فرنسوا الحلو
كل ما حدث موجود بالوثائق والتسجيلات
عند سماعي للمرة الأولى ،منذ شهر تقريبًا ، أغنية النجمة الذهبية ” نوال الزغبي ” تحت عنوان ” بحبّو كتير ” شعرت حينها أن هذه الأغنية قد مرّت سابقًا بنغماتها وكلماتها على مسامعي..
رحت أبحث في الأرشيف والذاكرة عما رنّ في أذني من كلمات ولحن .. الى أن وفقني الله بما أردت..
أنها أغنية للفنان ” وسيم الفارسي ” الذي تخرّج من برنامج استديو الفن وأطلق هذه الأغنية في عام 2001 إنما بعنوان ” بحبها كتير “حيث كان يخاطب بها الأنثى بلغة الرجل..
وتوصلت الى الكشف عنها سمعيًا بصوت الفنان وسيم الفارسي.. وذلك حين قابلني أحد أقارب وسيم مشتكيًا وشاكيًا من سرقة الأغنية ،موضحًا لي كامل التفاصيل ، ليتبيّن لي أن مَن أعطاها لـ ” نوال ” أخذها بكامل تقنيتها الموسيقية ولو غيّر ببعض الكلمات والتوزيع..
إتصلت حينها ( أي منذ 20 يومًا) بالمؤلف الغنائي طوني أبي كرم كي إستوضحه ،لأن إسمه كان موجودًا كـ كاتب للأغنية .. وأعلمته بالأمر ( أي أمر تجديد الأغنية بصوت نوال )..بدأ حينها طوني يتحذّر ويتردّد ويستجمع الذاكرة الى أن قال لي : “صراحة لم أعد أتذكر إن كنت أنا مَن كتبها أو لا والدكتور ميشال جحا صديق وأخ “.
عندها أقفلت الموبايل ، ونشرت خبرًا في موقع ” حلو الفن ” تحت عنوان (“بحبو كتير ” النجمة نوال الزغبي تغنّي أغنية مجدّدة )
شاهد الخبر على الرابط التالي:
https://heloualfan.com/2017/07/09/%d8%ad%d9%84%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9
%81%d9%86-%d8%a8%d8%ad%d8%a8%d9%88-%d9%83%d8%aa%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%ac%d9%85%d8%a9-%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d8%ba%d8%a8%d9%8a/
وأوضحت في الخبر أن الأغنية تعود أصلًا للفنان وسيم الفارسي..
أسبوعان مرّا على الخبر والمكالمة ولم يتكلّم أحد بهذا الموضوع ، ليطلّ بعدها المؤلف الغنائي طوني أبي كرم ويبدأ بشن حملة كبيرة على مواقع التواصل الإجتماعي وعلى عدّة مواقع الكترونية بهدف الحديث عن أن هناك مَن يأخذ أعماله ويضعها بإسمه .. وكأنه استفاق من سبات عميق وتذكّر أنه كاتب الكلمات ..
والمفارقة الصعبة ،أنه لم يذكر الحوار الذي تمّ بيننا ولا تنبيهي له عن تجديد الأغنية ولا عن حذف إسمه ككاتب واستبداله بإسم كاتب آخر..
ولا ادري الآن معنى هذه الحملة الكبيرة التي تُشنّ ولا معنى هذه الإستفاقة المتأخرة ولو كنت ضمنيًا أدري سببها وتداعياتها ومغذى هدفها..
وحملتني الحشرية المهنية للإتصال بالدكتور ميشال جحا الذي ورد إسمه كـ كاتب للأغنية (نسخة نوال ).. ولدى سؤالي له عن حقيقة الموضوع ،تمّنع عن التكلّم بهذا الشأن قائلًا: “لا أريد لأحد أن يتسلّق سلّم الشهرة على إسمي .. لكنني أقول .. لقد كتبت هذه الأغنية منذ عام 1996 على أن يؤديّها يومها الفنان سمير حنا .. وأنا شلال زاخر بالشعر والعطاء و لا أنتظر أن ترويني نقطة مياه “.
وأمام هذه المَعْمَعة التي يختلط فيها الحابل بالنابل ،باتت حقيقة توضيح الحقيقة مُرة ،ولم يبقَ من هذه الحقيقة الا حقيقة نجاح الأغنية بصوت النجمة الذهبية التي لاقت رواجًا في مختلف الأسواق الرقمية وإعجابًا من كامل جمهورها ومن كلّ مَن شاهد الكليب واستمع اليها.
ألف مبروك نوال
Leave a Reply