إجتمع السفير اللبناني في المملكة العربية السعودية عبد الستار عيسى بوفد من حملة “Flight or Fight” برئاسة رئيس الحملة جورج شمعون، من أجل عرض مطالبهم والبحث معه في قضية خفض أسعار تذاكر السفر لطيران الشرق الأوسط.
ضمّ الوفد أعضاء الحملة جواد مهتار ونهرا صفير والياس الأحمر. وقدّم الوفد للسفير بياناً مفصلاً عن أهداف الحملة وناقشوا معه مطالبهم.
وتضمّن البيان التالي:
” جانب سفارة الجمهورية اللبنانية في الرياض – المملكة العربية السعودية ، عناية سعادة السفير الأستاذ عبد الستار عيسى المحترم
إن تحرك “Flight or Fight “هو عبارة عن تضامن مجموعة كبيرة من المغتربين اللبنانيين الذين يقيمون ويعملون في المملكة العربية السعودية ودول الخليج تحديداً، إضافة الى تأييد وتعاطف الكثيرين منهم من العديد من دول الإنتشار اللبناني، إلتقوا جميعاً على معاناة واحدة، وهي إرتفاع أسعار بطاقات السفر، من والى بيروت، على متن طيران الشرق الأوسط، والتي فاقت في الآونة الأخيرة حدود المنطق والعقل والعدل. هذا الامر، دفعنا للقيام بحملة واسعة، نهدف من خلالها الى خفض أسعار بطاقات السفر بصورة خاصة وتحسين شروط الخدمة على متن شركة طيران الشرق الأوسط بصورة عامة. إن حملتنا، التي إنطلقت فعلياً منذ حوالي الشهر، حازت على تعاطف ودعم الآلاف من المغتربين اللبنانيين والمواطنين المقيمين على ارض الوطن، بدون التطرق إلى إحتضان وسائل الإعلام (المرئية والمكتوبة والمسموعة) بالاضافة الى تبني العديد من المشاهير وغيرهم، مما ساهم بشكل مباشر بتسليط الضوء على القضية وإحتضانها وتبنيها.
إضافة إلى تخفيض اسعار تذاكر السفر، تهدف الحملة أيضا الى تحسين شروط السفر على متن طيران الشرق الاوسط ومساواتها بباقي الخطوط، والى ضمان عدم استغلال الشركة الوطنية للاعياد الرسمية والمناسبات والمواسم الأخرى على مدار السنة (عيد الفطر، عيد الأضحى ، عيد الميلاد، عيد الفصح، وما إلى ذلك) لرفع أسعارها الى مستويات غير منطقية. إن المجموعة على دراية تامة بمفهوم العرض والطلب الذي تتحجج به شركة طيران الشرق الأوسط لتبرير عملية ارتفاع اسعارها الى معدلات غير طبيعية.
وعليه، فإن ارتفاع الأسعار في الآونة الأخيرة، لا يعود فقط الى دخولنا في موسم الصيف والاعياد، ولكن أيضا الى إرتفاع عدد الركاب من افراد الجالية السورية الكريمة، التي تصل الى أضعاف عدد الجالية اللبنانية في دول الخليج، والذين لا منفذ لهم، في هذه الظروف الاقليمية، للسفر الى بلدهم الا عن طريق مطار بيروت.
وعلى الرغم من ظرفية هذا الوضع، تعمدت شركة طيران الشرق الاوسط الى استغلاله الى اقصى حد عن طريق رفع اسعارها الى مستويات غير منطقية. مع العلم، أن هنالك اسباب أخرى أدت الى ارتفاع الطلب على الشركة الوطنية كمثال اقفال المعابر الحدودية، واضطرار عدد كبير من المسافرين اللبنانيين والسوريين الى الإستعاضة عن السفر براً بالسفر بالطائرة، كذلك فإن مدة رحلة الطيران التي يستغرقها طيران الشرق الأوسط للوصول الى بيروت قليلة نسبيا بالمقارنة مع الوقت التي تستغرقه رحلات شركات طيران دول الخليج الاخرى والتي تأخذ وقتا اطول حيث انها لا تطير فوق الاجواء السورية مما يدفعها الى الطيران بمسارات اطول وبأسعار أرخص.
وعلى الرغم من كل الاسباب التي ذكرناها سابقاً، تؤكد المجموعة انه على شركة طيران الشرق الاوسط مسؤولية وطنية واخلاقية لدعم المغتربين اللبنانيين الذين يساهمون الى حد كبير في نمو السياحة والاقتصاد في لبنان. كما يجب الإشارة، الى أن توجه الدولة اللبنانية على كافة مستوياتها، إلى دعوة المغتربين لزيارة لبنان، يجب أن يترافق مع مساعي وإجراءات جدية على الارض لجذبهم وتحفيذهم على تكرار زياراتهم أكثر وأكثر الى لبنان، في سبيل تفعيل الدورة الاقتصادية في البلاد.
ومن أهم هذه المساعي، العمل مع الوزارات والنقابات السياحية وشركات الطيران المعنية لخفض تكلفة السفر والإقامة في لبنان عن طريق تقديم عروض مغرية تشجع المغتربين اللبنانيين الى القدوم الى لبنان بأعداد كبيرة والانضمام إلى عائلاتهم. إن المجموعة إذ تفتخر بشركة طيران الشرق الأوسط، تستمر بإعتبارها الخيار الأول لنقل الجاليات اللبناني حول العالم والى لبنان، الا أن الوقت قد حان لتتوقف فيه الشركة الوطنية عن استغلال اللبنانيين أينما كانوا وخصوصا في الإغتراب.
لذلك نلتمس من سعادتكم مساعدتنا ودعم قضيتنا عن طريق نقل معاناتنا الى الجهات الرسمية اللبنانية المعنية والسعي لديهم الى تحقيق مطالبنا. “
بدوره، وعد السفير عيسى الوفد بنقل رسالته وعرض مطالبه لوزارة الخارجية في لبنان الممثلة بالوزير جبران باسيل، كما إلى الجهات المعنية. كما أكد عيسى أنّ السفارة اللبنانية في المملكة العربية السعودية، حريصة على الإهتمام بالجالية اللبنانية في المملكة وتأمين إحتياجاتهم ونقل هواجسهم ومطالبهم إلى المعنيين في لبنان.
Leave a Reply