في زمنِ قلّ فيه الوفاء ، وأصبحت المادة فيه كلّ ما فيه من قيَم وأخلاق.. وأضحت المصالح الرابط الوحيد الذي يجمع في التقارب بين الناس..
وحده طبيب التجميل العالمي د. هراتش سغبزريان الذي بقي على أصالته ونضافته وقيَمِه وطيبته ومحبّته دون أن يتلوّث بنتانة الوضع الشاذ الذي يتخبّط به المجتمع الحاضر بأغلبيته وبمَن يعتبرون أنفسهم من رموزه..
وحده الدكتور هراتش الذي بقي حافظًا لتاريخ عريق و لحقبة مهمّة مرّ فيها فنّنا العريق بمرحلة ذهبية أعطت وطننا والبلاد العربية عمالقة لها الباع الطويل في فن التمثيل والطرب والكتابة .. وبقي وفيّا لعطاءات الكبار الذين أغنوا حضارتنا الثقافية بروائع أعمالهم.
وحده د. هراتش الذي حمل لواء التكريم وجال به على لبنان والأقطار العربية ، مهتمًا بأقطابِِ كاد الزمن أن يطويها دون إيفاء حقها أو الوقوف على خاطرها .. فأجاد في البحث عنها، على الرغم مّما تربطه صداقات شخصيّة بالكثير منها ، ودعاها بثقة كبيرة الى لبنان وجمعها في حفلِ كبير تحت عنوان ” الزمن الجميل أواردز ” الذي يقيمه للسنة الثانية على التوالي في أهم صالات لبنان وبنقلِ من أهم الشاشات اللبنانية ، بحضور نخبة كبيرة من الوجوه الإجتماعية والإعلامية والسياسية الذين أشادوا جميعهم بعمله الراقي و بفكرته التي تعجز عن القيام بها أكبر مجموعة نقابية أو مدنية وأهلية إن لم نقل وزارية .. لما يحمله من غزارة أقطاب وأعداد من المكرمين .
فنثر عليهم ورود العرفان بالجميل وأهداهم من حبّه المعنوي ” تروفيه ” كـ عربون محبّة عارمة تنّم عن عظمة الوفاء التي تضجّ بداخله .. كما أدخلهم مجدّدا الى دائرة الضوء التي بدأت تخفت عنهم ، فأشعل فيهم مشاعيل العزّة وزمن الكبار الذي ولّى.
دكتور هراتش سغبزريان ، وجه يحمل البشاشة بأسارير وجهه وترتسم البسمة غالبًا على حلاوة ثغره وتتقّد الطيبة في أرجاء قلبه الواسع الذي يتسع لكثير من الحب والمحبّة.. يعيش الوفاء ويتنعّم بمحبّة الناس وهو الحاتمّي الذي يعود إليه الكثير من الناس في كلّ أمر وطلب..
هنيئًا لنا بشخصه ومحبّته وطيبته في زمنٍ عزّ فيه أمثاله.
Leave a Reply