الممثل جورج حرّان من الوجوه التي إعتادت عليها الشاشة منذ زمن ، عشق مهنته وأجاد بكافة الأدوار التي أُوكلت إليه .. يحبّه المشاهد وجميع الزملاء الذي تعاون معهم ..
جريء .. صريح ..طموحه محبّة الناس ..
أنه الممثل الرائع جورج حرّان الذي إلتقيناه في هذا الحوار :
1- ما رأيك بالدراما اللبنانية التي تُعرض على الشاشات المحلية..وأنت من أبرز المشاركين فيها؟
* بدايةً، أريد أن أحيي كلّ ممثّل وكاتب ومنتج قد إشترك بالدراما اللبنانية على الرغم من الظروف الإقتصادية الصعبة التي تمّر فيها البلاد .. كذلك التليفزيونات .. وقدرنا كممثلين وقدر شركات الإنتاج أن نعمل لإنتاج عدد كبير من المسلسلات .. وبالطبع ، كمثل كل عام ، نجد بينها ما هو الجيّد وما هو الوسطي .. والحكم يعود للمشاهد دائمًا لأنه وحده الذي يقرّر ويصدر حكمه. ونحن عادة وفي أغلب الأوقات ،نراهن على نجاح مسلسل ما .. لكن الجمهور يسقطه من حلبة المراهنة ربما لأنه يكون به خلل ما ،إن كان من ناحية الإنتاج او بالتناغم بين الممثلين .. وأنا شخصيًا بتّ ألاحظ وكما هو معروف ..أنه لا يمكن لأي بطل أن يكون وحده البطل بالمطلق في أي مسلسل وبالتالي لا يمكن الإتكال عليه وحده في دور البطولة بل من المفروض أن يلعب جميع الممثلين أدوار البطل .. وكلّ حسب دوره ليأتي المسلسل متماسكًا لا يعروه أي خلل ومهما كانت مساحة الدور وحجمه فإن أدّى الممثل الدور بإخلاص يصل الى قلب الجمهور بسهولة.
2- برأيك ..هل أخذت الدراما اللبنانية حقها هذا العام في السباق الرمضاني الحالي؟
* أعتقد أن هذه السنة الأولى التي نشاهد فيها هذا الكمّ الهائل من المسلسلات اللبنانية على شاشاتنا .. وأعتقد أيضًا أنه لا ينقصنا ممثلين وتقنيين لأن لدينا نخبة هائلة منهم أنما ينقصنا مال وتسويق حتى نتمكّن من الإنتشار في أكثر البلدان .. وأريد أن أذكر شيئًا مهمًا ..فأغلب الناس قد تتعلّق بمسلسل بجزئه الأول وتنتظر على أحرّ من الجمر لتتابع الجزء الثاني .. لكن بعض المماطلة التي تحدث تجعل الناس مشمئزّة كما أن الإطالة في الوقت يأتي ثماره بدون فائدة.
3- هل هي حالة صحيحة برأيك، أن يكون ” جبل ” ممثل سوري ويجسّد شخصية زعيم مافيا لإحدى المناطق اللبنانية؟
* عندما تقوم بعمل مشترك لا تستطيع أن تميّز بين بطل لبناني أو سوري أو مصري ..لأن الممثل يصبح بلا هوية.. وإن أردتم التكلّم عن ” جبل ” تحديدًا، فلا يغرب عن بالنا أن والدته سورية ونصف سكان الهيبة سوريون وان أغلب الممثلين اللبنانين الذين شاركوا في الهيبة لم يكن يتكلمون بلهجة أهل المنطقة . الكاتب، كان همّه الوحيد إيصال صورة صادقة وواضحة عن العائلات في بيئة معيّنة إضافة الى عاداتها وتقاليدها وطريقة عيشها، وكيف يُفرض على أبنائها منذ الولادة طريقة عيش خاصة بسبب الأجواء والمحيط والظروف وطبعًا في غياب الدولة عن تلك البقعة .. وأعتقد أن المسلسل قد نجح في شدّ المشاهد الى أحداثه وما عاد تفرق معه التفاصيل الصغيرة بل همه ما سيحدث بـ “جبل” و “عليا” وكل العائلة ..
ومن خلال موقعكم أوّد ان أشدّ على يد كل واحد عمل في المسلسل وتعب لأن للجميع فضل في نجاحه ، من شركة الصباح للإنتاج الفني ، بدايةً ، التي ما بخلت كعادتها بالمال الى المخرج الرائع سامر البرقاوي ولجميع الممثلين فردًا فردًا لأن الجميع أدّى دوره بإخلاص وتفانٍ ولن أنسى بالطبع كافة التقنيين ومدراء الانتاج ..إليهم أرفع ألف تحية.
4- برأيك، لماذا لم نشاهد دراما مصرية على شاشاتنا اللبنانية ، على الرغم من أن الدراما السورية تحتل مساحة فيها؟
* أعتقد ان أسعار المسلسلات المصرية مرتفعة جدًا كما أن المسلسلات السورية قد أصبحت أقرب للمسلسلات اللبنانية خصوصًا وأن اغلب المسلسلات السورية صُوّرت في لبنان .. وكلنا يعلم الوضع المادي المأزوم لأكثر المؤسسات الإعلامية .. ويجب الاّ ننسى أن المشاهد السوري أصبح امرًا واقعًا يفرض نفسه بوجود العدد الكبير من النازحين الى لبنان .
5 – ما هو جديدك، وهل أنت مع إنتقاية شركات الإنتاج لإبطال مسلسلاتهم؟
* حاليًا أن أغلب الممثلين في إستراحة المحارب بعد الإرهاق الشاق الذي تحمّلوه لإيصال مسلسلاتهم الى السبق الرمضاني وأنجاحهم .. في النهاية أن شركات الإنتاج هي شركات تبغي النجاح والربح وكل واحدة منهن تراهن على أبطال معينين كي تنجح بعملها .. ومن المؤكّد أن شركات الإنتاج أصبحت معتادة على أبطال يعملون معها من سنوات وتعرف تمامًا كل ممثّل ما سيجلب لها من نجاح ومشاهدة، عندها يصبح هناك مسايرة بين الممثل والمنتج .. وأنا أقول بصدق كبير أن العمل لا يكتمل الا بجهود الجميع في آن واحد والجميع يشكّل فريقًا متكاملًا لإنجاح العمل.
6- ماهو أقصى طموحك؟
* أقصى طموحي أن أبقى بصحة جيدة وأن أعيش على حب الناس وحبهم لي .. الشهرة لا تعنيني كما لا يعنيني أين يوضع إسمي في الجنيريك .. الشهرة مؤقتة عندما يكون لك عمل ناجح تصبح تحت الضوء وعندما لا يكون لديك عمل تصبح إنسان مشهور لكن بدرجة عادي.
فكم من ممثلين مهمّين لم يذكرهم أحد هذا العام لأن ليس لديهم من عمل يُعرض على الشاشة، وأتمنى من جميع الممثلين أن يحبوا بعضهم البعض ولا يجعلوا للغيرة مكانًا بينهم ..كما أتمنى أن تصل الدراما اللبنانية في وقت قريب الى أعلى مجدها لتكون الرائدة بالوطن العربي والعالم ..
وأخيرًا اتمنى لموقع ” حلو الفن ” الإستمرارية والتألق.
Leave a Reply