما بالنسبة للسؤال أين أنا اليوم، فأنا موجود في لبنان وفي المجال الفني وتحديدا في أحد أعرق استديوهات لبنان والعالم العربي في مجال الدبلجة “فيلملي “ونعمل على إعادة تنشيطه بعد وفاة ركنيه الأساسيين نقولا أبو سمح وقبله جبران بدين وأطال الله بعمر ماري بدين وفي الوقت الحالي ادارة رديفة تحت مسمى deafcatstudios برئاسة وسام بدين وقد قمنا حتى الآن بتنفيذ أعمال ضخمة جدًا من برامج كرتون إلى برامج وثائقية وحتى ألعاب فيديو تمت دبلجتها إلى اللغة العربية.
2- ما سبب إطلالتك القليلة على الشاشة أو عدمها؟
* – سبب إطلالاتي القليلة هي في الحقيقة مرتبطة بظروف انتاجية حيث لدى بعض الشركات منهجية عمل غير مرضية على المستوى الشخصي إن من حيث بدل أتعاب الفنان أو شروط العمل والتصوير والتحضير للعمل بحد ذاته. فصارت الأعمال تجارية لدى البعض أكثر منها فنية.
3- هل لديكَ مشكلة مع شركات الإنتاج الذين باتوا يتعاونون مع ممثلين مبتدئين؟
* – مشاكلي مع بعض شركات الإنتاج ليست شخصية على الإطلاق فأنا بطبعي شخص مسالم إلى حد بعيد وتربطني بالعديدين من أصحاب الشركات “مرحبا مرحبا” لا أكثر . أما من ناحية تعاملي الفني مع البعض منها فالعلاقة غير ودودة أحيانا نظرا لكيفية تعاطيها مع الفنانين. فأنا وبتواضع لم أعد مبتدئا يسعى لنيل رضا المنتجين والحصول على أي دور سعيًا للظهور. إما أن يكون عملا ودورًا وظروفًا ملائمة أو لا يكون. وأما بالنسبة للممثلين المبتدئين فليست المشكلة هنا… حيث إن البعض قد يكون ممتازًا أو مشروع ممثل ممتاز.
4- ما رأيك بأداء الممثلين اليوم الذين يتصدّرون المسلسلات؟
* – بعض الممثلون اليوم (أي الجدد) يتمتع بموهبة حقيقية وقد يصيرون نجومًا والله أعلم والبعض الآخر “لو بيدق براسو ريش” فلا فائدة.
5- وهل باتت المسلسلات الحالية على قدر الممثل الأصيل والمبدع؟
* – لا يسعنا إلا أن نلفت إلى أن ثمة أعمال متقدمة في الدراما اللبنانية على الرغم من بعض العثرات وهذا مؤشر ايجابي. لكن الأهم أن نتطور ونسعى دائما إلى إعادة أمجاد الزمن الذهبي ولا ينقصنا إلا استراتيجية ترقى مجددا بأعمالنا إلى المستوى المطلوب والتركيز على أن المادة التلفزيونية هي مادة بيتية أي للعائلة مجتمعة. وكلما ابتعدنا عن قصص “الكاباريه” وعدنا إلى الأصالة ونظافة الأعمال كلما عدنا بسرعة الى الانتشار مجددا وإلى القمة مجددًا.
6- هل لديك أعمال جديدة؟
* – يسرني أن أعلن من خلال موقعكم الكريم أنني سأعود قريبًا ان شاء الله إلى الشاشة من خلال برنامج “إربت تنحل” للمخرج الصديق ايلي فغالي وهو كان قد اتصل بي منذ فترة وجيزة على أمل أن تكون عودة موفقة وخصوصًا أنني على علاقة طيبة مع فريق العمل باتريسيا طارق و رودريغ… كما تربطني علاقة طيبة بمعظم الممثلين الكوميديين وتحديدًا فريق عمل “بسمات وطن” المخرج المبدع شربل خليل . إضافة إلى عمل مسرحي مع الفنان الصديق فادي عيسى والانطلاقة قريبة جدًا ان شاءالله.
7- كلمة للمشاهدين الذين يتابعون المسلسلات تصف فيها ممثلي العصر الذهبي وممثلي اليوم؟
* – أما المشاهدون الأعزاء فهم من أرقى المشاهدين وهم الحكم على الأعمال فأما تنجح أو تسقط من خلال حكم المشاهدين على أمل أن نعود ونقدم لهم برامج راقية تليق بهم وبمستوى ذكائهم وذوقهم وأخلاقيتهم التي تربوا وتربينا عليها فيعود زمن العمالقة ببرامج تلفزيونية عائلية ناجحة ومميزة كأيام فيليب وعقيقي وايلي صنيفر وهند ابي اللمع وعبد المجيد مجذوب وفريال كريم والياس رزق وايلي ضاهر ومحمود سعيد ووحيد جلال ووفاء طربيه ومحمد شامل وشوشو والعديد العديد ممن أسسوا لنا عصرا ذهبيا جميلا للدراما اللبنانية عسى ألا ندمره بأعمال دون المستوى فيسبقنا غيرنا ونتحسر… عذرا على الإطالة شكرًا جزيلا مجددًا.
Leave a Reply