هناك بعض القضايا التي يختلقها الرجل في مجتمعنا العربي المتزّمت من أجل الهيمنة على المرأة بإعتبارها – حسب نظرته – كائن ضعيف ، يمكن له أن يفرض السيطرة عليها بشتّى الطرق المتوافرة عنده.
فيستبيح المفاهيم بإسمها، ويرتكب الجرائم ، معلّلًا أفعاله بأساليب ، تارةً من أجل الشرف وهو الذي كثيرًا ما يخونه وتارةً أخرى من أجل الكرامة التي تفرض عليه أن يُبقيها أميّة ، بعيدة عن التطوّر ليتصرّف بحياتها حسب مزاجه وليتحكّم بها وبظروف معيشتها ، وطورًا كي يمتلكها ويجعلها شيئًا من متاعه بحجّة حمايتها من الإغتصاب ومنعها من التعرّض للتحرّش ولعدم وقوعها في المحظور .
فيعمد على إبقائها جاهلة غير عالمة بأمور وشجون الحياة لكأنها وُلدَت لتبقى عبدة له ، محرومة من أبسط حقوقها المَدَنية والإجتماعية.
وقد ساعد الرجل ، هذا المجتمع الذكوري الذي لا يعنيه من المرأة الا أن تكون وسيلة للإنجاب ولتربية الأولاد فقط وأن رسالتها تتمحور حول هذه الأمور لا أكثر ولا أقلّ، لا بل يحمّلها مسؤولية سوء التربية وعدم الترابط بين أفراد الأسرة ، مبررًا نفسه بأن مسؤولياته تكمن خارج المنزل لتدبير لقمة العيش وتسديد البدلات المستحقة وتأمين حياة على قدر الحال.
ويعتبر الرجل نفسه حرّا في تعنيفها وله ملىء الحق في توبيخها أو إهانتها و ممنوع عليها الدفاع عن نفسها أو أن تقف بوجهه وتردّ عليه بجواب لأنه سيّدها وولي نعمتها .. وهذا أمر من أهمّ أمور التخلّف والجهل.
وكثيرًا ما يفرض عليها أراءه ، فلا يسمح لها بقيادة السيارات شأن الكثير من البلدان القريبة والبعيدة و يجعل عصمة الزواج بيده وهو الوحيد الذي يقرر الطلاق أو يمنعه.. وليس لديها الحق حتى في إبداء الرأي، فتكون أشبه بسلعة يتناولها بعض التجّار في سوق النخّاسة والأنتيك.
غير أن طرحنا اليوم يندرج في الدفاع والمدافعة عن المرأة التي يعتبرها الرجل عنصرًا ضعيفًا، منطلقين من تساؤلات عديدة أهمها:
*لماذا يقف الرجل في أغلب الدول العربية بشكل متحفّظ و معترض على مطالبة النساء بالمشاركة في العمل السياسي؟
* هل السياسة فقط حكرًا على الرجل وممنوع على المرأة أن تمارسها أو تدخل عالمها؟
* هل وُجدت المرأة لأعمال المنزل ولتربية الاولاد فقط ولا يحق لها أن تمارس حقّها وتبدي رأيها بما يدور من حولها ؟
* هل المرأة مصدر للجمال والمتعة فحسب؟
فإذا كانت المرأة قادرة على إنشاء عائلة وتشارك الرجل في مسؤولياته المنزلية ، وتكون الأم ، وهي الركيزة في تربية الناشئة .. وقد استطاعت أن تربّي أولادها وتوصلهم الى المعرفة وتجعل منهم مفيدين للمجتمع وأصحاب مهن كبيرة وروّاد فكر وعلوم كثيرة..
لماذا أيها الرجل تشدد الخناق غليها ولا تعير لدورها أي إهتمام؟
فيا أيها الإنسان العظيم ” الرجل ” كيف وصلت الى ما أنت عليه لولا تضحياتها وتعبها وجهدها .
ألم تسأل نفسك هذا السؤال يومًا؟
فـ رويدك .. يا صديقي..إذا كنت انت الرجل فهي المرأة الخارقة. وإذا كنت أنت الإنسان الفالح فهي المرأة المربية وصاحبة الفضل الكبير.
لقد أتبتت المرأة في عصرنا قدراتها وتميّزها بكامل المجالات إن كان في الطب أو المحاماة أو الشأن العام وفي العمل الإجتماعي إضافة الى تفّوقها في الجيش والشرطة والقضاء والطيران .
فلماذا هذا التعسّف الاحمق بحقّها ؟
والى أي مدى ستبقى المرأة تعني من ضغط نفسي وإكتئاب و الخوف على مستقبلها نتيجة لما يُمارس عليها من ظلم و ضغوط شديدة من الرجل والمجتمع.
لماذا أيها الرجل تشدد الخناق غليها ولا تعير لدورها أي إهتمام؟
فيا أيها الإنسان العظيم ” الرجل ” كيف وصلت الى ما أنت عليه لولا تضحياتها وتعبها وجهدها .
ألم تسأل نفسك هذا السؤال يومًا؟
فـ رويدك .. يا صديقي..إذا كنت انت الرجل فهي المرأة الخارقة. وإذا كنت أنت الإنسان الفالح فهي المرأة المربية وصاحبة الفضل الكبير.
لقد أتبتت المرأة في عصرنا قدراتها وتميّزها بكامل المجالات إن كان في الطب أو المحاماة أو الشأن العام وفي العمل الإجتماعي إضافة الى تفّوقها في الجيش والشرطة والقضاء والطيران .
فلماذا هذا التعسّف الاحمق بحقّها ؟
والى أي مدى ستبقى المرأة تعني من ضغط نفسي وإكتئاب و الخوف على مستقبلها نتيجة لما يُمارس عليها من ظلم و ضغوط شديدة من الرجل والمجتمع.
Leave a Reply