هل قام فريق “للنشر” بخطف الوالدين اللذين طردهما ابنهما من منزلهما وأرضهما؟
مواجهة بين بيار أبي صعب وطوني أبي نجم تحت عنوان: “صهاينة الداخل” وإيرانيي الداخل”
ربما، ونقول ربما… لو عرف الرئيس الأميركي دونالد ترامب حجم ردة الفعل على خطوته الحمقاء بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، واعتبار المدينة المقدسة عاصمة للكيان الصهيوني، لما أقدم على هذه الخطوة الرعناء، والتي وللمرة الأولى حرَّكت كامل الشارع العربي موحَّدًا ومعلنًا مواجهة هذه الخطوة بكل الوسائل المتاحة… ولأن القضية ما زالت تتفاعل منذ الأسبوع الماضي، وبمختلف الأساليب والأنماط والطرق، كان لبرنامج “للنشر” معالجته الفريدة والمميزة لهذا الحدث الكبير الذي لا يمكن إطلاقًا تجاهله، حيث كانت الإطلالة من جزأين: فتحت شعار للقدسِ سلامٌ وكافتتاحية من برنامج للنشر كانت الإطلالة الأولى على الحدث: مع الضيوف “فرقة الكوفية للتراث الفلسطيني” وهي فرقة متخصصة بالدبكة الفلسطينية قدمت رقصة على إيقاع أغنية “علِّي الكوفية”، لتبقى الأجواء على نفس الحال مع أغنية “موطني” بصوت أيمن أمين (شاب فلسطيني صغير يغني لفلسطين) بعدما امتلأت المواقع بأصوات مماثلة لأطفال فلسطينيين كبروا فجأة من خلال الحدث-الجلل ليغنوا فلسطين والقدس ويواجهوا العدو المتغطرس كالكبار.
أما الجزء الثاني فكان ضيفاه الإعلاميان اللبنانيان: طوني أبي نجم (رئيس تحرير موقع IM LEBANON) وبيار أبي صعب (نائب رئيس تحرير صحيفة الأخبار(، حيث كان الحوار تحت عنوان “من أين تمر طريق القدس “على خلفية ما حصل في عوكر والتي رأى فيها أبي نجم اعتداءً على سيادة لبنان، ردًا على أبي صعب الذي بدأ كلامه بالحديث عن “صهاينة الداخل” وكيف حرَّفوا تظاهرة عوكر أمام السفارة الأميركية من صرخة ضد تحويل القدس إلى عاصمة إسرائيلية إلى “شغب وانتهاك سيادة” علمًا أن ما حصل اعتدنا عليه في كل التظاهرات بالعالم لا في لبنان وحده، ليرد أب نجم عليه بتسمية “إيرانيي الداخل” بوجه تسمية “صهاينة الداخل” ما رفع حدَّة الحوار والجدل ليصل إلى شجار وصراخ خصوصًا مع رد طوني أبي نجم على سؤال لمعدَّة ومقدِّمة البرنامج ريما كركي بأنه لا يعتبر أميركا معادية لنا حتى ولو اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل وأن أكثر مشهد أزعجه في التظاهرة هو حرق شجرة الميلاد، ليرد عليه أبي صعب بأننا جميعًا ضد حرق الشجرة لكن من يعلم هوية حارقها، أما التظاهرة عمومًا فهي للتضامن مع القدس عاصمة فلسطين وكل من يقوم بتحريف أهدافها يساند إسرائيل دون أن يدري.
أبو مازن كامل أباظة (70 عامًا) من أبناء راشيا- البقاع الغربي، زوجته مصابة بمرضٍ عُضال (السرطان) بدأت مأساتهما مع قيام ابنهما البكر مازن، مع ولديهما الآخرين، بالتخلي عنهما ورميهما في الشارع هربًا من تحمل نفقاتهما، ليجدهما رجلٌ يُدعى ماهر مرعي من رويسات صوفر، وهما الآن متواجدان في منزله، مع رفض ابنهما البكر مازن التعرف عليهما أو إعادتهما للمنزل، بالرغم من تدخل العديد من المعارف ومحاولتهم إعادة الوالدين إلى المنزل حفظًا لحسن الختام وهما الآن في أرذل الأعمار، عدا عن الأمراض التي يعانيان منها وتستلزم الإشراف الصحي والرعاية المنزلية.
برفقة ماهر مرعي والمحامي رفيق غريزي، وصل أبو مازن (كمال أباظة) وزوجته (هيام عز الدين) إلى “للنشر” لشرح معاناتهما مع أبنائهما الثلاثة، وخصوصًا الابن الأكبر مازن، الذي تخلى عنهما بعد خلافات عائلية عادية غير آبه بالحال الذي وصلا إليه الآن، وهو الذي سبق له في عمر ال15 سنة أن قام بضربهما، وحاول تكرار الأمر مرارًا… بكاء الوالد على هواء للنشر استدعى تدخل إحدى بناته والتي بدأت كلامها الحديث عن قيام برنامج “للنشر” بخطف والدها ووالدتها وإخفائهما منذ ثلاثين ساعة، وكلامها هذا كان أشقاؤها قد حاولوا ترويجه من خلال حضورهم إلى مبنى تلفزيون الجديد للمطالبة بمنع الوالدين من الظهور في البرنامج، حيث جرى توثيق وصولهم إلى باب المبنى… ليرد الوالد بوجه ابنته بالقول: نحن لم نختطف من قبل “للنشر” بل جرى تكريمنا وتأمين الدواء لنا وكل ما نطلبه وهم يخافون علينا لأنني بالفعل أعتبر نفسي مهدَّدًا من قفبل ابني مازن بوجه خاص، وأرفض العودة… وعند سؤاله عما يخيفه رد الوالد: أنا لا أخاف الموت رغم أنني واثق من قدرة ابني على تنفيذ تهديداته، بالرغم من قيامه بالاعتذار أكثر من مرة أمام بعض الوجهاء الذين حاولوا مصالحتنا وأبدى استعداده لتأمين منزل لنا في العقار الذي يضع يده عليه وهو ميراث من والدي (أي جد مازن) ليؤكد عندها المحامي غريزي أن الإبن قانونًا يُعتبر مغتصبًا لأملاك والده.
ختام البرنامج كان بمثابة مفاجأة من قبل كركي لمدير الإنتاج في البرنامج رضوان مرتضى وطلب توقيع على هواء للنشر لنسخة من كتابه: “هكذا أرخت الثورة السورية لحيتها” والذي سيتم رسميًا حفل توقيعه في معرض الكتاب بالبيال غدًا الثلاثاء بين الثالثة والثامنة مساءً.
إضغط على الصورة لتكبيرها
Leave a Reply