قضية الملحمة التي طُرحت في للنشر قبل حوالي الشهرين، والتي تبيّن إن صاحبها، وبجانب تجارته باللحوم، ينتهك اللحم البشري لأولادٍ يعملون في ملحمته ويتم استغلالهم بأبشع الطرق، فهو يأخذهم إلى أماكن خاصة ويقوم باغتصابهم وتصويرهم لابتزازهم وتهديدهم، اليوم يبدو أن القضية خرجت عن السكة القانونية الصحيحة، فبعد خروج المعتدي من السجن محمولًا على الاكتاف، وضمن عراضة تشبه “زفة العرس”، كما أشارت السيدة هلا الشيني والدة المُعتدى عليه خالد، والتي ظنت أن الشارع هو شيء والقانون شيء آخر، وأن المحاكمات المستمرة سوف تنصفها وتعيد هذا الرجل “الجزار” إلى السجن، لكن ما حصل أن القضية ما تزال طي الأدراج، ما استدعى العودة إلى “للنشر” مع صرخة جديدة من قبل هؤلاء الأولاد وفي مقدمهم خالد (البقية خافوا من الحضور) كما قال خال،د الذي حضر برفقة والدته وأشار إلى الضغوطات والتهديدات التي يتعرض لها، بينما أصرت الأم على نيل حقوقها بالقضاء مهدّدة بدورها هذا المعتدي وداعميه الذين قالت إنها تعرفهم جيدًا، وهي تسأل هؤلاء كما تسأل المعتدي نفسه: “ماذا لو حصل لأولادكم ما حصل لإبني؟”، خصوصًا وأن ابنها القاصر يعيش مأساة ما حصل معه، وهو يرى كوابيس ليلية ويتكلم بأشياء لا تفهمها…
“جنسيتي حق لي ولأسرتي” هذا الصرخة التي تطلقها الأمهات اللبنانيات منذ زمن، ودون جدوى، يبدو إنها وصلت اليوم، مع اقتراح وزير الخارجية جبران باسيل بمنح هذه الجنسية لأبناء اللبنانيات مستثنيًّا المتزوجات من فلسطيني أو سوري.. وصلت إلى نفق جديد أشد سوادًا بما تمثِّله من تمييزٍ عنصري بين الأطفال تبعًا لجنسيات الآباء… ما يمكن اعتباره “جنسيات بسمنة وجنسيات بزيت”… طاولة “للنشر” جمعت القيادي في التيار الوطني الحر الدكتور ناجي الحايك كممثل لرأي الوزير باسيل، مع رئيس “حملة جنسيتي كرامتي” مصطفى الشعار، بوجود كلٍّ من: السيدة رندة قباني لبنانية (زوجها سوري) لكنه توفي منذ فترة وهي تعاني من عدم قدرتها على استحصال الجنسية لأولادها، رغم وجود قانون يعطي هذا الحق بعد وفاة الأب، لكن للأم التي اكتسبت الجنسية وليست حاملة الجنسية…! وآمنة البقاعي، لبنانية متزوجة من لبناني مكتوم القيد من “القرى السبع” أسرته بكاملها تحمل الجنسية اللبنانية بينما تخلَّف هو لوجوده خارج لبنان عن الحصول على الجنسية (في العام 94) ما حرم ابنها (8سنوات) من هذه الجنسية كون الوالد قد صُنِّف كفلسطيني… وهي تقدمت بدعوى ضد الدولة اللبنانية لما تسميه استرجاع الجنسية لابنها، وهذا ما يعارضه د. الحايك حيث لا حق لها بالجنسية لتقول استرجاعها… فتولى عندها الشعار مواجهة هذا الكلام ووضع الكثير من الحقائق بوجه الحايك، الذي قال إن لأهالي القرى السبع وضعهم الخاص وهو يطالب رئيس الجمهورية بمنحهم الجنسية بمرسوم خاص.
