استضافت الاعلامية رلى ابو زيد الاسبوع الماضي الاعلامي روبير فرنجية في برنامجها الاذاعي ”دراما” وتخلل اللقاء مداخلة هاتفية من الاعلامية غادة عيد. دار الحوار حول العديد من المواضيع ، حيث تحدث فرنجية عن الصحافة الفنية وقال ان المطلوب هو الابتعاد عن المجاملات والتصفيق بل ابداء الرأي الصحيح ووضع النقاط على الحروف من أجل إعلاء مستوى الدراما ، معتبراً أن ليس هناك من دستور للنقد الفني في لبنان بل هناك وجهات نظر تكون مستمدة من أراء الناس حول عمل معين.
أما عن “الاجتياح السوري” كما سمته رلى على الدراما اللبنانية سواء من ناحية الممثلين ام من ناحية فريق العمل ككل فقال في رد على سؤال منها :”منذ مدة احد المخرجين السوريين وهو سيف الدين السبيعي تهجم ولمرتين على الدراما اللبنانية بحقد ، فتصديت له، أما بالنسبة الى الاجتياح السوري على الدراما اللبنانية -ولست اتكلم من منطلق عنصري فالدراما السورية ممتازة واستطاعت ان تنافس الدراما المصرية في كثير من الاعمال – ولكن أسأل لماذا في الاعمال العربية المشتركة تتم الاستعانة بممثل سوري درجة ثالثة ويُسند اليه دور بطولة في حين يسند دور ثانوي الى ممثل لبناني درجة اولى ” مش كل المخرجين نجدة انزور ولا كل الممثلين منى واصف، في “قصة حب ” مثلاً ما الفارق لو أدى مازن معضم الدور الذي أداه ماجد المصري بدل ان يحل “ضيف شرف” في العمل؟ وما الفارق لو أدى الدور فادي ابراهيم؟ أقله كان المنتج زياد شويري استطاع ان يوفر “فاتورة الاوتيل” و ” العزائم الليلية في المطاعم” والتنقلات، أعطي مثلا يتعلق بزياد شويري لأنني اعرف ان عقله كبير ولن يزعل. يجب على كل المنتجين والمخرجين ان يتقبلوا النقد، فعندما يُنجز عمل ما يصبح ملك المشاهدين، ثم لماذا كتاب ومخرجون سوريون يؤرخون مرحلة العدوان الاسرائيلي على لبنان، مثل عندما قام السوري باسل الخطيب بالعمل على مسلسل الغالبون، اين كتابنا ولماذا لا يقومون هم ومخرجونا وممثلونا بالعمل على هكذا اعمال؟!!!
وأضاف في تعليق على كلام رلى حول ان مشاركة غير اللبناني في الدراما اللبنانية تساعد على الانتشار علماً ان مسلسلي” سارة” و “ووجع الروح” وغيرهما عرض في مصر وكانت نسبة المشاهدة عالية جدا، قال: ” لو عدنا الى الوراء لرأينا أن “سفر برلك” شارك فيه من سوريا رفيق السبيعي وصياح ولكنهما لم يكونا بطلين ، وكذلك فان الدراما السورية استعانت بممثلين لبنانيين مثل عمار شلق واحمد الزين وورد الخال وماغي بو غصن ونادين نجيم وغيرهم كثر…”
أما عن الاعمال اللبنانية فقال ان “متل القمر” لا يعرف كسوفاً ولا خسوفاً ولا أي شيء أخر، وتابع قائلا ” : لكي اكون مرتاح الضمير أقول إن هذا العمل لم “يعرّب” ولم تتم “لبننته” كل ما في الامر انه طلب من الكاتبة ان تحوّل الحوار من الفصحي الى العامية بالاستناد الى النسخة المدبلجة الى العربية، قد يكون سر نجاح هذا العمل كما قال الكاتب شكري انيس فاخوري في جلسة خاصة هو جمال سنيفاني ووسام صليبا. أما عن “الحرام ” فقال : ” هناك اغنية لراغب علامة اسمها حرام، وهناك الحرام والحلال ونحن نريد الحلال الدرامي وليس الحرام ، هذا العمل لم يجذبني مثل كثير من الاعمال التي عُرضت مؤخراً ، أقول ذلك كي لا أظلم ايلي معلوف وفراس جبران ، ما اود قوله ان هذا الموسم هو موسم الجفاف الدرامي، لم يقدم هذه السنة اي عمل جذبني، وبالنسبة الى “قصة حب” فلو قارناه مع “عشق النساء” وعلاقات خاصة” لوجدنا تراجعاً في المستوى. أما “كواليس المدينة” فأود ان اقول مبروك لغادة عيد التي تربطني بها صداقة وكنت اعلم أنها ستدخل في قضايا “حياتية” في كتابتها، هي استطاعت في نصها ان تظهر ان الشرير انسان من لحم ودم على عكس البعض الاخر من الكتاب الذي يذهب في كتابته للشخصية الى “الاكستريم” ولا يُري منها إلا ناحية واحدة.أما بالنسبة الى الاخراج فكنت افضل ان ” شوف حياة اكتر” في حركة الكاميرا.
