هل سألت نفسك يوما لماذا نحب ؟ ولماذا نميل بمشاعرنا تجاه شخص ما دون غيره ؟ ولماذا نقابل شخصا ما صدفة فتتغير حياتنا بعد هذا اللقاء ؟
ماهذه الكيمياء العجيبة التي تجعلنا نتعلق بشخص ما دون غيره ونتلهف الى رؤيته وسماع صوته والبقاء بقربه.!! هل هذا تآلف بين الأرواح التي تتفق فى الميول والأفكار والطباع فيصبح الفكر متقارب والرؤى والمشاعر واحدة ، أم لأنك وجدت نصفك الآخر الذي كنت تبحث عنه ،
هذا الآخر هو مَن يسمعك وينصت لك بإهتمام ويحتويك في كل حالاتك في الهدوء والغضب في الفرح والحزن وكأنه خلق من أجلك أنت فقط ، ليس بينكم حواجز ولا حدود شخصين فى جسدين لكن يعيشان فى روح واحده يشعر كلاكما بالآخر ولو كان بينكما أميال واميال ، وجوده فى حياتك أساسي وليس له بديل يملأ مكانه ، إن غاب عنك يومًا غابت شمس الحياة فى عينيك ، وإن حضر كانت السعادة والفرحة وراحة البال فى قربه كالعطشان فى الصحراء حين يرتوي بالماء أو من وجد الدواء والشفاء بعد طول تعب وعناء.
ولكن يخطىء البعض حين يتصور أن الحب يعني القيود والسيطرة ولكن الحب الحقيقي هو الذي يحافظ علي ذكاء المسافات والثقة في شريك الحياة فيصبح متوازن لا مشتعل ولا بارد ولكن تحت السيطرة .
القلب له حدود والعقل له الكلمة الأولي حتى لاتصبح العاطفة جامحة وخطيرة ولكن تكون فى إطارها وحدودها المعقولة والواعية هذا هو مايجعلنا نحب ونتحمل كل ما لانحب من متاعب ومشاق في سبيل راحة وسعادة من نحب.
Leave a Reply