علي 30 عامًا متزوج وأب لولدين، لجأ إلى برنامج للنشر لمساعدته على التخلص من الإدمان على أخطر أنواع المخدرات، وهو الذي بدأ بالتعاطي في العام 2007، والأخطر أنه بدأ بالهيرويين ووصل إلى حدود التعاطي يوميًّا لغرام كامل، كما بات يضيف الليمون الحامض مع إبرة الهيرويين متجاوزًا كل مقاييس حدود التعاطي العادي، وفي ظاهرة تكاد تكون الأولى من نوعها أنه تناول جرعات زائدة “أوفر دوز” حوالي 17 مرة (غالبًا يموت المتعاطي من الأوفر دوز لمرة واحدة) لكنه لم يسلم من إصابات خطرة جراء الحامض والهيرويين في ركبتيه، وهو الآن بحاجة لجراحة… علي لجأ إلى البرنامج بعدما باع محتويات منزله: غرفة النوم والصالون وجهاز التلفزيون والأهم كما يقول إنه باع إحدى الموسوعات العلمية التي كانت بمثابة إرث من والده الراحل…وهو مع اعترافه بكل هذه الأمور يعترف أيضًا أنه تحوَّل من متعاطي إلى مروِّج للمخدرات، كما كان له أكثر من محاولة انتحار (شنق نفسه قطع وريد القلب بشفرة) كل ذلك عدا اعترافه بالسرقة ولكن من مال الأهل إلى درجة حرمان طفله من الحليب… ليفاجئ زوجته ووالدته للمرة الأولى أن “مجوهرات الزوجة” والتي كانوا يظنون أنها ضائعة، هو من سرقها لشراء المخدرات، أما ما يطلبه اليوم من خلال إطلاق صرخته عبر البرنامج بوجود زوجته ووالدته فهو العلاج ولا شيء سوى العلاج… البرنامج فاجأ علي أولًا بإعادة شراء نفس الموسوعة (من ممتلكات والده) التي سبق أن باعها، وما أن احتضن هذه الموسوعة حتى اعتبر أنه استعاد كنزًا فُقد منه، والمفاجأة الثانية كانت أن البرنامج سبق وتواصل مع مركز صحي متخصص في بلدة جويا الجنوبية، وأنه سيستقبله في اليوم التالي (الثلاثاء) لبدء مرحلة العلاج.
وئام بريش شاب علت صرخته عبر فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي قال فيه:
– تخرجت من LAU سنة ٢٠١٢… شهادتي كلفت والدي أكثر من ٥٠ ألف دولار! كنت أعمل بوظيفتين في لبنان ما يحول دون أن أحيا حياتي أو ألتقي بأصدقائي ورغم ذلك لم يكون مدخولي كافيًا لحياة كريمة.. حاليًا أنا أعمل في “لوس أنجلوس” منذ العام 2016 ما يحول دون رؤية والدتي…
واستفاض وئام بشرح حنينه لوالدته لكن مع هذا الحنين صبَّ جام غضبه على الزعماء وعلى الناس الذين يعيدون انتخابهم رغم عدم اهتمامهم بمصير ومستقبل الشباب اللبناني… للنشر جمع وئام مع والدته عبر السكايب، لأن ظروفه حالت دون حضوره للقاء مباشر داخل الأستوديو… فكان اللقاء مؤثرًا جدًا حيث تبادل الطرفان وعلى الهواء أطراف الحوار الذي ابكى الوالدة منذ الإطلالة الأولى.
نسرين اقيوز تركية الأب من أم لبنانية ضحية رصاص الابتهاج الطائش، بمناسبة فوز أحد المرشحين بالانتخابات، حصل ذلك يوم كانت في عمر السنتين حيث فقدت ساقها، هي اليوم في الثامنة والعشرين من عمرها وقد تجاوزت عقدة اعتبارها مبتورة الساق، وما عادت بحاجة لارتداء ثوب طويل يغطي الساق الاصطناعية (فستان أو تنورة) كما اعتاد أهلها فعل ذلك لإخفاء كونها تتحرك بقدمٍ واحدة، حتى أنها ترفض اعتبار نفسها من ذوي الاحتياجات الخاصة، فهي أحبت الرياضة منذ طفولتها حتى وصولها إلى الدراسة الجامعية ونيلها إجازة في علم التغذية و”ماستير” في الأغذية الرياضية والنظام الغذائي للمتمرسين في الرياضة، ولأن هذا الاختصاص يخوِّلها التحوّل لمدربة رياضية لاقت الاستغراب من قبل الجميع قبل أن تفاجئهم بأنها أصبحت أول مدرِّبة في الشرق الأوسط مع طرفٍ اصطناعي بالنسبة للإناث والذكور. رغم شغفها بلعبة “الباسكيت ـ بول” وإعجابها الشديد بإيلي مشنتف هناك ما يحول بينها وبين احتراف هذه اللعبة بالرغم من ألعاب القوى التي تمارسها… نسرين كانت إطلالتها مميزة عبر البرنامج وكما قالت معدة ومقدمة البرنامج ريما كركي فهي احتارت بين القوة الجسدية لنسرين وقوة حضورها وشخصيتها…
Leave a Reply