العرس الأسود وصلت أصداؤه إلى أميركا والأب يلوم الكنيسة التي كلَّلت العروسين
للنشر نجح بجمع الطفلين بوالدتهما تيريز ولكن…
جاءت من مصر لتقنع اللبنانيات بفوائد تعدد الزوجات لكن المواجهة كانت ساخنة جدًا
مارون يوسف قزي، (13 سنة) تحوَّل إلى جزء من برنامج للنشر بعد سنتين من التحدي للمرض بين لبنان وإيطاليا.. سنتان أطل فيها مارون أكثر من مرة ليوزِّع الفرح من عز المأساة والألم… مارون اليوم غادرنا بابتسامته الحلوة وأحلامه الكبيرة… وإذا كان أحد هذه الأحلام قد تحقَّق وبجدارة حين تحوَّل مارون بالفعل إلى نجم يتسابق المسؤولون لالتقاط الصور معه.. نجم لن يغيب عنَّا بسهولة… ولن تغيب عبارته المحبَّبة “معكم مارون قزي مباشرة حياتي”.. ويبقى الأهم أنو الموت لم ينل من عزيمة مارون، لأن آخر جملة قالها “حاسس حالي راح موت” وكأنه يقول قررت أن أودِّعكم لارتاح… ونحنا نقول وداعًا مارون الجسد.. أما مارون الروح الحلوة والطيبة فستبقى معنا ومع كل محبيك للأبد.
من حق العروس (أي عروس) أن تختار فستان فرحها باللون الذي تريده، حتى وإن كان خيارها هو اللون الأسود، لكن حين نشاهد حفل زفاف يطغى اللون الأسود على كل ما فيه من حضور ورايات، ناهيك عن الهياكل العظمية والجماجم والورود الحمراء المنتشرة هنا وهناك بشكل توحي بأنها دماء سائلة، وإلى كل هذا الموسيقى الغريبة عندها يصبح من الضروري أن نتوسَّع بهذه القضية ومع أكثر من شخص معني بالموضوع لمعرفة ما يجري فعلًا…العرس هو عرس نديم ودينا زلعوم، اللذين غادرا لبنان في شهر عسلهما تاركين خلفهما عناوين عريضة
في المنطقة التي جرى فيها حفل الزفاف (حديقة بلونة الكسروانية) ومن هذه العناوين: “حفل زفاف يُرعب الكسروانيين” أو “عرس لعبدة الشيطان، أو عرس الجماجم والدماء”.
ضيوف الفقرة عدا العروسين/ عبر السكايب من قبرص… من لبنان: الأب عبدو أبو كسم (رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام) وميراي عقيقي محفوظ (إعلامية في قناة دينية كانت الأولى التي أضاءت على العرس) ومن الولايات المتحدة الأمريكية الأب ثاوذروس داوود (معارض لإقامة العرس الأسود)… وفي حين بارك الأب أبو كسم للعروسين زواجهما صبَّ جام غضبه على رجال الدين الذين لم يقفوا بوجه هذا العرس، محيِّدًا العروسين باعتبارهما أحرارًا بما يؤمنون به لكنه يأخذ على الكنيسة والأب الذي كلل العروسين أنهما لم يقوما بواجبهما الديني الحقيقي.
قبل أسبوعين انتشرت صورة للدكتور حسن شمص خلال إحدى محاضراته الجامعية، وهو يحمل طفلًا بين يديه ويقوم بإلقاء المحاضرة، ليتبين أن الطفل هو لإحدى طالباته التي تتابع مساءً رسالة الماجستير، فالطالبة ميريام هي أم لطفلين أحدهما كانت قد تركته بعهدة والده والثاني اضطُرت لإحضاره معها لحرصها على متابعة المحاضرة… هي لفتة إنسانية من الدكتور شمص استحقت الوقوف عندها ولو انه مصرٌّ على عدم إعطاء القضية أكثر من حجمها كي لا تبدو كعملية استعراضية… ميريام والدكتور شمص تحدثا حول تفاصيل هذه اللفتة ببعدها الإنساني.
