أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في لبنان عن إطلاق منصتها الجديدة B.O.T “(Bridge, Outsource, Transform”) بالتعاون مع جمعية الفرص الرقميّة في لبنان، وبتمويل من سفارتي هولندا وألمانيا، خلال مؤتمر صحفي عقد في آنتورك في منطقة الحمرا في بيروت. وستعمل أحدث مبادرة من اليونيسف على دعم الشباب المهمش في لبنان من خلال تطوير مهاراتهم المهنية بهدف تأمين مصادر للدخل وذلك من خلال تشجيع القطاع الخاص على توظيف وتمكين الشباب في لبنان.
وحضر المؤتمر الصحفي نائب ممثل اليونيسف فيوليت سبيك-وارنري، وممثلون عن السفارتين الهولندية والألمانية، بالإضافة إلى ممثلين من وكالات الأمم المتحدة، ومنظمات غير ربحية، وشركات من القطاع الخاص، فضلاً عن الشباب المستفيدين من البرنامج.
أنشأت اليونيسف وجمعية الفرص الرقمية هذه المبادرة في عام 2017، وهي تندرج ضمن إطار مشروع “جيل”، جيل الأفكار الرائدة” ضمن برنامج الشباب لليونيسف. تهدف المبادرة إلى توفير خدمات رقمية عالية الجودة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، ويتولّى توفيرها الشباب الموهوبون الذين يبحثون عن فرص عمل من المجتمعات المهمشة في جميع أنحاء لبنان وذلك بعد تخرّجهم من برنامج “جيل”، مما يخلق فرص عمل لهذا الفئة العمرية ويوفر مهارات موثوقة للشركات. ولا يوفر برنامج B.O.T فرص العمل للشباب فحسب، بل يمنحهم أيضًا فرصة لتحسين مهاراتهم أثناء كسب مدخول، وذلك من خلال مسارات التعلُّم المختلفة والتوجيه المهني بعد تخرجهم من برنامج “جيل” الذي يهدف إلى تزويدهم بالمعرفة المتعلقة بالابتكار، التكنولوجيا وريادة الأعمال الاجتماعية.
وقالت نائبة ممثل اليونيسف فيوليت سبيك-وارنيري في كلمتها الافتتاحية “يُعدّ العمل مع الشباب أولوية مُلحّة بالنسبة لليونيسف وذلك من أجل إرساء أسس دائمة للاستقرار. فالاستثمار في قدرات اليافعين والشباب وتوسيع آفاق الفرص المُتاحة أمامهم يمكن أن يحقّق منافع اجتماعية واقتصادية بالغة الأهميّة لهم، ولمجتمعاتهم، وبلدانهم. وأضافت: “تؤمن اليونيسف بالحلول التي لا تقوم فقط على مبادرات قصيرة المدى تعتمد على التمويل الموجود حاليا فقط، بل نحن نهدف إلى مواصلة دعم وتشجيع المؤسسات الاجتماعية مثل B.O.T التي ستستمر في التأثير على الشباب في لبنان، بصرف النظر عن مدى توفر الجهات المانحة والتمويل. فنحن هنا من أجل تمكين استدامة المجتمعات المحلية”. أمّا مديرة جمعية الفرص الرقمية في لبنان ماريان كرم بيطار فقالت: “يُشكّل شبابنا إحدى أهمّ ثرواتنا الوطنية، لكنّهم للأسف لا يحظون بالتقدير الذي يستحقّونه، كما أنّ قدراتهم غير مستثمرة بما يكفي، ولذلك فقد أنشأنا B.O.T هذه المبادرة التي تستخدم مهاراتهم وتساهم في الوقت نفسه في تعزيز اقتصاد لبنان ونموّه.”.
قدّم كلّ من ماريان بيطار كرم وشربل طراد عرضين رئيسيين على التوالي حول “بناء القدرات من أجل توظيف أفضل” وحول “كيفية مساهمة شباب B.O.T بخدمة الشركات وخدمة جيل الشباب” لتعزيز الوعي حول هذا الموضوع وتوضيح هدف هذه المبادرة وتأثيرها واستراتيجيتها. شارك عدد من الشركالت التي بدأت العمل مع B.O.T تجربتها وكيف كان لقراراتهم فوائد ملموسة على شركاتهم وأعمالهم. في الواقع، من خلال دعم B.O.T ، تساهم الشركات في مكافحة بطالة الشباب، ودعم التنمية الاقتصادية الشاملة وخلق تأثير إيجابي جيلًا بعد جيل.
لمزيد من المعلومات حول BOT يرجى زيارة www.unicef.org/lebanon وletsbot.io
Leave a Reply