معلومات وتفاصيل وأسماء جديدة يكشفها برنامج للنشر من ملف التحقيقات مع المتهم بالعمالة زياد عيتاني
الممثل اللبناني زياد عيتاني، هل كان بالفعل بحاجة مادية لمبلغ الخمسماية أو الألف دولار الذي كان يتلقاه مقابل عمالته، أو إنه وقع فعلًا ضحية إغراءات الضابطة الحسناء في الموساد كوليت فيانفي، بعدما استدرجته عبر موقع فايسبوك في العام 2014 وبادلته رسائل غرامية، كفتاة سويدية أغدقت عليه بصورها الحميمة، قبل أن تكشف له هويتها الفعلية، وتنجح بتجنيده طالبة إليه التحوّل إلى شخصية عامة فاعلة وذات علاقات متميّزة، والاهتمام بمظهره الخارجي كي يتمكن من الانخراط في بيئات معينة وجمع معلومات عنها بعد التقرّب منها… وبحسب ما قاله المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا بعد إلقاء القبض على عيتاني من قبل أمن الدولة فإنه نفى كل ما نُسب إليه إلى أن تمت مواجهته بالأدلة التقنية، وأبرزها بياناته على فايسبوك وبريده الإلكتروني، حيث “اعترف بهدوء” حسب كلام صليبا.. وبالرغم من كل هذا الكم من المعلومات عن تورط عيتاني، ما يزال هناك من يقوم بالدفاع عنه تحت حجة الحريات الشخصية أو انتظار اكتمال التحقيق أو ما شابه..
فهل تبقى العمالة للعدو في لبنان مجرد وجهة نظر سؤال جرى طرحه على المحاميين: ميشال أبو فاضل (كاتب ومحلل سياسي) ونبيل الحلبي (مدير مؤسسة لايف) حيث حصلت مواجهة بين الطرف خصوصًا وأن الحلبي اتهم السلطات بفبركة ملف عيتاني لأسباب انتخابية “مسخفًا” الكلام عن أهمية اغتيال المشنوق ومراد، ليرد عليه أبو فاضل بأن هكذا اغتيال لا يعود لأهمية الأشخاص المستهدفين بل لكونه يخلق فتنة محتمة في البلد وهذا هدف من أهداف أعداء لبنان الكثر وبينهم العدو الصهيوني.. هذا في القسم الأول من الفقرة، والتي عاد وتابعها الإعلامي رضوان مرتضى مع ريما كركي كاشفًا أن المتهم عيتاني لم يترك اسمًا من معارفه في الإعلام دون أن يسميه في تواصله مع الضابطة “الإسرائيلية” كوليت فيانفي، التي تبين أنها ليست فاتنة، ولا هي صاحبة الصورة التي تداولتها بعض المواقع وسقطت صحيفة اللواء اللبنانية بالفخ ونشرتها…
ومن الأسماء التي طرحها عيتاني لمشغلته: رامي الأمين، ديما صادق وبولا يعقوبيان وغيرهم.
رياض أحمد الرشيدي صاحب دكانٍ صغير ظهر على شريط فيديو (يعترف بأنه هو من صوّره بنفسه) وهو يقوم بتعنيف الطفل عمران يوسف حسيان (13 عامًا) بشكل وحشي، أما السبب فهو سرقته لـ”لوح شوكولا” ثمنه 250 ليرة، علمًا أن الطفل هو لديه مشكلة في النطق (وحائز على بطاقة تؤكد أنه من أصحاب الاحتياجات الخاصة) وهذا ما يعرفه الرشيدي الذي عاد ليقول إن الطفل قام أيضًا بتكرار اسرقاته وقد سبق له أن سرق 50 ألف ليرة وأنه اشتكاه لوالده لكن دون جدوى ما دفعه لضربه بالعصى قائلًا إنها غير مؤذية وهو قد فعل ذلك لأخذ العبرة مبررًا كل ذلك بقوله: “السارق تُقطع يدُه وأنا لم أقطع يد عمران ولكن شرعًا يحق لي ذلك”..
والدة عمران لجأت إلى للنشر، ربما استباقًا لتنفيذ رياض (في العشرينيات من عمره) لـ”حكمه الشرعي” بقطع يد الطفل عمران، دون مراعاة لوضعه الخاص، متهمة صاحب الدكان بعدم الاكتفاء بضرب ابنها وتعنيفه بهذه الطريقة الداعشية بل قام بتقييده وبحرقه بالسجائر وتصويره بإهانة غير مسبوقة.
رياض رد مبررًا فعلته هذه بوجه الطفل ووالده يوسف ووالدته (خديجة عبد اللطيف) معيدًا روايته بأنه سبق واشتكى سرقات الطفل لأهله، الأمر الذي نفاه الوالدان.