في الحلقة الماضية استضفنا تيريز كاسبوريان أم لولدين صبي وبنت ( ٧ و11سنة) محرومة من مشاهدة أولادها بأوامر أبٍ أقنع الطفلين أنها ميتة أو مختفية، تيريز شرحت ظروف حرمانها من طفليها بوجود المحامي فادي حايك الذي تبرّع بمتابعة قضيتها قانونيًّا، وبغياب الطرف الثاني الذي رفض مواجهتها… اليوم تبدَّل الحال وهذا الطرف طالب بحق الرد… ولأن الوالد لا يستطيع الحضور (بصفته من أفراد قوى الأمن) أوفد والدته الجدَّة جوزفين قبوط مع شقيقه جودت والطفلين والزوجة الثانية حورية، وأول ما يحملونه هو نفي الكثير من الكلام والمعطيات التي استندت إليها تيريز، خصوصًا مسألة غيابها طوعًا وترك أطفالها لسنوات دون أي سؤال عنهم، في وقتٍ لم تكن بدايةً ممنوعة من رؤيتهم ما يدحض فكرة أن الأولاد يظنون أن أمهم ميتة… المواجهة بين الطرفين كانت أكثر من حامية ففي حين أنه وبمجرد دخول الطفلين تبين أنهما لا يريدان رؤية والدتهما، أما الجدة فقد انسحبت بعد توجيه الكثير من الكلام القاسي للأم لتنسحب معها الزوجة الثانية، لتنحصر المواجهة بين تيريز وجودت لكن بعد لحظات دخلت الأم مجددًا، لتواجه تيريز بكلام جديد حول مسلكية الزوجة وإهمالها لأطفالها، ما جعل إمكانية الحل بعيدًا عن القضاء صعبًا إن لم نقل مستحيلًا…
تحت عنوان الدفاع عن حقوق الرجل طرحت دكتورة منى أبو شنب (مصر) أمورًا غريبة جدًا بدأتها بضرورة زواج الرجل بأكثر من زوجة، ولم تنتهِ عند أهمية ختان البنات بعمر 13سنة…. وهي آتية إلى لبنان وإلى برنامج “للنشر” بعدما خصت اللبنانيات بضرورة “الختان”… تقول دكتور منى أبو شنب فيما تقوله من “غرائب” إن الرجل في العموم لا يكتفي بزوجة واحدة، وهو بطبيعته متعدد العلاقات، وإذا اكتفى الرجل بواحدة فهو سيصُاب بضعف جنسي، لذا عليه معاشرة امرأة أخرى تحاشيًا للضرر الجنسي والنفسي، فالأفضل أن يتم كزواج شرعي من ثانية أو ثالثة أو رابعة… ناهيك عن أن اكتفاء الرجل بواحدة سيتسبب له بفقدان “هيبته” لأنه يصبح خاضعًا لامرأة واحدة… منى على طاولة للنشر ظهرت بمواجهة طارق أبو زينب (ناشط في المجتمع المدني) وماريانا برو (محامية وناشطة في حقوق المرأة) وفي حين أن حساسية الموضوع استفزت كلًا من طارق وماريانا وحتى ريما بمجرد رؤية التقرير، الذي ظهرت فيه طروحات أبو شنب، وهي مؤسسة “مبادرة تعُّدد الزوجات” فقد كان من الصعب بمكان توزيع الأدوار في الكلام لأن كل كلمة كانت وبمجرد نطق منى أبو شنب بها تستفز ماريانا وطارق للتدخل، ما أدَّى إلى انسحاب طارق بعد توجيه كلامٍ قاسٍ بحق الضيفة المصرية.
جرت العادة أخيرًا أنه ومع مقتل أي زوجة يكون المتهم الأول هو الزوج… وهذا ما حصل الأسبوع الماضي مع الضحية نسرين، التي تم توقيف زوجها محمد بتهمة قتلها ومحاولة قتل طفلها قبل ما أن تتكشف الحقيقة الغريبة… ففي منزلها في شوكين النبطية وبجانبها طفلها المطعون حصلت الجريمة المروعة، حيث تم نقل الطفل الى مستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي في النبطية وحالته حرجة، وقد حضرت دورية من قوى الأمن الداخلي و الأدلة الجنائية الى مكان الحادث بالإضافة الى الطبيب الشرعي، فقامت بتوقيف زوج الضحية السوري محمد كانجو من قبل شعبة المعلومات على ذمة التحقيق، وسرعان ما تم إخلاء سبيله بعد اثبات عدم ادانته في الجريمة وإلقاء القبض على الجاني الحقيقي وهو صديقه الذي يأتمنه على منزله، أما السبب فهو محاولته إغواء زوجة صديقه ولما رفضت حصل ما حصل .
ختام الحلقة كان بمبادرة إنسانية تمثلت بلقاء جمع أطفالًا بأمهاتهم السجينات للمرة الأولى، مبادرة لاقت الثناء كونها جرت في أجواء عيد الأم.
Leave a Reply