أقامت جمعية “بربارة نصّار” حفل عشائها السنوي الثالث تحت عنوان “I will survive”، خلال حفل عشاء اقيم يوم الثلثاء الواقع فيه 27 شباط 2018 في فندق الهلتون حبتور- صالة الامارات في سن الفيل، حضره عدد كبير من الشخصيات السياسية والعسكرية والفنية والإعلاميّة والاجتماعية، على رأسهم وزير الشؤون الاجتماعيّة بيار بو عاصي، والمكرّمين مطران بيروت كيرلّس بسترس والدكتور فادي نصر.
بدايةً النشيد الوطني اللبناني تلاه كلمة مقدّم الحفل الإعلامي والكاتب طارق سويد. ثمّ تمّ عرض فيلم عن إنجازات الجمعيّة، وكانت المفاجأة شهادات من مرضى منتشرين بين الحضور، ختمت بأغنية تحمل شعار العشاء I will survive بصوت ليوني إبنة بربارة والفنان المنتصر على السرطان جو كرم.
ثم كانت كلمة رئيس الجمعيّة هاني نصّار، حيث ركّز فيها على الإهمال اللاحق بمرضى السرطان البالغين وعدم قدرتهم على تحمّل كلفة العلاج وحدهم. وكيف أنّ ميزانيّة وزارة الصحّة إلى انخفاض في حين أنّ عدد المرضى إلى تزايد.
وأضاف أنّ هديّة الجمعيّة لبرباره في ذكرى رحيلها، هي أنّها إلى انتشار متزايد في مختلف المناطق اللبنانيّة، تعدّت حدود الطائفيّة والمناطقيّة، وقد شارك في العشاء نحو 600 شخص من كافّة الأطياف اللبنانيّة. عدا أنّها دعمت 107 مرضى ماديّاً لإكمال علاجهم بكرامة بمبلغ تخطى 200 مليون ليرة، ومئات المرضى بأدوية تفوق قيمتها 650 مليون ليرة.
وأنهى شاكراً مطران بيروت للروم الكاثوليك على دعمه المتواصل للجمعيّة وتقديمه مركزا لها. كما شكرت بلسان الجمعيّة الآنسة أماني البعيني، طبيب الدم والأورام على عطائه اللا متناهي… وتسلّم الاثنان درعا تقديرياً صمّمته الجمعيّة على شكل طائر الفينيق.
كما شكر كل من ساهم في انجاح هذا الحدث منهم Aquafina و Touchو Silkorو Khan El Saboun وBeirut Circle، خصوصاً شركة VEAC s.a.r.l. لتعاونها على تنظيم هذا الحفل.
تخلل حفل العشاء عرض فني للسوبرانو لارا جوخادار مع إيلي جاحود و”جو ك. مع فرقته” والفرقة الشرقية “طيارة ورق”.
الجدير بالذكر ان حفل العشاء الذي عاد ريعه بالكامل لدعم عمل جمعية “بربارة نصّار” في تأمين الطبابة والرعاية لمرضى السرطان الراشدين، تخلله سحب تونبولا على جوائز قيّمة.
لمحة تاريخية عن جمعية “بربارة نصّار”
انشأت جمعية “بربارة نصّار” لدعم مرضى السرطان للبالغين معنوياً ومادياً عام 2014.
تحمل هذه الجمعية اسم زوجة وام شابة اصيبت بمرض سرطان تفشّى بكامل جسدها، الا انها لم تستلم له، وتحدّت خوفها من المرض وانجزت مع زوجها هاني وولديها ليوني وليونار أنشطة عدة، منها “رِحلة العَلَم اللبناني”، حيث جالت خلال 80 يوماً على أكثر من 1655 بلدة لبنانيّة جمعت خلالها تواقيع مختاريها على علم مساحته 10452 سم2 قدّمته لفخامة رئيس الجمهوريّة كرمز وحدة الشعب اللبناني. كما رافقت عائلتها، على كرسيها المتنقّل أسبوعاً كاملاً إلى بلغاريا، كي لا تحرم ولديّها من جائزة قدّمتها إحدى محطّات التّلفزة للعائلة. واخيراً وليس آخراً، انتفضت بربارة، كطائر الفينيق من تحت رماده، ووجّهت مع ولديها وزوجها تحيّة لأطبّائها، من القرنة السّوداء وهي أعلى قمّة في لبنان، متحدّية مرضها.
وفي آخر ايام حياتها، وتحديداً في 4 شباط 2014، استحصلت بربارة على عِلْم وخَبَر رقم 237 من وزارة الداخليّة، للجمعيّة التي تحمل اسمها وتدعم مرضى سرطان البالغين، لتشهد وتؤكد أنّ الإيمان بالله وإرادة الحياة، أقوى من الخوف من المرض… لا بل أقوى من الموت.
الا ان بربارة أسلمت الرّوح في 27 شباط 2014 بعد انتهاء رسالتها، هي التي تميّزت دوماً بالابتسامة والفرح والسلام الداخلي بالرّغم من الأوجاع التي كانت تعاني منها.
إضغط على الصورة لتكبيرها
Leave a Reply