بعد ظهور زهراء جمعة، والدة الطفلة وعد، التي لم تتجاوز بعد التسع سنوات من عمرها، في الحلقة الماضية متهمة والدها (أحمد قاسم شكر) بإجبارها على الزواج من عبدالله سامي حمزة (شاب عسكري يكبرها بربع قرنٍ تقريبًا) متسلحًا بحق حضانته للطفلة، وذلك بعقد ديني موقَّع من الشيخ علي الحلباوي.. وبعد رد الشيخ في الحلقة بأنه حاول كثيرًا نهي الوالد عن فعلته هذه، باعتبار الفتاة غير بالغة أو قاصر فعليًّا لكن دون جدوى، ما جعل الشيخ الحلباوي يخلي مسؤوليته ويبدي اعتراصه على ظروف هذه الزيجة (كما قال في للنشر)، معلنًا أمام الجميع (الأهل والشهود) بأنه وقَّع العقد على مسؤولية الوالد (طبعًا دون إدراج رفع المسؤولية على متن العقد نفسه)… في حين كان لمحامي زهراء رياض شقير أكثر من اتهام للوالد وللشيخ نفسه… أحمد شكر حضر اليوم إلى برنامج للنشر مطالبًا بحق الرد يرافقه شقيقه الأصغر شاكر، حيث جرت مواجهة بينهما من جهة وبين زهراء من جهة أخرى ليتبين أن أحمد شكر متزوج حاليًا من امرأتين بعد طلاقه من زهراء، ولدى سؤاله عن إمكانية تزويج بناته من زوجتيه الجديدتين وهن في عمر التاسعة رد بالنفي، معلنًا أنه عقد قران ابنته لحمايتها من والدتها، التي ردت بأنه هي من تحمي الإبنة منه، ليتقاذفا معًا الاتهامات بإيذاء الفتاة تارة بابتلاع المازوت وأخرى مواد صلبة.
جان بيار أنطون، شربل أبي نخول، رامي الحاج بطرس، سيلڤي عبد الساتر والملازم أول في الجيش اللبناني ميشال خزام.. أربعةُ شبانٍ وشابة قُتلوا تباعًا هذا العام وحده في حوادث سيرٍ على أُتوستراد عجلتون-كسروان لتلحق بهم قبل أيام الشابة جوان صفير(23 عامًا)، التي قضت داخل المستشفى بعد قليل من نقلها إليها، إثر حادث سير مروّع من خلال ارتطام سيارتها بالفاصل الوسطي الإسمنتي (كما هي حال سابقيها من الضحايا) وهي التي نعت صديقها رامي الحاج بطرس في أيلول الماضي قائلةً له: “بكرا بالسما منلتقى ومنشوف بعضنا ع طول” ليتحقق لها ذلك سريعًا وبنفس الأُتوستراد الذي بات يحمل اسم “الأوتوستراد الداعشي أو أتوستراد الموت”…
فريق للنشر ذهب وعاين الفاصل الإسمنتي، الذي يرى فيه الجميع سببًا لهذه الحوادث، وهذا ما يؤيده المسؤولون (في بلدية المنطقة) دون أن يجدوا حلًا قريبًا له لا بإزالته (بحيث تصبح الطريق أكثر خطورة) ولا بامتداده على طول الطريق ما يعني أن الأمر يحتاج لدراسة كاملة لوضع الأتوستراد، باعتباره يتجاوز عجلتون ليمتد على طول أتوستراد كسروان ، ولا حل مؤقت لأن “طرقنا تعبانة، لذلك على شبابنا الأخذ في الاعتبار ضرورة التنبُّه خلال القيادة” كما قال رئيس بلدية عجلتون كلوفيس الخازن، وإلى أن يتم إيجاد الحل: هل يبقى عدّاد الموت على أُتوستراد عجلتون- كسروان ناشطًا كمصيدة تخطف حياة الشباب وتحرق قلوب الأهالي، هذه هي صرخة ريمي عبد الساتر شقيقة الضحية سيلڤي وبيار عبد الساتر والدها الذين شرحوا الكثير عن ملابسات وظروف هذه المأساة ومآسي بقية أهالي الضحايا.
عبدالله طبوش (١٥ سنة) قُتل طعنًا بالسكين على يد حلاقه، ويُقال إنه صديقه رغم فارق السن، حسن حمود (٢٥ سنة)، وذلك في بلدة عبدالله كفرملكي (جنوب لبنان) أما السبب فيعود لتداول حسن (وهو ليس من أبناء البلدة) بعض الصور الفاضحة مع سيدة متزوجة من البلدة وتوزيعها على هواتف بعض الشبان، فتدخَّل عبدالله محاولًا أخذ الهاتف عنوة لمحو الصور عنه فما كان من حسن إلا أن أمسك بخنجرٍ من دكانه وتوجه بخمس طعنات قاتلة لعبدالله، ورغم أن هذه الحادثة تعود لثلاث سنوات مرت دون أن يتداولها الإعلام تريد عائلة الضحية اليوم الظهور في للنشر بعدما صدر حكم قضائي بسجن القاتل عشر سنوات بينما يطالبون هم بإعدامه، حيث تخشى الوالدة بعد خروجه أن يتورط أحد أبنائها بقتله ما يضاعف المأساة بالنسبة لهم، خصوصًا وأنهم رفضوا كل الوساطات لدفع ما يُعرف بـ”الدَّية” لإسقاط دعواهم.. بل على العكس فهم طالبوا بتمييز الحكم والوصول إلى الحكم العادل برأيهم.
Leave a Reply