كل مَن تأمّل في شعر الشاعر عبّود حميّد لا شك يدرك أن الشعر ما زال بألفِ خير، وان السبكة الشعرية ما زالت تنعم برقيّ الناظم وفخامة اللفظ .
ويوقن دون شكّ ،ان الأبيات ما فتئت تنساق في روعة الحسّ فتتوالد الصورة من بعض عمق ،مشبّعة بروحيّة الصدق التي طالما عزفها وتر الشاعر كسيمفونية شعاع تلامس شفافية النفس فتتطاير إعجابًا وتحطّ على ناصية الفكر فتأخذ المستمع أو القارىء الى عالم يضجّ سحرًا ويعبق عطرًا ، فيخال نفسه أمام عظَمَة رؤيا ولا أبهى.
“بلبل الكورة ” كما يحلو للبعض أن يطلق عليه، هو شاعر تخطّى عتبة الزمن وطار بروحيته الى آفاق بكر ، لم يدركها الاّ المتمرّس بأمور الوزن والإبداعية.
فهو مُجيد ..يتناول في شعره العاميّ قضايا الناس والمجتمع ويعالجها بأسلوبه الراقي ، منّوعًا بجميع مضارب الشعر ومشاربه فيأتي شعره فيّاضًا يعبّر عن مكنونات الذات التي غالبًا ما يُظهرها بحكمة أو نكتة لها أبعاد عميقة. بوركت أيها الشاعر عبّود حميّد ودمت للشعر رمز الأصالة والكلمة الحرّة.
Leave a Reply