عن مسلسله المرتقب “الوصي” قال انه ما زال مع المنتج زياد شويري وان الاتفاق تم مع احد التلفزيونات لشرائه ولكن الكاستينغ سيتبدل مع الابقاء على البطولة لطوني عيسى، وعن سبب التأخر بإنجازه قال انه بعد ان تم تفريغ النص والبحث عن مواقع التصوير ووضع تواريخ افتراضية لبدء التصوير، شعر انه ليس مرتاحاً للعمل مع المخرج سليم الترك لأنه يحب التدخل كثيراً في النص ووضع افكاره فيه، وهو لا يمانع العمل مع أي مخرج أخر وذكر اسم المخرج دافيد اوريان الذي في رصيده مسلسل واحد وهو “وجع الروح” وتيلي فيلم ” بالقانون” ذلك لأنه – أي اوريان- يمتلك الحس الدرامي ، وكذلك ذكر اسم نبيل لبس الذي احب عمله في “الرؤية الثالثة” ، مشيراً الى ان الترك يتمتع بحس سينمائي اكثر من تمتعه بحس درامي.
وعن كونه ناقداً قال ان الامر يحمّله مسؤولية كبيرة تجاه ما يكتبه ، وان لا مشكله لديه ان انتقد احد ما “الوصي” على شرط على ان لا يكون النقد من باب الثأر في الحبر، واضاف انه سيعتزل النقد الدرامي “لينبسطو” المنتجين ، لأن المطلوب هو الغزل والبخور وتمسيح الجوخ ، لأنهم “بينبسطو” بثلاثة امور تكتب عن اعمالهم ، اولها ان المنتج وفر مقومات النجاح للعمل، ثانيها ان المخرج هو سبيلبيرغ الشرق وثالثها ان الكاتب أغاتا كريستي، من هنا قرر ان لا يكتب عن اي عمل لا يعجبه، وختم كلامه بالثناء على البرنامج الذي يستضيفه وعلى مقدمته ولكنه اعتبر ان ساعة واحدة غير كافية للكلام عن الدراما التي تعتبر نصف الفنون وتتضمن التلفزيون والسينما والمسرح وغيرها.
الاعلامية غادة عيد وفي مداخلة هاتفية قالت في رد على كلام سابق من فرنجية : ” الفساد موجود في كل القطاعات بما فيها قطاع الفن ، والاعلاميين من جيلنا يراقبون الوضع الذي وصلنا اليه على صعيد البرامج في المحطات ولم نتخيل يوما ان نصل اليه.” .” واضافت انها لم تتلق نقداً بعد حول مسلسلها ، علماً انها من اول الاشخاص الذين انتقدوا بعض التفاصيل الصغيرة فيه،، مؤكدة انها لا تتدخل في الاخراج بل تبدي رأيها في بعض الاحيان .” وجوابا على كلام رلى حول ان سارة ابي كنعان تؤدي دورها بشكل معلب وكانت تحب ان تراها حرّة اكثر في حركتها خصوصا وأنها تؤدي دور غادة عيد في المسلسل ، قالت عيد : ” ربما هي لا تؤدي دوري، علماً انني في مشهد ظهور دليل براءة الشاب والفتاة اللذين اوقفا ظلماً في قضية مخدرات احببت لو انها أظهرت حماسة اكثر.في المسلسل ثلاث
قصص، تبييض الاموال والتعاطي مع ملف المخدرات و قصة الشخص الذي ظُلم من القاضي وانا كتبتها بكل واقعية ، ولأن مضمون المسلسل قوي طغى على بعض الاخطاء او الخلل في التنفيذ ، فتصوير العمل يتم بسرعة كبيرة علماً ان مشهد انفجار السيارة “إنعمل حلو”.
برنامج “دراما” كل اثنين الساعة الرابعة من بعد الظهر على اثير اذاعة لبنان 98.5 اف ام ، تعده وتقدمه الاعلامية رلى ابو زيد.
Leave a Reply