استغرب البعض عدم ظهوري خلال الشهر الفضيل وتلبيتي حفلات الإفطارات او إحتفالات السحور التي اقامتها وتقيمها العديد من الشركات والمؤسسات والجمعيات الخيرية في لبنان. يهمني أن أوضح أن قراري بعدم المشاركة يعود الى قناعة ذاتية نابعة من صميمي وهي أن من يلبي مثل هكذا مناسبات ليس بحاجة فعلا بينما هناك عائلات وبطون تفطر على ما يسد الرمق فعلا وقناعتي تقول أن مشاركتي في مثل هكذا مناسبات وكأني اخذ اللقمة من فم فقير هو بحاجة لها أكثر مني وحبذا لو أن التكلفة المادية التي تدفع لمثل هذه المناسبات تذهب الى عائلات فقيرة فعلا والكن الهدف الإساسي من إقامتها حقا حب الظهور و show off.
– الشركات الكبرى أقامت إفطاراتها وما زالت تجمع فيه علية القوم والشخصيات الــ VIP إضافة للجسم الإعلامي وشبه الإعلامي ربما من مبدأ ” طعمي التم بيستحي القلم ” وما أكثرهم على الساحة الإعلامية .
– هناك ما يقارب 20 الف جمعية خيرية في لبنان اكثر او اقل لا ادري، الناشط منها على ارض الواقع فعلا ما يقارب 200 او اقل . اما باقي الجمعيات الخيرية لا تظهر الى العلن الا خلال الشهر الفضيل لجمع الأموال ممن يلبي دعوات إفطاراتها الرمضانية اما اين تذهب الأموال فلا احد يعلم ” لن أحمّل ذمتي “.
– تجدر الإشارة الى انه لا بد من توجيه تحية كبرى للعديد من التجمعات الطلابية والمبادرات الفردية والشبابية في هذا الشهر الفضيل الذين فعلا ساهموا في ادخال شيء من الفرح الى قلوب من هم بحاجة لها فعلا عبر تأمين وجبات الإفطار عبر مساهمات اغلبها فردية من اشخاص عاديين يشعرون بمعاناة الفقير في الشهر الفضيل
في النهاية قد يكون الفلتان الأمني والسياسي وغيرها من الأمور جعل جسم الدولة غائبا بشكل شبه كلي عن مراقبة اعمال 80% من الجمعيات التي تحمل صفة جمعيات خيرية والتي لا هدف لها الا جمع الأموال ولن ادخل في تفاصيل اكثر. ترى الم يحن الآوان الى اقفال دكاكين ” الشاطر بشطارتو”.
Leave a Reply