أستأذنك أيها الصمت …
هل أستطيع التسلل الى عالمك الكبير؟؟
هل أستطيع التجوّل بين أحضان خلاياك؟
الصمت يمثّل كلّ اللغات وأبلغ الكلام ..
هو الذكاء الذي يُجنّبنا الوقوع في بئر الأخطاء والمأساة..
هو الحكمة التي تجعلنا نبكي من الداخل .. وعلى وجوهنا قناع الإبتسامة التي لا تفضح أمرنا..
يأسرني … وهو الصديق الذي لا يخون ..
يُبهرني .. وقاره ، حضوره وهيبته..
لا جدوى من البوح عمّا يؤلمنا .. هنا تبرز عتمة الصفحات الفارغة من سطور الألم والمشاعر الحقيقية في أعماقنا..
الصمتُ طريق نسلكه لنهرب من وجع الرحيل والذكريات …
هو ليس الهزيمة بمعنى الإنكسار ، إنما الصمود بنكهة التسامح والغفران..
أحياناً نصمت.. لتبقى الأسرار مدفونة في قبور .. فلا تستحقّ الحياة ..
أعشق الصمت الذي يخترق المسافات والحواجز
.. فأكون هاربة منه واليه كي لا أنهار أمام قبضة الإعتراف وسجنه…
فأنا أفتخر بالكلمات التي تصل حبل الحقيقة الى رحم الولادة
… كي لا نمارس الإجهاض الفكري في التعبير عن أحاسيسنا وأهدافنا !!
الكلمة ملكك أيها الإنسان
فقُل كلمتك .. وأمشِ
Leave a Reply